صولة الشيطان

سيف عطية
(Saif Ataya)

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 20:26
المحور: الادب والفن
    

صولة الشيطان

لو ديننا يفرقنا ما أردت هذا الدين
هذا سنيا وذلك شيعياً و آل نصران
وتنابزوا وتصارعوا وإستبيحوا كل
الحرمات والمقدسات لأنهم آل فلان
لو كنت صادقاً قولاً وفعلاً لآمنت
لو غفرت وسامحت عدلاً وبيان
لو لم أسمع شتائمك وذبحك لآمنت
لو كتبت بالقلم وقرأت هدى القرآن
لوصنعت الدشداش الذي تلبس
والسكين بما تذبح بلا ألم إنسان
لآمنت، بالكلمة الطيبة، فدعني
أرى أخلاقك دعني أرى الإيمان
لاترجمني بالكفر لا تحكم عليّ
أنا في النار وتملك مفاتيح الجنان
هيهات أن تعتلي رب العرش يوماً
هيهات أن يصبح الشيطان رحمن
لو شق ديني محبتي بأخي الإنسان
لا وألف لا فأنا أريد أن أبقى إنسان
لا إنتقام ولا أحزان ولا يد الشيطان
تجاوزتم حتى على أحلام الشيطان
نعم، إنتصرتم في تقطيع الرؤوس
وإخترعتم جهاد النكاح في الأوطان
حكمتم بالموت على من يعارضكم
بالإلحاد والرفض والتكفير بلا هوان
وحكمتم بالموت على سائر الخلق
بالسكين أوبالحزام الناسف الجبان
وأكلتم الأكباد والقلوب والدم الذي
حرم الله علينا في كل كتب البيان
فلم تتركوا للشيطان شيئاً يناور به
سبقتموه ورب الكون في الهوان
والتمويه وفتاوى الجنس والتكفير
ليس فيها البِر والتقوى والإحسان
كلا و كلا فربي هو الواحد الأحد
وألف لا و لا فأنا أبقى، أنا إنسان
إستحقرتم العظيم بالجرم بإسم الله
تكبرون لجرائمكم دينكم خبر كان
من أنتم؟ من أين بلد تسابقتم علينا
يامن أرهب الأمان ونبذتم الإيمان
خذوا دينكم إليكم وإتركوا لي ديني
لكم دينكم ولي ديني قالها نبي الزمان
لكم جنتكم حورياتكم و جهاد النكاح
إتركوا لي كرامتي أبهى كل الجنان
مأساة شعبي الجريح يملأ أمانيكم
يامن تهافتم من كل صوب و مكان
كذباب الشؤم المنون يستشعر الأقمام
صراصير أجياف الموت في البستان
تبقى صراصير وتموت في غوائطها
وحذائي لكم أفضل دواء وعتمة الدخان
فالخير عفوي، ليس له دين ولا أركان
والشر جيف وزيف وصولة الشيطان

سيف عطية
6/07/2013
Saif Ataya

#سيف_عطية (هاشتاغ)       Saif_Ataya#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل