عندما ينقلب السحر على الساحر

هاشم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 04:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وعلى الباغي تدور الدوائر كما يقال فبداية الربيع العربي أنتهت بخريف الأنظمـه , وها هي
بداية الربيع العربي كما أعتقــد بدأت بوادره في قطــر فالأخبار المستوره والعلنيه باتت توكـد بالأنقلاب الأبيض الذي تدور دوائره في قطــر قـد يقع خلال الأيام أو الأسابيع القليلـه القادمــه .
أن محرك السياســه القطريه الحاليه الخفي والقادمه ايضاً هي الأميره أو الشيخــه مــوزه , بدأت ملامح التغير المنتظر ., فكل التقديرات تشير الى أن الأمير تميم بن حمــد أبن الأمير القطري صاحب العلاقات الأسـرائيليه القطريه والأوربيه والأمريكيه
قـد أن الأوان لرحيله دقت ساعة التغير السلس على مايبدو , لأن كل التغيرات التي وقعت في عالمنا العربي والعالم الثالث أما بموت الحاكم أو بدبابه تهد قصره خرج من هذا الأستثناء السيد سوار الذهب عندما دك حصن النيميري ومن ثم قام بتسليم السلطه الى السياسين المدنين من ثم خرج عن المسرح السياسي , واكتفى فقط بالتغير والتصحيح .
الأن تلوح بوادر مثل هذا التغير في السـماء القطريه وأن قائدة هذا التغير الشيخـه موزه تحاول أن تنئى بنفسها وتسحب سمو الأمير الى خارج اللعب والمناورات والدسائس السياسيه وأن تنئى بقطر وشعبها خارج كل اللعب , حيث أرادت بفكرتها العظيمه والهادئه أن تغير أتجاه عقرب البوصلــه لسعادة أبناء وطنها ولتسجل أول مأثره للنساء العربيات في هذا العصر الردئ , أن حصل هذا وأن أستطاعت هذه المرأه الحكيمه أن تنجح بدهائها ستكون ذات شأن سوف يكرمها التاريخ بأعتبارها أمرأه أستطاعت أن تنقذ وطنها من ويلات ونكسات ومجازفات زوجها وتبذيره لأموال الشعب القطري على المؤآمرات البائســه .
فقـد كان للتدخلات القطريه في مصر وليبيا وتونس لأسقاط أنظمه ديكتاتوريه لتحل محلها قوى أسلاميه شيطانيه وكما يقال عندما لاتتفق حسابات الحقل مع حسابات البيـدر فالنتائج جلبت العداء بين قطر والمملكه العربيه السعوديه ودولة الأمارات العربيه لأن المملكه العربيه السعوديه بذخت الأموال على أمل أن يكون الوهابين بيدهم زمام الأمور في مصر بينما سلمها الشيخ القطري الى جماعة الأخوان والذين هم في عداء سري مع السعوديه وأما الكويت استطاعت أن تنئى بنفسها من كل هذه اللعب والمؤامرات لصالح
الكيان الأسرائيلي , وأعتقد بأن العاهل السعودي شعر بهذا الربيع القادم اليه فقطع أجازتـه من المغرب وعاد مسرعاً الى مكــه وعلى مايبدوا هو كذلك أراد ترتيب البيت السعودي , ومن الممكن أن يكون العاهل المغربي قـد
أسـدى بنصيحة اليه ومعلومه قد يكون تلقاها العاهل المغربي من المخابرات الفرنسيه في زيارته الى فرنسا في الأسابيع الأخيره, وهو كذلك قطع أجازته وعاد الى الرباط مهرولاً وخائفاً على عرشــه المهزوز أصلاً.
كل هذه الأمور مجتمعه والحلقه الرئيسيه في كل هذه الملاعيب كان الأنتصار المهم والعسير للجيش العربي السوري في القصير وهزيمة وتراجع المعارضه المسلحه والتي كانت قطر تراهن عليها كثيراً وباتت حلب وحمص في قبضة الجيش الســوري النظامي مع أحداث تركيا وأنشغالها في معالجة الأحتجاجات الشعبيه في ساحة تقسيم في اسطنبول والتي هي كذلك أربكت الوضع الأردوغاني وهزهزت عرشه بحيث نال صفعات من حلفائه الغربيين بالطريقـه التي تعامل بها مع المحتجين الشباب
مما أجبره بأتهام المحتجين بالخونه وبعض العبارات التي لاتليق لزعيم يدعي الديمقراطيه الأسلاميه الفريده من نوعها
أن مايدور كذلك في أفق السعوديه حيث الأجواء ملبده في الضباب والهمس بان الأمير بندر بن سلطان يفتح خطوط مع الغرب وأمريكيا وأسرائيل من أجل أن يقوم بحركـه تصحيحيه في المملكه العربيه السعوديه
لذا كانت عودة الملك من أجازته التي قطعا وعاد محولاً ترميم البيت الملكي قبل فوات الأوان , وقد تكون هنالك صفقه كبيره بين الأمير بندر والجهات الأمريكيه على شفط الأموال السعوديه الموجوده في البنوك الأمريكيه والتي تقدر بسـبعة ترليونات دولار أمريكي وأن الفائده السنويه لهذا المبلغ تقــدر ب350 مليار دولار سنوياً والخافي أعظم

#هاشم_القريشي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل