مجتمع مدني وتذمر شعبي

فادي العكلة

الحوار المتمدن-العدد: 4130 - 2013 / 6 / 21 - 19:43
المحور: المجتمع المدني
    

مجتمع مدني وتذمر شعبي
حركة من التذمر والاتهامات والفساد تلاحق مؤسسات المجتمع المدني السورية فعملها اليوم لا يدعو للبهجة والقدرة على الاستمرار لمواكبة الحدث والإيفاء بالعهود والامنيات الملقاة على عاتقها ، بل تؤكد صورتها القديمة كأداة منفذة لسياسة الدول المناحة او النظام السائد في المنطقة الجغرافية التي تعمل بها رغم تهافت المجتمع الدولي بمنظماته الحقوقية والانسانية
ويمكن ان نستعرض بعجالة واقع حالها اليوم من خلال ما نشر مسبقا من مقالات واراء وتقارير ، أكدت وللأسف خلق مكونات مجتمعية مدنية (شبه ثورية ) لديها فساد فكري وسلوكي وقلة خبرة وامكانيات ضحلة ، ناهيك عن ارتباطها بمكاتب سمسرة وعمولة تصل 35% لجلب التمويل ،والقيام بأنشطة اجتماعية بعيدة عن الحاجات الاغاثية للمجتمع المحلي وهنا .... لا نعمم .
ولما كانت عملية انتقاء أشخاص صالحون، يرقون لمستوى الثقة ، عملية صعبة في هذا الزمن والمحنة ، وايصال المساعدات العينية امر بالغ في المخاطرة والشبهة والمشابهة و وجود حالة من التخبط المرافقة للمجتمع الاهلي السوري (الجمعيات) ،وعدم قدرة الفئة المستضيفة والداعمة للفقراء في الاستمرار بعد سنتين من الأزمة ،ا لتي بدورها اصبحت على شفير الفقر والعوز، من هنا كان لابد أن نشير الى بلورة رأياً عاماً ومعتقد سائد وراسخ لدى الافراد لمبادرات فردية تستحق الحديث عنها
ندعو كل فرد خارج الوطن وربما داخله بعدم التيه في البحث عن (مستقبل ومرسل ومجهول ) لمساعدته النقدية .ثم نرجوكم قبل البدء بالتبرع والمساعدة ولو كانت قليل ابحث أولاً في محيطك القريب جداً ؟؟ اقارب ؟؟جيران ؟؟ الاصدقاء ؟؟ المعارف ومعارف المعارف .واشدد هنا ...ابحث في الذاكرة المنسية ....
(ولعله امر يتم فعلا ولكن على المستوى الضيق للعائلة من الدرجة الاولى والثانية ....)
فتكون حسنتك وتبرعك ومودتك الى ابن /ابنة عمك .. ابنة خالتك صديقك وذويه . حبيبتك ..وذويها كلهم ينتمون للعائلة السورية وهم بحاجة ماسة ..وإن لم يشتكوا .
عملاً بقوله سبحانه وتعالى (الأقربون أولى بالمعروف) والحديث الشريف ( القرابة أحوج إلى المودة، من المودة إلى القرابة) . فقد قال أحدهم لما قيل له ( أيهما أحب إليك، أخوك أم صديقك؟ فقال : إنما أحبّ أخي إذا كان صديقاً لي فالقربى محتاجة إلى المودة، والمودة مستغنية عن القربى .) إذاً القرابة لا تستغني عن المودة، فالمودةُ أوسع وأشمل من الأولى.. وعملية دمج صلة القرابة برابطة الصداقة والمساعدة تعمل على توطيد العلاقات الاجتماعية الأهلية ....فلا تتصلوا بأحد من ذوي القربى وتكتفوا بالسؤال عن حاله انما بادر بالمفاجئة والحسنة والأجر والمساعدة ولا تتخذ من فساد المنظمات وبطانتها ذريعة ...للتخلي عن العائلة السورية
اعلموا إننا عندما نقوم بدعوتكم إلى توطيد علاقاتكم الداخلية ،وايجاد سبل للمساعدة الفردية الموثوقة ، هذا لا يعني أن نطلب منكِ أن تكف عن الاخرين (كالمنظمات )، انما نسعى الى تأمين ايسر واسرع مساعدة وتقليل نسبة الخطورة على الناشطين وضغط العمل عنهم بالإضافة الى أن المناطق التي تسمى آمنة في بعض المحافظات هي الحاضنة للنازحين والمهجرين (من بيوت أجار ومدارس ومضيفين) ، بمعنى أن المساعدة المالية سهلة الوصول وهناك مكاتب وشركات مالية للتحويل قائمة وتعمل ......أرجو أن لا نفعل شيئا يجعلنا لا نفخر ولا نعتز بما نقوم به ..

#فادي_العكلة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل