أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الهاشمي - مولانا الباشا المعظم : سير دعيني !!!!!















المزيد.....

مولانا الباشا المعظم : سير دعيني !!!!!


محمد الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4131 - 2013 / 6 / 22 - 03:06
المحور: كتابات ساخرة
    


يبدو أن السيد باشا تاونات المعظم لا يسمح بالتواجد في "حظيرته القانونية " سوى لنوعية معينة من الهيئات الجمعوية و النقابية ، حتى أنه لا يهتم لشيء إسمه ظهير الحريات العامة و لا لشيء أكبر منه إسمه الدستور المغربي الذي يسمح لجميع المغاربة – على حساب الخطابات المتلفزة- بالانتماء و الانخراط في المنظمات و الهيئات النقابية و الجمعوية و السياسية ...بدون قيد أو شرط.
أحد الظرفاء أطلق نكتة سخيفة مفادها أن السيد الباشا – قبل أن يصبح باشا طبعا – سولوه فالرباط : واش كتعرف "قانون الحريات العامة " ؟؟ قاليهم : معلوم ... !!! و كنعرف نزيد فيه كاع !!!! لذلك أرسلوه – أوصيفطوه حسب أحدهم – رأسا إلى تاونات . مدينة اليتامى التي يتعلم الفُهاما في رأسها الحسانة . !!!!!
الدستور يقول ... و المواثيق الدولية تقول ... و ظهير الحريات العامة يقول ... و التلفزة تقول ... و العام زين يقول ... و لكن قول مولانا الباشا المعظم ...لا يتأثر بهذه الأقوال المتقولة ... مادام قوله هو الفيصل ... و إليه ترجع الأمور !!!!!!
عندما تفجر الصراع التنظيمي داخل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قبل سنتين ، لم يجد سيدنا الباشا غظاظة في الركوب عليه و الاصطفاف مع تيار معين ضد تيار معين آخر ، رافضا تسلم الملف القانوني للتجديد ، و تسليم المكتب الجديد وصلا للإيداع المؤقت كما ينص القانون ، و هو الأمر الذي لم يتم حتى الآن رغم استعمال آلية المفوض القضائي
اليوم يتخندق باشانا المبجل من جديد في صراع تنظيمي آخر داخل أكبر تنظيم نقابي بالمغرب ، لصالح تيار نقابي معين هو للصدفة العجيبة !!!! نفس التيار الذي تخندق إلى جانبه في الصراع داخل الفرع المحلي لأكبر جمعية حقوقية بالمغرب ، و ضد نفس التيار – للصدفة العجيبة أيضا – الذي تخندق ضده ووضع في طريقه المتاريس القانونية و التعليماتية في الصراع الحقوقي المشار إليه .. و ها هو مولانا الباشا المتخندق يرفض تسلم الملفات القانونية لتنظيمين نقابيين إقليميين بكلمة واحدة ... تنظيمات نقابية إقليمية تتكون من تنظيمات محلية و قطاعية كلها حاصلة على وصولات الإيداع القانونية النهائية أو المؤقتة ، و تنظيم إقليمي ينضوي بدوره تحت لواء تنظيم وطني معترف به قانونا ...و مع ذلك فهذا لا يعني شيئا مادام مولانا الباشا قال قولته و انتهى الأمر ...لا يعني لا ....
أودي الله يهديك ....علاش لا ؟؟؟ لأن التعليمات لا تقول اكثر من ذلك ....التعليمات : المصدر الأول للتشريع في ظل دولة الحق و القانون ...اسألوا الباشا المعظم ... و اسألوا رئيس قسم الشؤون العامة بالعمالة ... فهو أيضا يفهم في تنزيل الدستور ... إلى أسفل سافلين ... و دوسه بأقدام التعليمات المزاجية الغبية ... رئيس القسم و الباشا لم يعجبهما أن ينتمي تنظيم نقابي قطاعي للتنظيم النقابي الإقليمي ... لأن ذلك – و للصدفة العجيبة مرة أخرى - لا يعجب أيضا السدة النقابية المخاريقية العالية بالله !!!! تنزيل الدستور تحت منزلة التعليمات ... و تحت منزلة المزاج الشخصي لهذا المسؤول أو ذاك ... و تحت الحذاء اللامع – بفعل الملمعين طبعا - للعامل أو الباشا أو رئيس القسم ... الآن فقط صرت أفهم معنى التنزيل ...هذا المفهوم أو المصطلح الذي صار يردده الجميع ببغاوية مقيتة !!! و شكرا لمن ساهم في الشرح !!!
الباشا يعمل بالتعليمات ... و التعليمات تتنزل من العمالة ... و العمالة ينطق بهواها في هذه الحالة رئيس القسم ... رئيس القسم يعرف ما يقوله الدستور لامحالة ...و يعرف لا محالة أيضا مقتضيات القانون المعمول بها منذ نهاية الخمسيات ... و لكنه يتجاهل كل هذا ... و يرميه في سلة مهملاته كأي كلينيكس ... فقط لأن التعليمات تريد و تشتهي غير ذلك ... و لمن لا يعحبه الأمر فالسيد رئيس القسم سيقولها عالية مدوية دون مواربة أو أدنى تردد : سير دعيني !!!!!!!
لو كنا في بلد ديمقراطي أو شبه ديمقراطي ، لكانت دعوة السيد رئيس القسم عين العقل و أذن الصواب ، و لكن في حالتنا المغربية المتفردة ، نعرف تماما معنى أن يقول أي ظالم أو متجبر لأي مظلوم معتدى عليه عبارة :" سير دعيني . " لذلك يكتفى معظم المقهورين المغاربة بدعوة ظالميهم و قاهريهم إلى الله تعالى للانتقام منهم بقدرته و جبروته في الدنيا و الآخرة .
و من هذه السلوكات المخزنية المتكررة و المتتالية ضد تيارات سياسية و نقابية و جمعوية بعينها ، مع فتح الخزائن و الفضاءات لتيارات أخرى بدون حساب و لا رقابة ، فقط لأنها تأخذ البندير و تصطف في جوقة السلطة – كلما دعت الضرورة – لعزف مقطوعة " العام زين " ، نفهم أن الأمر سياسة مخطط لها بعناية و ليست مجرد تعليمات ظرفية آنية مزاجية ، سياسة مبرمجة تهدف إلى التضييق و المصادرة و المنع لكل ما يخالف هوى السلطة ، و كأني في نهاية المطاف قد استنتجت خلاصة غريبة ، قد تكون هي التي يعتمد عليها السيد الباشا و السيد رئيس القسم و السيد العامل من فوقهما ، في استولاد تعليماتهم التي لا تنتهي ، فما دام هؤلاء ،في أغلبهم الأعم ، لم يصوتوا على الدستور أصلا ، بل يسمونه مهزلة ، و لا يستحق سوى أقرب مزبلة ، بحكم أنه ليس دستورا بالمعنى المتعارف عليه لصياغة الدساتير ، فلماذا سنطبقه عليهم أصلا ؟؟؟؟ ، الدستور ، بفضائله النورانية و بركاته العالمية ، يطبق فقط على من صوت عليه ... بنعم ... طبقا للتعليمات الرشيدة ... و الله أعلم .
ملاحظة لها كل العلاقة مع ما سبق و ما سيلحق
------------------------------------------------------
الأحرار لا يقفون مكتوفي الآيدي ... و لا يعدمون الحيلة لانتزاع الحقوق انتزاعا ، و سندعوكم جميعا للمجكمة .... محكمة الشارع الجماهيرية ....محكمة النضال و الكفاح التي قوضت أعتى الديكتاتوريات ، و طوحات برؤوس المستبدين في كل مزابل التاريخ النتنة ... حناجرنا ، و انفاسنا الطويلة جدا ... هيئات دفاعنا ... و التاريخ ... يعرف الجميع أنه قاضي لا يرحم ...و اسأل سلفك ... هل لا زال ذاك الشعار المجلجل يقض عليه المضاجع ... الشعار اللعين الذي شكاه للمقربين و البعيدين ... الشعار الذي كان يتمنى أن لا يسمعه ... و مع ذلك لم يكن يسمع غيره .



#محمد_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- “ماني ذاش غا ثودار”، أول خطوة لاستشراف غد أفضل
- الحديقة العمومية بأزغنغان: من جحيم مفتوح..! إلى جنة مغلقة..؟ ...
- معطلون في مدينة معطلة
- سنة سعيدة 2959 وكل عام وأنتم معتقلون
- لماذا جامعتي -قاضي قدور-و -عباس لمساعدي-؟
- رسالة إلى السيد المحترم -إمرقان-*
- القضية الأمازيغية: محور نضالات الشعب المغربي
- الحركة الثقافية الأمازيغية، والاعتقال السياسي
- كيف تكون إرهابياً؟!
- لن أنتظر المهدي. . لن أنتظر المسيح
- من هم الإرهابيون؟


المزيد.....




- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الهاشمي - مولانا الباشا المعظم : سير دعيني !!!!!