أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد نعمة - خبر عاجل














المزيد.....

خبر عاجل


احمد نعمة

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 18:54
المحور: الادب والفن
    


خبر جاء
دمعة نزلت
خبر أخر
عروس ترملت
خبر يهدر
مئات الاطفال يتامى
و نساء سيؤلمها الجوع
شيخ يبحث عن ابنه
بين اشلاء ضحايا التفجير
فلا يجد ما يبرد قلبه
يصرخ غضبا :
نحن في دولة أخبار
و وطن يلهب كالنار
كيف سأعود الى المنزل؟
ماذا أقول لأم ثكلى
وحيدها ضحية انفجار؟!

طفل يبكي : يا الله
خرجت و أبي على باب الله
لا ندري بخطط الشيطان
قد أغلق ابواب الرحمن
عانينا الجوع في حظر التجول
و لم يعرفنا جارنا الشبعان
خرجنا نعمل لنشتري خبزا
و قد اتعبتنا الشمس الان
فذهبت لأتي أبي بالماء
لم أعرف أن ارضنا عطشى
و دم أبي يروي العطشان
كيف أعود الى أمي و همي
يزن على صدري الاف الاطنان

أب خرج و حوله أولاده
يحكي لهم قصص شتى
عن أرضه و تاريخ أجداده
كيف جده قد سكن هنا
كيف جاره قد طمع بأرضه
و كيف عانى من أحقاده
و سطر في التأريخ أمجاده
لأن لغته مرتبطه بأرض
يريد أن يورثها لأحفاده
و هو بينهم
يمشي زهوا
كقمر نير
لا يستطيع ظلام الجهل ابعاده
قال ها هنا اريد الجلوس
فأنا منهم و هم اهلي
نشكي أناس الى الظلم مقتاده
فرفعو الخيمة و ثبتو وترا
لكن الحقيقة
عطفه قد دق في الارض اوتاده

و من بعيد مر شاب طائش
بذل حياته ليدخل الجنة
لا يوجد سوى طريق الشهادة
و جهاز التفجير
بينها و بينه
فامه ترقص فرحا لأستشهاده
و أبوه سيرمي على جنازته الحنة
- هو شرطي؟
- نعم هو كذلك
و لهذا هو يريد تحرير بلاده
- من الاستعمار؟
- لا بل من جيرانه!
فهم الأقرب ليشق جهاده
- و أهله؟ و أصدقائه؟ و اولاده؟!
- لم يتزوج
لن تحزن عليه سوى راقصة سكرى
أحتفلا سوية بعيد ميلاده
- أذن كيف سيدخل الجنة؟!
- بالطبع سيدخل
فالتفجير أقرب الى الفردوس
من عمر طويل مليء بالعباده
- لكنه لا يصلي؟!
- يغفر له ربنا
فهو سلم لله روحه لأسعاده

جاء الشاب مليء بالسرور
يعبث بدم أهله الأبرياء
فعم الظلام
طافت الارواح الى السماء
و سقطت على الارض عشرات الزهور
اسرعت الى هناك قبائل المراسلين
لينقلو الخبر
فالسبق الصحفي هو العمل الأفضل
لكل من لا يجيد الغناء
هذا يقول ...
ذاك ينادي ...
و كذبا يبكي ...
بدمع هراء
و عندماعلم صاحبنا النفدى
خرج على التلفاز بكب غباء
ذكر فلان ...
شتم علان ...
و نادى بعزل كل الاغنياء
- أنا اعرف من يقوم بهذا
لكنه لن يدخل السجن
فقد أخذ مني عهد الوفاء!!
هكذا نحن نصدق الكذب
نعلن الحرب على صديق جار قريب واحد يسكن في صنعاء
بعد أن شتم اخيه
لأنه لم يسكب الماء في الخلاء
و ننسى ما يجري حولنا
في بغداد
أو كركوك
أو مالكيستان
فهذه ليست مدننا
بل أورثها الله لشخص
من خيرة الصالحين الاولياء
هكذا ستمضي حياتنا اللعناء
خبر عاجل ...
أخر قديم ...
لقاء مع قادتنا البلهاء
أنفجار هنا ...
أغتيال هناك ...
سرقة مال ...
عبوة ناسفة ...
فأين المنادي بحكم القضاء؟

أين معجزة رب العالمين؟!
كيف يدخل الجنة من تسامى ...
من الرقص في الملهى الى قتل الملايين؟!
لم لا يغمرنا طوفان نوح ...
مثلما جاء من الاف السنين؟!
لم العرش ثابت بقتل الناس ...
وفقط يهتز بزواج المثليين؟؟!


الى روح المرحوم الذي لم يمهلني الزمن لمعرفته قبل أستشهاده ....



#احمد_نعمة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرادة
- من بلادي


المزيد.....




- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد نعمة - خبر عاجل