لهذا السبب رفضت راتبي التقاعدي من مجلس محافظة ديالى ومنذ عام 2005

عبد اللطيف العلو

الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 01:30
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

انا اعمل في قطاع الكهرباء ودرجتي الوظيفية رئيس مهندسين اقدم , لاكثر من سبعه وعشرون عاما اعمل في مشاريع الكهرباء الكبرى , مررنا باسوا ما يمر به بلد في التاريخ من ناحية تدمير محطات الكهرباء وكان لنا شرف اعادة قطاعات مهمة من محطات الكهرباء التي تم تدميرها عام 1990 , انا مع كل الشرفاء الذين ادوا خدمتهم بصمت وتفاني ولا زالوا يعملون بصمت ولا احد يعرف عنهم شئ , وشاء القدر ان اكون عضو مجلس محافظة ديالى للعام 2004 الى نهاية عام 2005 الدورة الاولى , وعندما
انهينا الدورة الاولى للمجلس لم يدر بخلدنا باننا سنتقاضى راتبا تقاعديا لخدمتنا التي لا تتعدى السنتين وبالطبع انا شخصيا لم استلم اثناء عملي كعضو مجلس محافظة ولا درهم واحد لانني كنت موظفا في الكهرباء , الحقيقة عندما عرفت بالامر ان لعضو المجلس الخيار في استلام راتب تقاعدي مقداره 2600000 مليونان وستمائة الف دينار عراقي اي ما يعادل اليوم 2500 دولار الذي ياتي بعد خدمة لا تتعدى السنتين واقارنه براتبي التقاعدي الذي يفترض ان احصل عليه من خدمتي الطويلة في قطاع الكهرباء والذي في احسن احواله لا يتعدى الخمسمائة دولار.......الخدمة الطويلة ,التي سهرنا الليالي , نعدها ساعة ساعه لتشغيل وحده او لفحوصات وحدة بخارية او غازية اقسم بالله خجلت من نفسي !!!!ماذا اقول لاساتذتي في الكهرباء الذي سبقوني والذين اعرف ما قدموه من تضحية ونكران للذات ؟؟ هل اقول لهم انا افضل منكم لانني عملت سنتان عضو مجلس محافظة لاحصل على هذه الامتيازات التي لا سامح الله لو رضيت بها لما احترمت نفسي اطلاقا الحمد لله كان القرار الاخير ان ارفض راتبي التقاعدي الذي اعتبره حرام علي وعلى اطفالي وبقيت براتب اقل ولكن برضى كبير والفضل لله الذي اعانني على محاربة هوى النفس وطمعها
هذه القضية اوردتها لا افتخارا بموقف ولكن اذكر كل اخواني اعضاء مجالس المحافظات واعضاء البرلمان ان يتاملوا الخدمة الطويلة لموظفي الدولة وما يتقاضونه من رواتب تقاعدية وخدمتهم القصيرة ( اعضاء المجالس او البرلمان ) وما اقره لهم القانون من حقوق هي ليست بحقهم ابدا اذا ما وضعوا معيار العمل والخدمة الفعلية امام اعينهم وضمائرهم, انه تذكير ولان اغلبهم له ضمير حي فمن حقنا تذكيره .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل