أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - العربي سالم - المطلوب حكومة وحدة وطنية فورا ً / 3.















المزيد.....

المطلوب حكومة وحدة وطنية فورا ً / 3.


العربي سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 18:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مع تأييدنا لاعتراض السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد على استعمال مصطلح " حكومة وحدة وطنية " لأن المصطلح يستعمل في مجتمع يعاني من حرب أهلية أو مجتمع منقسم بشكل حاد / هذا صحيح /
وإنه يمكن البحث عن تسمية أخرى دون اعتراض على الهدف من حيث سلامة النيه ونرى في اقتراحه لتأليف حكومة تتمثل فيها كافة أطياف المجتمع السياسية بما تضم من أثنيات وأن تكون حكومة مؤلفة من تكنوقراط وسياسيين وهذه يمكن أن تكون حكومة أزمة وبشكل ميداني فاعل تأخذ على عاتقها اجتراح الحلول وليس إدارة الأزمة وتتحمل مسؤولياتها أمام الشارع . وكان في إشارة السيد الرئيس إلى ضرورة مساهمة الشباب في إدارة البلد أمر هام جدا ً لأن الشباب هم من تصدى لعملية استغلال القوى المعادية " التكفيرية الظلامية " وأسياد هؤلاء للثغرات والأخطاء لتحويلها كي تصب في طاحونة مؤامرة كبيرة ومعدة ومبرمجة كانت الأنظمة العربية الرجعية وتركيا من أهم أدواتها الفاعلة
كما أن الشباب هم من يقدر على فرض التطور الفكري والميداني الملائم لمستجدات العصر بمواجهة أولئك الكلاسيكيون الذين يريدون الاستمرار بفرض رؤاهم سواء كانت ملائمة أم متعارضة مع الواقع .
لكن وقبل كل شيء يتوجب على الأحزاب الرئيسية الفاعلة على الساحة وعلى رأسها " حزب البعث " والحزب الشيوعي وبقية الأحزاب والقوى الوطنية " أن تبدأ بعملية إعادة هيكلة لنفسها وتقديم القوى الشابة إلى الصف الأول لتأخذ على عاتقها النقلة الإصلاحية المطلوبة بما تحمله من أفكار تلائم معطيات العصر واتقانها لغة الشارع وقدرتها على التفاعل معه بدلا ً من القيادات الكلاسيكية التي تتمسك بمواقعها بأسنانها وكأنها ملكا ً لها رافضة ً الخروج من قواقعها التي أساءت لأحزابها وأبعدتها عن الشارع تماما ً غارقة ً في الفساد والبحث عن المكاسب المادية والمعنوية ومشرعة الأبواب على مصاريعها لاجتياح الانتهازيين والوصوليين والمنافقين لها وخاصة لحزب البعث الذي يتوجب أن يعود إلى الشارع ولغة هذا الشارع ويتطهر على الفور من هؤلاء الوصوليين الانتهازيين المتآمرين " خونة طبقتهم " وخونة المباديء والقيم هؤلاء الذين شوهوا كل شيء ونشروا الفساد في الإدارة والمجتمع مشكلين مايشبه التجمعات المافياوية التي تبتز كافة الشرائح بما فيها الشرائح التي خرجت منها زارعة النقمة داخل الشارع والتي استغلت من قبل الرجعية الظلامية المتأسلمة وما تزال غارقة في ممارساتها حتى اللحظة حتى أن الشك أخذ يأكلنا حول حقيقة ماإذا كانت متحالفة معها فقوى الفساد لم نلحظ عليها أية بادرة خوف على البلد فهل ضمنت لها القوى الخارجية الحفاظ على مصالحها ومكاسبها المتحصلة عن النهب والرشوة والابتزاز وتبييض الأموال والفساد بكافة أشكاله وهل انظم بعضها إلى الطبقة الأوليغاريشية العالمية.؟
إذا ً فإن هذه القيادات يتوجب استبعادها نهائيا ً مع ضرورة تعرضها للمساءلة حتى ولو ثبت نظافة بعضها وسلامة طويتهم فإن أفكارهم القديمة واغفائتهم على أمجاد سابقة لم تعد صالحة لهذه المرحلة لإبل أنها معرقلة لاندفاعه التطور والإصلاح المطلوبة / وهنا نخالف السيد الرئيس بما قاله في خطاب القسم عن حكمة الشيوخ الذين تبين لنا وخلال عقد كامل بما مرت به البلد والمنطقة أنه لاحكمة هناك ولامن يحزنون . ولن أزيد على ذلك في الظروف الحالية .
إن هذا التغيير داخل القوى السياسية ضروري جدا ً للعبور إلى حكومة موسعة بصلاحيات فوق عادية تلاحق العصابات وتحاسب الفاسدين والمقصرين والمهملين وتؤسس لعملية احترام متبادل ببين السلطة والشارع وتكرس احترام القانون عبر اعادة هيكلة قضاء خبير وسليم ونزيه دافعة بالمواطن لدخول المعترك بقوة من خلال الإحساس بأنه يحكم نفسه فعليا ً ويساهم مساهمة فعالة في بناء الوطن والدفاع عنه لا أن تستمر مجموعات الوصوليين والانتهازيين والمزيفين بالقفز إلى الواجهة لتختلس جهود المدافعين عن الوطن والمضحين حاصدة المكاسب لنفسها .
هذا واقع يتوجب مواجهته بصدق وقوة وشفافية وحسم لامجال أمامها للاحتمالات والعبارات والمواقف القابلة للتأويل
لقد رأينا في توضيح السيد الرئيس عن تمثيل كافة الشرائح في السلطة توجها ً حقيقيا ً نحو ديمقراطية حقيقية تضمن حقوق أصغر شريحة وطيف بحيث لايمكن للأكثرية العددية أن تفرض رؤاها على الأطياف الأقل عددا ً ويضمن الجميع مشاركتهم بالقرار . إن هذا التوجه مطلوب ضمن الدستور والقوانين وبالتفصيل الممل بحيث يشعر كل مواطن سوري أن حقوقه مصانة لايجرؤ أحد على المساس بها مهما بلغ من القوة السياسية والاجتماعية فهو ملزم بالانصياع لحكم الدستور والقانون وتتحول أية حكومة إلى حارسة وحامية للدستور ومنفذة لأحكام مواده وبالتالي فإنها غير قادرة على فرض رؤاها لكنها مطبقة لبرنامجها الذي اختارها الشعب على أساسه وهو الشعب الذي يسقطها ويسحب الثقة منها إذا أخلت بالتزاماتها أو قصرت في التطبيق.
نحن على ثقة بأن القوى الرجعية وأحادية الفكر المتآمرة والمنفذة لأجندات عالمية على صعيد البلد والمنطقة يرعبها هذا التوجه لأن تطبيقه سيكشف زيف مزاعمها ويسقط أنظمة المنطقة التي تزيف كل شيء لأن شعوب المنطقة ستطالب بالاقتداء بهذا النموذج وهنا تكمن الخطورة الأمر الذي يجعل المؤامرة تستكلب ويرتفع سعارها .
هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع وعلى هذه الشعوب وأولئك المضللين الذين لايستعملون عقولهم جيدا ً أن يستيقظوا وإلا فإن من يستمر في النوم والتعامي سيبقى نائما ً ولن يستيقظ أبدا .
لقد اتضح كل شيء يوم أمس فيما يسمى بالجامعة العربية التي رفضت الاعتراف بما جاء في تقرير لجنة المراقبة العربية لأنه لم يتطابق وما يضخه هؤلاء من أكاذيب بحق سوريا في وسائل إعلامهم التي تسعى مسعورة لإشعال نيران حرب أهلية طائفية واثنية بأي شكل وبأية وسيلة قذرة .
أي عاقل يصدق أن النظام القطري والنظام السعودي يؤمنان بالديمقراطية والحرية أين هؤلاء من المؤسسات الديمقراطية وأبسط مفاهيمها أين هؤلاء من الحرية في الوقت الذي يقطع فيه رأس أي محتج أو مطالب بأبسط حقوقه كإنسان وينشرون ثقافة القتل والتشويه ومصاصي الدماء تحت ستار الدين والإيمان وهم الأبعد عن أي دين أو إيمان مستندين نحن بذلك إلى كل ما يصدر عنهم وهذه هي فضائياتهم ووسائل إعلامهم تنضح بكل أسن مذهبي وطائفي وكذب ودجل وتلفيق ينفر حتى المجانين وكأنهم يقولون لهذه الشعوب أنهم مصرون على استحمارها واعتلاء ظهورها بأي شكل وما عليها سوى أن تقبل وتطأطئ الظهور لهم باسم إيمان منحرف كما فعلوا ويفعلون بشعوبهم بقوة القتل والترهيب والاضطهاد الذي يعود إلى أسوأ مراحل العصور الوسطى .



#العربي_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا كافر ملحد وأشرف منكم .؟
- عن مرجعيات الخرافة والنفاق .
- المطلوب حكومة وحدة وطنية فورا ً / 2
- -حكي بالبلدي - من المحيط البائر إلى الخليج الفاجر .
- المطلوب حكومة وحدة وطنية في سوريا فورا ً/ 1
- الزهايمر إسلامي ووأد الحقيقة .


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - العربي سالم - المطلوب حكومة وحدة وطنية فورا ً / 3.