أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - العربي سالم - ( الحديقة الجوراسيه )














المزيد.....

( الحديقة الجوراسيه )


العربي سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 20:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حقيقة الأمر والواقع لايمكن للباس مهما كان أنيقا ً أن يخفي نتانة الجسد المحشور داخله ولا روائح الأنفاس الكريهة .
مع ذلك هناك من يجرب التقنع باللباس الأنيق وربطة العنق الفاخرة . لكن رائحة النتانه تفضحه رغم البخور والعطور
وتفضح طموحه لتغطية أكبر بالعمامة التي تزينها زمردة أو ماسة وعباءة فضفاضة مذهبة وذاك الخف الملتف المقدمة وعشرات الجواري في حضرته يتحركن بإيماءة من إصبعه برقصات وحركات تثير غرائز السلطان .
وعلى هذا لم تنفع السلطان أردوغان المتخفي داخل حلة عصريه تلك المحاضرات عن ديمقراطيه وحرية لاطعم لها ولالون كغلالة تخفي حقيقة تطرفه الديني والمذهبي والقومي العنصري والتي تتحكم بعقله الباطني وحالته النفسية التي يقبع داخلها السلطان سليم .
ذاك الهمجي الذي حمل على عاتقه عشرات المجازر المرعبة التي طالت العديد من مكونات المنطقة المذهبية والطائفية والقومية وأصبحت سنة يتبعها من جاؤوا بعده وماتزال مجازر الأرمن مليء سمع العالم وبصره وتستمر المجازر حتى اللحظة بحق مكون آخر هم الأكراد . ومع ذلك يتجشأ هذا المسكون بالسلطنة أردوغان ديمقراطية وحرية تفوح منها روائح الدم والجثث . .
لقد كشفت مظاهرات اسطنبول وأنقره وبقية المدن حقيقة هذه القادم من العصر الجوراسي بكل حيوانيته وبهائميته وغرائزيته وشراسته ووحشيته ومعه مجموعة حيوانات العصر الجوراسي لتحول المنطقة إلى مايشبه الحديقة الجوراسيه " تيمنا ً بالفيلم إياه " .
عندما كان أردوغان يوزع النصائح الديمقراطية الممزوجة بطعم الحرية الدمويه .كنا نرى الدم يسيل على جانبي فمه وكيف أن الجثث أخذت تتوزع يمينا ً وشمالا ً ابتداء من شرق تركيا ثم ليبيا وعودة الى سوريا والعراق ولبنان ومدحلة الديمقراطية الأردوغانية الأعرابية الإسلاميكية لاتهدأ لترتفع أكوام الجثث التي يقف فوقها هذا السلطان ليعطينا دروسا ً في الديمقراطية بنكهة أسلامية دموية قاتلة سامة . إلى الحد الذي نسي فيه نفسه وغرق بالدور المسند إليه على هذا المسرح العبثي اللامعقول .
لقد جاءت أحداث اسطنبول وأنقرة والمظاهرات السلمية التي قامت بطريقة حضارية لتسقط آخر ورقة توت عن عورته رغم وجود أعداد من المعتوهين الذين يرددون خلفه أقواله عن الديمقراطية .
نعم لقد عرته هذه المظاهرات الحضاريه وعرت كل أولئك الإسلاميين تحت كافة عناوينهم المنافقة وأظهرت كم أن ( الكذب والنفاق والخداع ) عندهم هو من أسس وصلب إيمانهم .
وأكدت أن أي انحراف عن الخط العلماني والثقافة العلمانية سيحول العالم كله إلى حديقة جوراسية ترتع فيها الوحوش وحيدة لتنهش بعضها بعضا ً بعد أن تقضي على الإنسانيه العاقلة .
هذه هي حقيقة التشدد الديني مهما غلف نفسه بالسيلوفان ويكفينا كذبا ً وتكاذبا ً ومجاملة عن إيمان أحول . أعمى . عار ٍ . نكاحي ويدخل بطفلة ويبرر زنا المحارم . يبيح أكل لحوم البشر والإغتصاب ويتوضأ ببول البعير وبالدم .
يكفي لقد بتنا نخجل من القول بأننا مسلمون ولو أن حرية الإختيار لم تكن متاحة لنا عند الولادة .
عاش السلطان . سقط السلطان . مات السلطان . فالأمر لايهمنا .
ماذا عن الإنسان الذي تتقاتل أشباه الآلهة فوق جثته .
أبعدوا الآلهة ووكلائها عنه لعله يستفيق ويستعيد إنسانيته .
أما الحرية والديمقراطية المغلفة بالسيلوفان أو مغلفة بقشرة من الشوكولا وتخفي بداخلها حبة سم زعاف وأسوأ أشكال النتانه والدم مع التكبير .
هذه لاأحد يريدها . ولايريد مشروع الحديقة الجوراسية .
* العربي سالم



#العربي_سالم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب حكومة وحدة وطنية فورا ً / 3.
- أنا كافر ملحد وأشرف منكم .؟
- عن مرجعيات الخرافة والنفاق .
- المطلوب حكومة وحدة وطنية فورا ً / 2
- -حكي بالبلدي - من المحيط البائر إلى الخليج الفاجر .
- المطلوب حكومة وحدة وطنية في سوريا فورا ً/ 1
- الزهايمر إسلامي ووأد الحقيقة .


المزيد.....




- مقتل عشرات الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة رغم ال ...
- مسؤول إيراني لـCNN: سنرد -بضربات قاتلة- إذا هاجمتنا إسرائيل ...
- فيديو - حاملتا طائرات صينيتان تختتمان تدريبات قتالية في بحر ...
- بسبب زهران ممداني.. ترامب يهدد بقطع التمويل عن مدينة نيويورك ...
- موجات الحرّ تهدّد العالم.. من هم الأكثر عرضةً للخطر وما هي س ...
- بينما يناقش البرلمان قانون الإيجار.. -أمن الدولة- تمدد حبس أ ...
- كيف يمكنك البقاء بأمان خلال موجات الحر؟
- صيف لاهب يضرب جنوب أوروبا والملاحة عبر الراين في أزمة
- فرنسا: مناقشة إصلاح نظام السمعي البصري العمومي من قبل نواب ا ...
- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - العربي سالم - ( الحديقة الجوراسيه )