أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد الحسينيّ العابد - هل قصّرت القصير عمر المؤامرة على سورية؟!















المزيد.....

هل قصّرت القصير عمر المؤامرة على سورية؟!


مؤيد الحسينيّ العابد

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 18:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل قصّرت القصير عمر المؤامرة على سورية؟!

لقد أشرت في مقال نشر قبل ثلاث سنوات عن رغبة السعوديّة في ضرب إيران من قبل الدول التي تتزعّم مشروعها التدميريّ للمنطقة، الولايات المتحدة الأميريكيّة. وقد أشرت الى هذه الرغبة السعوديّة على لسان وزير خارجيّة السعوديّة الذي أشار الى تلك الرغبة في أكثر من مكان حينذاك(1). وقد عرفنا من خلال متابعاتنا الى أنّ محور المقاومة (لبنان ـ سورية ـ إيران ـ العراق: الى حدّ ما!) هو المستهدف عموماً. لكنّ الذي حدث وبعد العديد من الدراسات الإستخباريّة الأميركيّة الفرنسيّة البريطانيّة ظهر أنّ المحور من خلال تدمير إيران سيسبّب الكثير من المشاكل لمصالحهم في المنطقة والعالم. إذا ما عرفنا هذا التسخير الكبير لوسائل الإعلام المختلفة لإجراء سريع أو حرب خاطفة على إيران(وربّما دولة أخرى من دول المحور المقاوم!) ((حيث سمّاها وزير خارجية السعوديّة بالحلّ الفوريّ!! ويقصد أن يكون الحلّ سريعا بشنّ هذه الضربة قبل أن يتطوّر الموقف ويتعزّز الموقف الإيرانيّ الداخليّ سياسيّاً وأمنيّاً بالإضافة الى التطوّر الحاصل في البرنامج النوويّ الإيرانيّ الذي وصل الى مرحلة جيّدة في الإعتماد على النفس في عمليّة تخصيب اليورانيوم الى نسبة 20 بالمئة بل وتصريح الرئيس الإيرانيّ بإمكانيّة تصعيد نسبة التخصيب الى ثمانين بالمئة)). والملاحظ هذا التناغم الكبير بين قول وزير خارجيّة السعوديّة وتصريحات وضغوطات كيان (إسرائيل!) على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة بتوزيع المسؤولية القادمة! على عدّة دول! منها بالإضافة الى السعوديّة، تركيا حيث تلعب تركيا الدور المهم هذه المرّة لسببين أحدهما تهديد أميركي أوروبيّ واضح حول تحشيد مفتعل لأجل القضيّة الأرمنيّة! والأمر الآخر إحتياج حكومة أردوغان الى إحياء مشروع العثمانيّة الجديدة على الطريقة الأوروأمريكيّة التي تتضمّن إمتدادات جديدة لحلف الناتو الى كلّ غرب آسيا والمياه الدافئة بلا منازع!
لكلّ ذلك كان التخطيط لتدمير سورية وقطع الإمدادات عن محور المقاومة من خلال هذا البلد المقاوم. وكان ما كان!
ولقد ذكرت قبل أشهر أنّ الوضع في سورية قد غمرنا ببشائر حسم صفحة نهائيّة من تنظيف سورية من العملاء والتكفيريين والدخلاء وممّن أراد بسورية السقوط لأجل ولخدمة تأسيس الدولة اليهودية المزعومة في فلسطين أرض المقدّسات الإسلامية والمسيحيّة والتي أراد لها أذلاء ورجعيّون من الأعراب أن تباع بأبخس الأثمان. هؤلاء الأعراب القابعين في الدوحة البائسة ومن آل سلول في أرض الحجاز وبفتاوى التكفير القرضاويّة التي كانت ومازالت تلعب بورقة صهيونيّة قذرة لتأجيج نزاع مفتعل بين الطوائف الإسلاميّة التي ما كانت يوماً أيّ إختلافات في فقه الدين عائقاً أمام وحدة أمّتها.
لقد لاحت الآن بشائر النصر الكبير في سورية بل وفي المنطقة(رغم أنّني مازلت أقول أنّ معركة قادمة في الطريق تلوح ومندفعة أسبابها، وندعو الله تعالى أن تكون بأقلّ خسائر!) عندما توحّدت الجهود العربيّة الإسلاميّة الوطنيّة المؤمنة لتطهير المنطقة من الأراذل وقوى التكفير البائسة المجرمة التي لعبت على وتر تأجيج صراع داخل الأمّة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لدويلة (إسرائيل!) اللقيطة والدخيلة على المنطقة. وهكذا كان في القصير، تلك المدينة التي صبرت على البلوى طوال سنتين تقريباً، فهي المدينة التي قصّرت عمر المؤامرة على سورية وعلى شعوب وقوى المقاومة. وعلى مصالح التيّارات الوطنيّة اليساريّة في المنطقة.
عندما قام التكفيريّون المجرمون بتدنيس مقدسات المسلمين في عدد من الأماكن قام الأعداء من الداخل والخارج يتهامسون للتحضير لتقسيم كعكة الأمّة الواحدة، وقد إختلفوا على الكيفيّة. أمّا حسم التقسيم فلامحالة حاصل! وخاب ظنّهم. حيث أظهرت العديد من الأخبار الموثوقة إلى أنّ في يد القيادة السوريّة الآن الكثير من المعلومات والصيد الثمين من صندوق الأسرار الذي حصل عليه الجيش السوريّ من بعض مواقع قيادات الإرهابييّن الذين أرادوا لسورية والمنطقة الخراب على طريقتهم الخاصة. إنّ من هذه المعلومات ما يرتبط بأطراف التآمر من قطر والسعودية الى كيان الدويلة اللقيطة في ما تسمّى (إسرائيل!) علاوة على تلك القيادة التركيّة التي خرّبت أكثر ممّا عمّرت! في توجّهاتها القوميّة الشوفينيّة العثمانيّة البغيضة. علاوة على أسرار كبيرة فيما يتعلّق بالأساليب الإستخباريّة التي وقعت أدواتها بيد قيادات الميدان السوريّة صاحبة الغيرة على وطنها وأمّتها.
لقد إمتدّت العمليات العسكرية في الميدان الى أغلب الأماكن التي إمتدّت لها يدّ التآمر منذ قرابة السنتين.عندما بدأت العمليّات في هضبة مندو إبتشرنا كلّ الخير في الحركة بإتّجاه الحسم المهم في القصير وريفها. وكان بالفعل هذا النصر المبين. لم يكن سرّاً ذلك الذي تطرّق إليه بعضهم في مشاركات نوعيّة لمقاتلي حزب الله في الهضبة المذكورة لما لها من أهمية ستراتيجيّة خطيرة على المقاومة عموماً والمقاومة في لبنان خصوصاً. لقد قامت ثلّة بسيطة من المقاتلين بحسم سريع ومفاجيء للتكفيريّين ومن خدم المشروع سيء الصيت، وحسمت المقاومة الشجاعة من الجيش العربي السوريّ والشباب المقاوم الكثير من الصفحات للمشروع الأميركي الصهيونيّ الرجعيّ العربيّ.
لم يتجاوز عدد مقاتلي الحزب الخمسين وقد حسموا المعركة بساعات فكيف إذا إمتدّت مجاميع الحزب أكثر!؟ لقد ذكرت الجهات الإعلاميّة المحايدة أنّ أكثر من خمسمئة إرهابيّ قتلوا في هذه المعركة (المحدودة!) وظهر أنّ أكثر من 1300 إرهابي قد قتل خلال يومين في معركة القصير عموماً.
لقد كانت في خدمة قوى الإرهاب في سورية جميع أدوات الجريمة من أكثر من 100 دولة لتدمير سورية وجيش سورية مقابل هذا الصمود وهذه الشجاعة منقطعة النظير. وقد ردّدت الكثير من قوى الضلال أنّ حزب الله قد تورّط في هذا التدخّل في الشأن السوري!! يا للعجب! سنتان وقوى الإرهاب من كلّ دول العالم تتكالب على سورية قتلاً وترويعاً وهتكاً للأعراض وتحطيماً لبنية الدولة، ولا يعتبر هذا تدخّلاً في الشأن السوري ولا توريطاً وتورّطاً أميركياًّ أوربيّاً ورجعيّاً عربيّاً في البلد؟!! ما لكم كيف تحكمون؟!
لقد كانت مخابرات العدو الصهيونيّ بكلّ طاقاتها تراقب المعركة وقد زوّدت التكفيريين في سورية بكلّ إمكانيّات الإستخبارات التي كانت حبيسة الدوائر الإستخباريّة الصهيونيّة من أجهزة إتصال ومراقبة وأجهزة متابعة، وغير ذلك علاوة على السلاح المتطوّر الذي لم يظهر إلا في المعارك الأخيرة وقد سقط جزء منها في يد القيادات السوريّة الميدانيّة.
إنّ التدهور الكبير في قيادات وخطط العسكرة الجبانة من قطر والسعوديّة وتركيا(هذه القيادات التي تدرّبت على قتال في عمليات جلّها أرض خصم وهميّ، على شكل أراض لا تختلف عن أراض عربيّة غير فلسطين وأراض إيرانيّة في مناورات مع جيوش أميركيّة وصهيونيّة وأوربيّة قد تدرّبت وتتدرّب على قتل أبناء الأمّة المناوئين للمخطط الأميركي الصهيونيّ!) قد دفع هذه القيادات الى هستيريا الإستعانة العاجلة من الولايات المتحدة التي هي أصلا لا تثق بهم لعمالتهم لدولهم حيث بعثت الولايات المتحدة بمبعوثها سيء الصيت ماكين الى سورية، الى الأراضي المحتلة من قبل قطعان الإرهاب والتكفيريّين لمعرفة الأرض وما يجري عليها عياناً!. لينقل الى قيادات بات بحكم المؤكّد خسارتها في معركة حاسمة كانت لتدمير سورية وأصبحت لتدمير المخطط الشيطانيّ الخبيث الذي أرادوه وإنقلب عليهم.
لقد سعت وتسعى قوى التحرّر الى الإنضمام الى ساحات العزّة في سورية للدفاع عن قلعة المقاومة بالرغم من الإمكانيّات العالية للجيش السوري في دحر الإرهاب والخطط الخبيثة. لذلك فلا غرابة أن تندفع بعض المجموعات المناضلة والمجاهدة للدفاع عن هذه القلعة.
ما الذي تنشده مجاميع النضال من الإندفاع الى ساحات القصير؟!
لقد اشار العديد من الخبراء العسكريّين الى أهميّة معركة القصير لأسباب ستراتيجيّة منها:
الطبيعة الجغرافيّة لتلك المنطقة والتي تشبه الى حدّ كبير منطقة الجليل الفلسطينيّ التي تقابل مناطق الجنوب اللبنانيّ والتي تعرّضت الى صواريخ المقاومة وحزب الله في عام 2006. لذلك ترى العدوان الإسرائيليّ على سورية بضربة جويّة جاءت في الوقت الذي تخوض فيه وحدات الجيش السوري مع المقاومين معركة القصير التي ستغيّر كلّ الستراتيجيات على مستوى العدوان على سورية.
ولا غرابة من تورّط جديد سعودي قطري تركي في معركة حلب القادمة! وخسارة قادمة لهذا المشروع، ونصر جديد لمشروع المقاومة والتحرير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للإطلاع على المقالة في العنوان
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=206937

د.مؤيد الحسيني العابد
هلسنبورغ



#مؤيد_الحسينيّ_العابد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيعود العراق الى الساحة النوويّة؟!
- المعرفيّون هم القادة
- ترنيمة الروح وزاد العروج


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد الحسينيّ العابد - هل قصّرت القصير عمر المؤامرة على سورية؟!