أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد الهاشمي - معطلون في مدينة معطلة














المزيد.....

معطلون في مدينة معطلة


محمد الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 3035 - 2010 / 6 / 15 - 09:20
المحور: حقوق الانسان
    


من قلب الريف، ومن عاصمة البحر الأبيض المتوسط، تحدى معطلي إقليم الناضور هاجس الإحتجاج من أجل ضمان كرامة العيش والمطالبة بحقهم في التشغيل..
تعمدت إقحام "هاجس الإحتجاج"، لأن الذاكرة الريفية تحتفظ بصور من سنوات 58-59-84.. والقمع الذي يطال أي احتجاج، وبالريف خاصة، فلم يجرؤ أي كان على الاحتجاج في هذه المدينة خوفا من الضياع في دهاليز لا مخرج لها، واقتصر الإحتجاج على بعض الكراكيز المخزنية خصوصا في الآونة الأخيرة، فطبلوا وهللوا وهرجوا معلنين عن حملة انتخابية مبكرة..
هكذا اعتقد الجميع بنهاية الاحتجاج في مدينة ضحت بشهداء من أجل هذا الوطن..
· أليس من هنا انطلقت ثورة الريف الأولى بقيادة الشهيد "سيذي محند أمزيان"؟
· ألم تضحي المدينة بعشرات الشهداء في انتفاضة 84؟
· ألم تضحي المدينة بأبرز باحثيها وأبر دكاترتها، الشهيد "قاضي قدور"؟
كل هؤلاء استشهدوا في سبيل أوطانهم، كل في زمنه.. آملين في تغيير لأبنائهم اللاحقين، إلا أنه تم تعطيل حلمهم..
فلم يتمكن أبناء الريف من التحصيل العلمي إلا القليل منهم الذين التحقوا بفاس أو الرباط من أجل دراستهم الجامعية، وبعد تأسيس جامعة وجدة ازداد عددهم، ليتضاعف بعد تأسيس كلية الناضور والتي يسميها الطلبة بجامعة "قاضي قدور" إيمانا منهم برموز الوطنية..
ازدادت أعداد المعطلين والمعطلات.. شهادات "بمفردها"، أي لا ترافقها نقود ولا وساطات، وغالبا ما يكون مآلها الجحيم.. بعض من هؤلاء الشباب يحالفهم الحظ في إيجاد عمل ما، والبعض الآخر يهاجر عبورا نحو الشمال بحثا عن الإنسانية أكثر من بحثه عن لقمة العيش، والمتبقي منهم يقضي أيامه في تقطيع الكلمات وليس في الكلمات المتقاطعة كما يظهر للعيان..
مدينة في مثل موقع الناضور، بمينائها المتوسطي، وبحيرتها التي لم تستغل إلا لإفراغ أزبال المدينة، وغاباتها ومآثرها التاريخية التي تقتلع بعلم وبغير علم.. كل هذه المؤشرات تجعل من المدينة أهم الأقطاب الإفريقية والعالمية، إلا أن سمة التعطيل التي تتظافر والريف أبت أن تكون المنطقة كذلك، وأصبحت مقبرة جماعية بامتياز..
· إما أن تكون ممخزنا أو لا تكون!؟؟
إذا أردت أن تكون مواطنا صالحا بالإقليم وتحصل على وضيفة "محترمة"، يجب أن تكون أذنا يسمع بها فلان أو فلان، وترضخ بواقعك، ولا حتى التفكير في تغييره محرم عليك.. وبعد أداء سنواتك في الخدمة ستتم ترقيتك، وسيسمح لك "أهل الحل والعقد" بالمدينة أن تلمع أحذيتهم وتوصل حريمهم للتبضع، وذرياتهم للتتلمذ.. وهكذا دواليك تترقى إلى أقصى المرتبات ما لم تصفر ضحكتك وإلا عدت لتقطيع الكلمات..
ولا تظن بترقيتك ستخلف سيدك!؟ لأن المناصب في مدينتنا تورث أبا عن جد!!...
مرت شهور من نظالات معطلي الناضور تحت لواء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، لم ينالوا من حقوقهم إلا الرفس المخزني، واعتقال عدد من المناضلات والمناضلين يوم 2 مارس 2009، والذي يسميه المعطلون بيوم الإثنين الأسود، لكن ذلك لم يثنيهم عن متابعت نضالاتهم، رغم طبخ المحاضر والإستفزازات لدى المخافر والمتابعات لمناضلات ومناضلي الجمعية الذين وضعوا تحقيق المطالب صوب عينيهم رافعين شعار أندار نيغ أنمث إخسانغ رخذمث.
مشاريع كثيرة وأوراش نراها في مدينتنا المعطلة، هذه الأوراش التي تعاد مع كل بضع ملمترات مطرية!! والعجب أنها تسمى بالأوراش الكبرى...
كلام كثير، وتأويلات أكثر يجب استحضارها، إلا أن المرحلة تستدعي سؤالا يحتاج لجواب آني، ألا وهو:
ما نصيب معطلي الإقليم من هذه المشاريع؟



#محمد_الهاشمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنة سعيدة 2959 وكل عام وأنتم معتقلون
- لماذا جامعتي -قاضي قدور-و -عباس لمساعدي-؟
- رسالة إلى السيد المحترم -إمرقان-*
- القضية الأمازيغية: محور نضالات الشعب المغربي
- الحركة الثقافية الأمازيغية، والاعتقال السياسي
- كيف تكون إرهابياً؟!
- لن أنتظر المهدي. . لن أنتظر المسيح
- من هم الإرهابيون؟


المزيد.....




- الأونروا: لدينا غذاء يكفي جميع سكان غزة لأكثر من 3 أشهر بانت ...
- مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: المجاعة تتفاقم بكل ...
- مصطفى خلال لقائه ممثل الأمم المتحدة: يجب تكثيف الضغط الدولي ...
- وزارة الصحة بغزة: الحصار والمجاعة يقتلان 67 طفلًا في قطاع غز ...
- أحداث السويداء.. تركيا تدعو لوقف العنف والأمم المتحدة تطلب ت ...
- مصادر طبية: غزة تشهد مجاعة فعلية.. ومراكز الإغاثة تحولت لمصا ...
- الشرع: الدروز ركن أساسي من النسيج الوطني السوري.. ونلتزم بحم ...
- سيناتور أمريكي: لا ينبغي لواشنطن التواطؤ في التطهير العرقي ب ...
- فيديو يُظهر طفلة فلسطينية تهرب من قصف إسرائيلي على مخيم للاج ...
- -انتهاك غير دستوري- .. القضاء الأمريكي يجمّد قرار ترامب ضد ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد الهاشمي - معطلون في مدينة معطلة