ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون أن كنتم مؤمنين

هاشم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كل كبوة للحصان تزيده قوة وهو يجري لنيل السباق


أن تاريخ الشعوب ملئ بالمشاهد المؤلمه والأنكســارات الحاده لكنها وردة النصرالتي تنبع من بين الجليد وتزهو وتعلو لتعانق الشمس من جديد

وما ضاع حق وراءه مطالب ,, وأن مع العسر يسرا ,, وماتضيق الأ تفرج ..كلها سحابة صيف عابره وينجلي ليل الظلم يا دولة رئيس الوزراء وسترى الشراذم التي حولك كيف تتخلى عنك بكل سهوله وسيعلنون كعادتهم بأهم المنتصرون, غير اني أقول لاتثق فيمن أكل المال السحت ونام وفي جعبته الملايين الحرام, أنها أموال وحقوق الفقراء المسـاكين الضعفاء والمسحوقين, والجوع ابو الكفار يادولة الرئيس, هاهو العراق الذي تزيد ميزانيته السنوية على 120 مليار دولار أمريكي ومازال أكثر من ثلث سكانه يعيشون تحت خط الفقر حسب تقديرات الأمم المتحده وليس غيرها, ولا احـد يستطيع أن يقول أنها مزوره وملفقه لأن تقارير الأمم المتحده محايده على الغالب وتاتي بعد دراسة وتحميص فائقين لشعورهم بالمسؤوليه الأخلاقية التي تلاحقهم, لا كما يحلو لكم عندما تحللوها بفتوى .. وتحرموها بأخرى وكما ترتأئون . هنالك من يحلل ويحرم لكم وعلى شاكلة الشيخ المبجل القرضاوي فأتباع السيد السيستاني كثيرون والصدريون كثيرون و..و.. لكن حساب الله هو العادل ولن يكون مصيركم بأحسن من مصير السابقون لكم من كل الطغاة والمجرمين الملوثه جباههم وأيديهم بدم الأبرياء والمال العام .. وعندما يرحل الأنسان الى مثواه الأخير لن يأخذ معه الاّ عمله ويترك كل كنوز الدنيا وأموالها للأخرين ولربما يتخاصم الورثه على الأرث المتروك .. ,, يوم لاينفع مال ولابنون الاّ من أتى الله بقلب سليم ...,, والقناعــه كنزلايفنى وكما قيل لو تركض ركض الوحوش غير رزقك ما تحوش يا دولة رئيس الوزراء, فيكفي بما أصبح لديك من ألمال الحرام والحلال ومن الهدايا التي تأتيكم من الشفط واللفط والسطو والطرق الملتويه والغير قانونيه والغير شرعيه, والسيد (شبر) هو المسؤول عن الحصه التموينيه الغير موجوده أصلاً, بينما كانت في الزمن المقبور لا تعادل سوى 70 دولارا امريكياً وفي حينها كانت ميزانية العراق السنوية تعادل 15 مليار دولار امريكي ومع ذلك فكانت هذه الحصة تشبع بل تفيض عن حاجة العوائل, أما اليوم فالميزانية تقدر بأكثر من 120 مليار دولاراً امريكياً ولا وجود للحصه التموينيه لأن معضمها يوزعها السيد (شبر) على قيادات حزب البعث الأسلامي .... وعندما حاول أزلامكم وأقاربكم ومحيطكم من استلام هذه المبالغ وقالوا للسيد شــبر يكفي توزيعها على قيادات حزب البعث الأسلامي, رفض السيد (شبر) وقرر الأكتفاء بشفطها كلها, وكما تقول الأيه الكريمه ,, وحملناه حملاً مبينا ,, فقررتم سحب حق أستيراد الحصه التموينيه من (سماحة السيد شبر) لتعطى الى زميل اخر بعد أن تم الأتفاق معه على طريقة التوزيع بينكم وبينه والله أعلم ,, وبالشكر تدوم النعم ,, وأن شكرتم لأزيدنكم ..,, وأدفعو بالتي هي أحســن ..,,

,, وأن حكمتم فأحكموا بالعدل والقسطاس ,, العدل أساس الملك ..,, وكم قال الرسول الكريم وهو يرفض عرض الكفرة من قريش لمساومته .. قال والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا لما تركته وهو يقصد ترك رسالته العظيمه فهل نعي منه ونتقي أثره ونسلك طريقه العظيم, فحال فقراء العراق يقول وما توفيقي الاّ بالله وحسبي الله ونعم الوكيل.

أتذكر جيدا قول الأخ ابوحاتم عضو المجلس الثوري لحركة فتح وهو ينقل جواب الطاغيه صدام حسين له عندما وصل العراق لتهنئه صدام بأستلامه الرئاسه ... ما أصعب الحكم, الفقير ينام في كوخ بينما أنا أنام في القصر الجمهوري وهو محاط بهذه القوه وأنا لا أنام الليل خشية من تسول له نفســـه, ألم تفكر بذلك؟ سيأتيك من تسول له نفسه ويأخذك الى غياهب السجون أن لم يرمك بطلقة قيمتها لاتساوي خمسة سـنتات وتترك ما شفطته لغيرك أن لم يسترده الشـعب, كالقصور التي تركها (المرحوم ) لكم وللجنود الأمريكان عندما أستغلوها مهاجع وثكنات لهم سوف تصبح متاحف ومزارات للناس أو مقاهي للدومينو والطاولي أو حانات لأحتساء الخمر.

فذكر عسى أن تنفع الذكرى, لاتستهين بنملة يا سيادة رئيس الوزراء فأن دعتكم قدرتكم على ظلم الناس فتذكر قوة الله عز وجل أن كنت تؤمن بالله صدقا ً لأن الحرام يعمي الأبصار والقلوب وياخذكم الغرور الى نهايتكم الحتميه, فكر قليلاً وتذكر كل الطغاة أين هم؟ وكيف كان مصيره أما الطيبون الذين تفانوا في خدمة الفقراء والمساكين فقد خلدتهم شعوبهم, هذا الحسين العظيم وجيفارا البطل وماوتسي هونغ وعبد الكريم قاسم و..و..وسيبقى التاريخ مخلداً لهم على مر العصور وستبقى صورهم عالقه في ضمير الطيبين. لقد شرعتم القوانين السيئه وأولها قانون الأنتخابات الذي فصلتموه كما تفصلون الحذاء بحيث لايمكن لأحد غيركم من أرتدائه لأنه مفصل لكم وحدكم وعلى طريقتكم الخاصه. أن القوانين يجب أن تشرع لخدمة ومصلحة العامـه والغالبيه الساحقه وليس لمنفعة اشخاص متمسكين في السلطه, وأعلم كما قال العظيم على أبن أبي طالب أعلم أن الدهر يومان يوم لك ويوم عليك فأذا كان لك فلا تبطر وأن كان عليك فاصبر فكلاهما سينحر يا سيادة الرئيس فلا تبطر ولا تعادي من سلمكم السلطه على طبق من الماس, رحلوا لكنهم لا زالوا بين ضهرانيكم وسيعودون بأسرع من لمح البصر, سيرمون من لايليق لهم كما ترمى الفئران من ذنبها, أن الله أذا أهلك أمة الهاها وهاأنتم اليوم بأكثر من رأي وكل واحداً منكم يكفر الآخر ويتهمه بسوء الأداره, فالمالكيون هم أعداءالصدريون الحكيميون وفي تناقض مع الجعفريين والعلاويين والقببنجيين والنجيفيين و.و.. فالبيت الشيعي صار في مهب الريح وينتظر من يمسك المعول لتدميره, لقد جلبتم العار والهلاك للطائفه الشيعيه وهم الغالبيه المهمشه ماعدى شيعة السلطه, وها أنتم الهاكم المال وأغمضتم عيونكم عن محروميكم وشعبكم وصرتم مع شعب الدولار واليورو (فأنها لاتعمي الأبصار ولكنها تعمي القلوب التي) لقد اعماكم المال الحرام وأن سيادتكم اعلم بأمور الله اكثر من غيرك لأنكم رئيس حزب ديني كما تدعون, وأعتقد أنكم تؤدون الفرائض التي أمركم الله بها نفاقاً, وهنالك من المرجعيات من يجوز لكم تركها لأنشغالكم بالشفط, شفط المال العام وليس شفط المياه عندما غرقت بغداد ومدن أخرى نتيجة المطر. الا تخجلون عندما تطلبون أن تكون بغداد عاصمة للثقافه العربيه وبغداد الرشيد هي اقذر عاصمه عربيه على الأطلاق, عاصمة الثقافه ولاتوجد فيها سينما واحده أو مسرح وحتى النصب التى أنشئها سلفكم رحتم تهدونها بحجج واهيه بينما القصور الفخمة استوليتم عليها مع أثاثها ونمتم فيها. انا استغرب من بعض المثقفين الذين يدافعون عنكم ويكيلون المديح لكم مقابل أجـر معين, ها أنتم وكل قيادة حزب مايسمى بحزب الدعوه الأسلامي كلكم ملطخه اياديكم بالمال الحرام ويأخذني العجب الى سكوت بعض المرجعيات عن كل هذه التجاوزات وهي التي أوصلتكم الى السلطه بفتاويها المنافقة.

#هاشم_القريشي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل