اتركوا وطننا وكرامتنا ايها العابثون

عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 09:57
المحور: القضية الفلسطينية
    

نعتز ونفتخر دائما بفلسطين المقاومة والكرامة, والشعب الوفي المخلص الذي يطالب دائما بإنهاء الانقسام, وإعادة الوحدة إلى شطري الوطن, وأن يرحل العابثون بالوطن والمواطن وان يتركوا فلسطين لأبنائها الأوفياء, والشرفاء, والمثقفين محبي الحرية, والعدل والسلام, ورافضي الظلم والقهر والاستعباد, أبنائه الذين يطالبوا بالابتعاد بالوطن والقضية عن المناحرات التنظيمية والشخصية, والمماحكات السياسية, والكف عن التفريق بين أبناء الوطن الواحد, ويطالبوا بمحاسبة الذين حولوا فلسطين إلى ساحة تشرذم وخصام ,وأصبحت تدفع الثمن غاليا نتيجة ضعاف النفوس من بعض أبنائها الذين يعملوا على جر وطنهم إلى مستنقع الصراعات والخلافات, والمماحكات السياسية الحاصلة في الوقت الراهن, والحاضرة في وجدان وعقول أبنائه ,فارحلوا وخذوا ما تركتم بفضل سياساتكم العقيمة واتركونا نعيش في سلامنا الاجتماعي ,والثقافي ,والأمن والأمان لنستكمل تحقيق أهدافنا الوطنية0
اتركوا وطننا وكرامتنا أيها العابثون بالوطن, وياحاضنى الشر والحقد لفلسطين وشعبها بجميع أطيافه, وتوقفوا عن اللعب والمغامرة بآمال وطموحات الشعب الفلسطيني في تحقيق برنامجه الوطني وانجاز دولته0
اتركوا وطننا أيها العابثون بعد أن حولتم ساحته إلى صراعات, وفساد في ممتلكاتها ومؤسساتها وتمثيلها ليستلمها أبناؤها الشرفاء ليعيدوا لها الأمل والطموح وتحقيق الأهداف في كافة مجالات الحياة العلمية, والسياسية, والثقافية, والاقتصادية, والاجتماعية, والوطنية,والصحية0
اتركوا وطننا وكرامتنا أيها العابثون والمتسولون والمتاجرون باسم الشعب وحقوق المواطنين وقوتهم وأرزاقهم, بعد أن وصلتم إلى ما تريدون رغم الأحقاد الدفينة التي تكنوها للوطن ومواطنيه.
اتركوا وطننا وكرامتنا أيها العابثون وليرحل إلى مزبلة التاريخ السماسرة وتجار الكلام, ورداحى الفضائيات, والمنافقون والمضللين, والباحثين عن المناصب والمال, واضطهاد وظلم الشعب, والعابثون بالأمن والاستقرار في فلسطين0
اتركوا وطننا وكرامتنا وارحلوا أيها العابثون ليحقق أبنائه الشرفاء ما حلمنا الوصول إليه من دولة مستقلة, ومكانة عالية تليق بفلسطين وأبنائها ,وتليق بنضالاتهم وعلمهم وأخلاقهم الرفيعة.
اتركوا وطننا وكرامتنا أيها العابثون بحياة المواطنين ,وحريتهم وكرامتهم, اعتقادا منكم أن هذا سيثبت مناصبكم ويطيل أعماركم من خلال ما تنتهجونه من قمع, واعتقال, وإرهاب, وتحويل فلسطين إلى دولتين وحكومتين, حتى صارت متفرقة ومنقسمة على أكثر من جبهة تخوض غمار السياسة, والتمثيل والمواجهات، كل بطريقتها الخاصة. 0
اتركوا كرامتنا أيها العابثون لنعيش بسلام ووئام كما تعودنا, حتى في الاختلاف وتعارض الآراء إلا أننا في النهاية تحت إطار عائلة واحده ,نعيش فيها بتراحم وخوف على الآخر, لبناء وطن جميل ينعم فيه الجميع.

اتركوا وطن السلام لينعم بالسلام أيها العابثون, اتركوا فلسطين الكرامة أيها الحاقدون ,اتركوا وطننا وكرامتنا أيها الطامعون, اتركوا ثقافتنا وتآلفنا وتراحمنا أيها المارقون, اتركوها وسوف يعمل أبناؤها الشرفاء على استدراك ما خلفته أيديكم من دمار وتناحر ففلسطين لم تعد تحتمل ما يدور فيها, وسوف ياتى اليوم الذي يخرج أبناؤها جميعاً للوقوف ضد كل من تسول له نفسه المساس بشعبها وأمنها واستقرارها ومشروعها الوطني0
أيها العابثون لن تمر مخططاتكم بين أبناء فلسطين الأوفياء مهما طال الزمان أو قصر, وسيظلوا أوفياء لوطنهم ومشروعهم الوطني في مواجهة الفساد والتطرف والحقد,وضد كل الأجندات الخارجية, وستكون لفلسطين الوطن الحضاري والثقافي والسياحي مكانته دوماً وأبداً, فلا تتعبوا أنفسكم فما زال رجال ونساء وشباب وشيوخ وأطفال فلسطين صامدين عازمين كل العزم لمواجهتكم, فاتركوا وطننا وحريتنا وكرامتنا أيها العابثون بدلا من أن تجبروا على ذلك0

#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل