أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الحليم مستور - رهان المدرسة المغربية بين الأمس واليوم














المزيد.....

رهان المدرسة المغربية بين الأمس واليوم


عبد الحليم مستور

الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 21:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



يبقي مجال التربية والتعليم، قاطرة عبور نحو التنمية, فإذا كانت الأسرة تتكفل بإنتاج وإنجاب الموارد البشرية، فإن المؤسسات التربوية تقوم برعايتها فكريا ومعرفيا، وتنمي قدرات الفرد -المتعلم- سواء من الناحية السيكولوجية أو من الناحية الاجتماعية. لخلق ناشئة سوية أخلاقية، ومتزنة معرفيا. لكن هل مؤسساتنا الراهنة قادرة على كسب هذا الرهان ؟ هل فعلا باستطاعتها النهوض بالتنمية الفكرية والخلقية للمتعلم؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون كلاما فارغا من المحتوى ؟
"إن المدرسة بناء من أبنية المجتمع وأعمدته، أوجدها المجتمع لتقوم بتربية أبنائه وتنشئتهم وصبغهم بصبغة مسترشدة بالفلسفة والنظم التي رسمها وحددها بدقة متناهية تتأثر بكل كبيرة وصغيرة تجري في هذا المجتمع وتخضع للدوافع والمواقف السائدة فيه والمسيرة له" و به نجدها من أهم المؤسسات التي تلعب دورا رياديا في تقدم وتطور المجتمعات المتقدمة والمتخلفة منها، واعتبارها سلاحا استراتيجيا يمكن استعماله للسيطرة والتحكم في ميكانزمات العالم الطبيعي والبشري على حد سواء. غير أن المتتبع للشأن التربوي ببلادنا، يكتشف أن مؤسستنا التعليمية تعاني مجموعة من التعثرات إن لم نقول اختلالات خاصة ببنية المؤسسة إن على مستوى التجهيزات كنقص الطاولات الدراسية وإتلافها في بعض الأحيان ، الأمر الذي يؤثر على العملية التعليمية –التعلمية،ناهيك عن مستوى الوسائل اللوجستيكية كغياب المعدات التكنولوجيا وعدم توفر مجموعة من المؤسسات على قاعات خاص بالإعلاميات ومتطلباتها. إضافة إلى قلة أو لنقول ندرة الأطر التربوية، مقارنة مع عدد التلاميذ، الشيء الذي يحول دون ضبط السير العادي للمؤسسة، علاوة عن الصراعات التي يمكن أن تنشب بين التلاميذ في ما بينهم أو في علاقتهم بالأطر التربوية . الشيء الذي يجعلنا نتحدث عن فقدان الهوية الاجتماعية للمؤسسة، عوض الكلام عن تثبيت القيم الإنسانية من تسامح وتعاون وتآزر... وهي الأشياء التي كانت تمثل الى حد قريب أسس ومرتكزات مؤسستنا التعليمية. فإذا كان الفعل التربوي إلى عهد قريب يتحكم فيه المدرس بصفة خاصة، فإن هذه الإمكانية أضحت غير ورادة في يومنا هذا. لكون فعل التعلم لا يقف على مكونات المثلث الديداكتيكي، وإنما أصبح مفتوحا في وجه أطرف متعددة كوسائل الإعلام بمختلف أشكالها وأنواعها. الأمر الذي يجعل المؤسسة أما رهانين : تلبية احتياجات المتعلم المعرفية وإنماء قدراته المهاراية، ثم محاربة وسائل الإعلام التي لا تتماشى وطبيعة الأهداف التربوية. فالمؤسسات التعلمية لها ما يؤهلها ويجعلها قادرة على النهوض بالتربية الفكرية والخلقية للمتعلم، شريطة العمل وفق مقاربة تشاركية حوارية بين مختلف الأطر التربوية والساهرين على الشأن التربوي ببلادنا، فضلا عن نهج سياسة تعليمية قوامها الانفتاح على المحيط الاجتماعي والانطلاق من بنية المجتمع، وليس استيراد منظومة تربوية بعيدة كل البعد عن بيئتنا الثقافية والمعرفية .
كانت المؤسسات التربوية، ولازالت تؤدي أدوارا مهمة داخل الحياة المجتمعية، مما يتطلب تضافر الجهود بين مختلف القيمين على الشؤون التربوية ببلادنا. وضخ دماء جديد لها نظرة حداثية للمؤسسة التعليمية، واعية بمختلف الاكراهات والعراقيل ولها رؤية تنبؤية للمستقبل، بعيدة عن الارتجالية والعشوائية في التعامل مع الفعل التربوي . هكذا يمكننا إعادة الاعتبار للمؤسسة التعليمة، وتحقيق التنمية المنشودة .



#عبد_الحليم_مستور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الحليم مستور - رهان المدرسة المغربية بين الأمس واليوم