الشاب بين حب الزوجه واعتراض المجتمع

وسام عبدالله الصميدعي

الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 20:39
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

الشاب بين حب الزوجة واعتراض المجتمع
لاشك أن وسائل الإعلام والواقع الذي نحن فيه له الدور الكبير في اختيار الأبناء لشريكة الحياة ، وتخلي الأبناء عن مشورة الأهل وأصحاب القرار هذا قد يدفعهم إلى تخلي أهلهم عنهم وحتى مجتمعهم قد يتخلى عنهم ، إلا أن هذا الشيء قد نلاحظه في المجتمعات العشائرية (الريفية ) أكثر من المجتمعات المدنية المتحضرة.
تعالوا معي لنعرف ما هو مدى تأثير الأهل على الأبناء في اختيار الزوجة وأسباب ذلك ونتائجه في حواري مع شريحة من الشباب .
حيث أكد الشاب نورس على أن الدور الأكبر في اختيار الزوجة هو للأهل لان اختيار الشاب للزوجة دون الرجوع إلى أهله قد يسبب الاغتراب الأسري بينه وبين أهله حيث تصبح هناك مشاكل أسرية وقد لا يتهن في زواجه، وأضاف إلى أن خواص تلك العائلة لا تتفق مع عائلة الشاب نفسه وان ذلك يؤدي إلى عدم إرضاء الأهل وبالخصوص الوالدين.
حيث بين الشاب احمد أن من الأفضل أن الأهل هم الذين يختارون الزوجة لأنه لا يمكن أن يقع اختيارهم على امرأة قد لا ترضي ولدهم وهذا من باب تجاربهم في الحياة .
ومن جانبه أوضح الشاب موفق أن من الواجب أيضا الأب هو الذي يختار الزوجة لا الأم لأنها قد تميل إلى أقربائها في كلتا الحالتين وهذا ما يتفق عليه الشاب شجاع.
حيث أكد البعض أن المجتمع العشائري له الدور الكبير في اختيار الزوجة قبل العائلة لان العادات والتقاليد هي التي تحكم تلك العائلة ومنهم من يفضل العيش خارج هذا المجتمع ليقضي حياته مع من يحب ويخرج من القيود التي يفرضها المجتمع عليه ، والبعض الأخر يرى أن احتكاك الزوجة ومعايشتها مع ذلك المجتمع والقبول بالواقع قد يحدث تغيير في عاداتها وتقاليدها مع مرور الزمن .
وقد يرى البعض من الناحية الشرعية أن بعض العادات والتقاليد قد تخالف الشريعة الإسلامية وان الإسلام لم يقر هكذا عادات كأن نقول التجاوز على العشيرة يزيد من غضب المنتمين لتلك العشيرة أكثر من غضبهم على التجاوز على الإسلام ، وهذا يرتبط بالمجتمعات العشائرية على الوجه العام.
وذكر البعض أن لدينا حدود شرعية لا يمكن أن نتجاوزها حتى وان أحببنا شريكة الحياة فيمكن أن نتخلى عنها عندما لا تتوافق مع شريعتنا قد تكون في الملبس وهذا أكثر الأشياء التماسا،وحيث يقول الرسول (إياكم وخضراء الدمن قالوا وما خضراء الدمن يا رسول الله قال المنبت الحسن في منبت السوء) وهذا يدل على عدم اخذ البنت الحسنه من العائلة السيئة هذا ما اجتمعت عليه تلك المجتمعات.
وبالتالي فإن الدور الكبير هو للمجتمع في عاداته وتقاليده ومن ثم الوالدين، ويبقى اختيار الولد لشريكة حياته لا يمثل سوى30%..

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل