سامراء لم تحظى بإيفاء الوعد

وسام عبدالله الصميدعي

الحوار المتمدن-العدد: 3502 - 2011 / 9 / 30 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سامراء لم تحظى بإيفاء الوعد

سر من رأى المدينة التي أنشئت في عهد المعتصم بالله لتكون عاصمة لإمبراطورية من أعظم الإمبراطوريات التي ظهرت على منصة التاريخ آنذاك والتي امتدت من سواحل المحيط الأطلسي إلى الصين شرقا ، ومدينة سامراء من المدن العراقية الكبيرة والمقدسة والتي أصبحت في الزمن الحاضر ملتقى للعلماء والشعراء والأدباء والمفكرون والمثقفون وغيرهم من الشخصيات المرموقة في هذا البلد.

سامراء اختيرت من قبل المعتصم بالله لموقعها الاستراتيجي ولجوها ولوقوعها على نهر دجلة ،وقد قصدها كثير من الناس وقد شيدوا فيها الكثير من المباني والدور ، وقد تعرضت سامراء للغزو عدة مرات من المغول والصفويين وحصل فيها كما حصل بمدينة بغداد من دمار وقتل الالاف من اهلها ، وقد تضم سامراء ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) والذين لهما مكانة دينية عند المسلمين.

حيث يبلغ عدد سكان سامراء 400 الف نسمة وتعد هذه المدينة العريقة من اسرع المدن العراقية نموا سكانيا بشكل كبير ، اما قظاء سامراء (المدينة والارياف) فيبلغ عدد سكانها 800 الف نسمة.

وقد تعرضت سامراء الى هجمة ارهابية شنيعة بتفجير الرقدين العسكريين الشرفين ومن ثم حصل ما حصل من مجازر بشعة بحق اهلها وقتل لروادها وبعد ذلك تم تحويل هذه المدينة إلى غابات من الكتل الاسمنتية لتفصل بين الأحياء بجدار طوله ميل وارتفاعه خمسة أقدام حيث باتت مدينة سامراء التي تسر من رأى قاعدة عسكرية أقيمت فيها الجدران الواقية ومعها نقاط التفتيش التي أدخلت الرعب في أهالي سامراء.قبل أسبوع زرت صديقي في سامراء استغرق الدخول إليها نصف ساعة وبعد دخولي إلى المدينة لم أصل إلى صديقي بعد بسبب التحويلات الطرق والحواجز الإسمنتية ومن لحظة دخولي إلى المدينة وحتى وصلت صديقي حسبتها ساعة كاملة وقررت بعد ذلل كانت اترك الزيارات واكتفي بالمكالمات الهاتفية!!!!

فسامراء التي كانت تسر من يرى لم تعد كذلك اليوم فهي حزينة وأهلها يعانون من الاضطهاد والظلم فلابد يوما تعود سامراء كما سيعود العراق إلى نور الحرية واشراقة الاستقلال وتعود سامراء تسر كل من يرى في يوم قريب يرونه بعيدا ونراه قريبا إن شاء الله

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل