محمود مرضي
الحوار المتمدن-العدد: 4133 - 2013 / 6 / 24 - 22:06
المحور:
الادب والفن
حالة فراق ...
تُأرجح قدمه ، و يختل توازن الذكرى
بين ماضِ يحسبه ولى ،
و مستقبل قلبه المُرتعش شوقاً
يريُد أن ينسى ...
النسيانُ كالمشي على الشوك
و الأيام الحلوه جمرٌ يضئ ..
حين تُظلم الشمس في عينيه !
ترقص العاصفة على دربه
يتحداها مشياً على الأقدام
يسيرُ للأمام بلا زاد يسيرُ للأمام
يتقدم للدنيا بلا شئ كصوفي زاهد
يُرقع جلباب الدهر ،
و يحلمُ بغمسةِ في نهر ...
ماؤه رؤيا و مرايا ، يغوص
فيري نفسه نقياً و يرى الله واضحاً
حالة حزن ...
تجعله بهلوان يلعبُ بالنار
يُخرجُ ورداً خفياً ،من صندوقه السحري !
فيضحك الكل عجباً كيف أخرجها !
الكل منبهر من خفته في الحركة ،
لكنه يبكي بالقلب
و لا يجدُ أحداً من هذا الكل
يُخفف عنه ثِقل الكون ،
و ما حملته له الأيام
حالة لون ...
إنقضي عيدُ الفراشة ...
في لوحاته و فقد قوس قزحُ
خواصه اللونيه في سمائه
الأشياء تنغلقُ في نفسها ،
في هذه الكرةُ الأرضية
خمرة عشق معتقةِ بالمآسي
فرشاةٌ تُودع أخر قطرةِ لون فيها
المرسم تُظلله كتل ضباب رمادي
السيادةُ للرمادي ، و له الولاء و الطاعة
لأن الرئيس يلبسُ جُلباباً رمادياً
حالة غضب ...
محاربُ قديم ،
تورمتُ خصيته من طول إنتظاره للمعركة
باع مُسدسة ليشتري قنينة خمر ،
يسكر المحارب العتيق ،
و الثمالة في عينيه ذكرياتُ
من ماضي حافل بالبُطولات ...
يلطمهُ غرِ بدون شوارب ،
في وضح النهار ،
يسوقه كالمِعزة إلى قسم الشرطة ،
يبكي المحارب و يقول :
كنا نجرُ الضباط من شحمة أذنيهم
و اليوم صار للغلمان سُترة كاكية ،
واقية لهم من الركل !
سحبوه بسط الرهبِ الشامل ،
و هو ، يرددُ أغنية من أيامِ الصِبا ...
( الدنيا عشية و الكجانة قويه نجُقو نبُقو شراب بنحبو و البِجينا نَدُقو ترا تررررام )
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟