أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان ياملكي - تتارهم أم تتارنا ؟!














المزيد.....

تتارهم أم تتارنا ؟!


سيروان ياملكي

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 09:00
المحور: الادب والفن
    


تتارهم أم تتارنا ؟!


أَكُلما مرّتْ بنا كارثةٌ
أو هزّةٌ
أو هفوةٌ
على هوانا
نستبينُ ونستعينْ!
نُدينُ من نُريدُ أن نُدينْ!
*
نتهمُ التتارَ تارةً
نتهمُ الأقدارَ تارةً
نتهمُ الأحجارَ تارةً
وتارةً..
نتهمُ المستعمِرينْ!
*
وعندما نُفلسُ،
في التجديفِ والتعيينْ
نتهمُ السماءَ والإلهَ والمُعينْ!
*
ولا تتارَ غيرنا
ولا أقدارَ غيرنا
ولا أحجارَ غيرنا
ولا مُعينَ غيرنا
ليمنعَ الماعونَ والمَعينْ
*
هُمْ أفرغوا
في قلبِ دجلةَ حقدَهم
وأغرقوا آدابَنا
حتى بكى من جهلِهم
بعيونهِ
ودموعِنا حِبرا
*
ونحن أرديناهُ قانياً
ما عادَ نهراً جارياً
بل دامياً..
حسَراتُنا تجري بهِ لهباً
وحسبُنا..
أن نستقي
من شطِّهِ الخمرا
وإذا بنا..
واليومَ تلو اليومِ
نكرعُ كأسَهُ جمرا
*
بغدادُ ما التَفتَتْ أرى
كم قائداً
كم قاتلاً
كم سارِقاً
كم مارِقاً
بعزِّها وذُلِّها
بفيضِهاوغيضِها أثرى
*
بغدادُ ما التَفتَتْ أرى
كم محنةً
في صدرِها
كم طعنةً
في ظهرِها
من أهلِها
قد لزّها غدرا
*
بغدادُ ما التَفتَتْ أرى
صمتَ الجريحِ بعينِها
وصدى انكسارٍ
لا يُطاقُ،
ياعراقُ بصمتِها
عجبي لحزنٍ
ما كفاهُ العمرُ أجملُهُ
من أين نُقرِضُ
عمرَنا عمرا؟!
*
بغدادُ ما التَفتَتْ أرى
كم آهةً
كم شهقةً
ماتتْ على فمِها
أنفاسُها لمّا تزلْ
في صدرِنا حرّى
وكأننا..
في عشقِها أسرى
*
فمن التتارُ إذاً؟!
تتارُهم أم ياترى
تتارُنا؟!
من خارج النّصِّ
لا هارونَ
لا مارونَ
لا استعمارَ لا كسرى
لو لم يكن..
في داخلِ النّصِّ من عِللٍ
تستضعِفُ الشعرا
*
فأهلُنا لأهلِنا
للخِلفِ والخَلفِ
للحيّ والحيرى
للحيْمَنِ المرعوبِ
في أصلابِنا..
قد هيّؤا الأكفانَ والقبرا



#سيروان_ياملكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دف الجرس
- تساؤل
- هنيئاً مريئاً
- طعم القبلة
- عدالة
- خيط مسبحة
- ما هو الوطن؟
- فتوى
- بوح المرايا
- تنزيلات هائلة
- في مُقلة الأزل
- همسة عطر
- شك
- أمنية
- انتظار
- ركلة
- رغيف
- حكاية وطن
- عاشق بلا فم
- قِبلة كردستان


المزيد.....




- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...
- انتحار الممثل جيمس رانسون في ظروف غامضة
- فيلم -القصص- يحصد التانيت الذهبي في ختام أيام قرطاج السينمائ ...
- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان ياملكي - تتارهم أم تتارنا ؟!