أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وردة العواضي - المرأة مرآة أخلاقك .....فكما تعاملها تكون.














المزيد.....

المرأة مرآة أخلاقك .....فكما تعاملها تكون.


وردة العواضي

الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 10:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة , تعكس حال مجتمعها , وأخلاق المتعاملين معها , فتجد المجتمعات التي تُضطهد فيها المرأة متخلفة , فقيرة ومتأخرة عن التمنية والتطور..والعكس مع المجتمعات التي تعطي للمرأة حقوقها كاملة , فهي مجتمعات متقدمة ومتطورة تنموياً,و غنية..... لماذا؟
لأنها نصف المجتمع , نصف تتطورة , نصف تقدمه , نصف تنميته...فهي الساق الثاني والصاعد الثاني لمجتمعها, فالنهوض بها يعني النهوض بالمجتمع بأسره.
أما بترها وأقصاءها من المجتمع , فتجد المجتمع مجتمعاً أعرج , لا يسير في توازن , ويترنه في مشيه, بل ويتخبط يمنياُ وشمالاُ..ولذلك تجد المجتمعات العالم الثالث عرجاء ومتخلفة وتعيش في ظلامً دامس بسبب إقصاءهم للمرأة.
بل المرأة أكثر من ذلك , فهي مرآة أخلاق أفراد مجتمعيها , وتعكس سلوكهم من خلال تعاملهم معها...فمثلاُ : الرجل الذي يحترم المرأة , هو محترم , والرجل الذي يضطهد المرأة فهو لئيم , والرجل الذي يبيع جسدها فهو ديوس, والرجل الذي يعتبرها عورة فهو مهوس مريض, والرجل الذي يغتصبها فهو وحش, والذي يبيعها بالمال ليزوجها بغني فهو تاجر نساء , والرجل الذي يكتشف فنها فهو فنان, و الذي يصونها ويدافع عن حقوقها فهو كريماً شجاع , والرجل الذي يرحمها فهو رحيم القلب ذو مروءة, والرجل الذي يضريها فهو جبان نذل, والرجل الذي يكسر قلبها ويوهما بالحب فهو سارقٌ جبان, والرجل الذي يقابلها من وراء أهلها فهو لصاً غير أمين ...وهكذا ,فكما يعاملها يكون ..
وترى حال المجتمعات المتخلفة في العالم الثالث مجتمعات منافقة أنانية, يحاولون تلميع مرآياتهم الأخلاقية والدينية من خلال المرآة , ليس لغرض التعامل معها بالحسنى وإنما للرياء في التدين أو في الرياء لدعوى التحرر. فتجد من يريد أن يتظاهر بالتدين أنه يجبرها بلبس الحجاب أوالنقاب سواء بأسلوب مباشر أو غير مباشر عبر الإلحاح عليها, بل أنه يريد أن يجعلها طريقه في التقرب إلي الله بفرضه عليها لبس الحجاب أو النقاب.
وايضاً إستغلال الدين لصالحه في فرضها عليها بالطاعة وإخضاعها تحت جناحه..فتجد صورة التدين عند البعض الكثير صورة رياء وإستغلال تمارس تحت مظلة المرأة في الفرض عليها ما لم تختاره أو إخضاعها للطاعة , ولذلك يكثر النفاق في المجتمع.
أما في الجانب التحرر , فتجد الرجل هنا يفرض عليها خلع الحجاب , ويريد أن يشكلها بالطريقة التي يريدها, فيجعلها مادته لدعاويه في تحرير المرأة.. فتجد أنه يركز على القشور في لبسها ومظهرها, وحريتها في حياتها الشخصية ليرسم لنفسه مكان في في حياتها ليحضي بصداقتها التي يريدها هو . بينما لا يضع ثقله في المطالبة بحقوقها القانونية والسياسية والإجتماعية التي هي أساس مفتاح الأعتراف بها كإنسانه وكمواطنه وليس الأعتراف بشكلها الخارجي. فتجد أن هذا المجتمع مجتمع جعل من المرأة ديكوراً له لتباهي بها , وهي فقط صورة بلا صوت مسموع.
و في كلتا الحالتين :حالة التدين بالرياء او تحريرها بالرياء يقع المجتمع في دائرة التخلف ويصبح مجتمعاً أعرج بلا تقدم , أو تمنية أو تطور.
أما المجتمعات المتقدمة , فترى المرأة حره كامله , دون أن يدفعها طرف للتدين او للسفورفهي التي تقرر وتختار ما تريد , ولها قانون يعترف بها , وحقوق اكثر من حقوق الرجال , وهي صورة وصوت مسموع وهي إنسانة كاملة, لأن مجتمعها لم يكن مجتمع منافق أناني يستغلها لمصالحه الضيقة , بل نظر إليها كعضو فاعل وكنصف كامل , وعلموا إن نهضوا بها ينهض المجتمع بأسره.
إذن, المرأة ستظل وستكون مرآة مجتمعها , مرآة أخلاق من حولها, فكما هي حال المرأة تعرف من هو مجتمعها , وكما يعاملها الرجل تعرف أخلاقه.



#وردة_العواضي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصبحت قضية الجنوب اليمني, أشبة بالمرأة المكلف..!!
- شيئاً في صدري..الرسم الحلال ...!!


المزيد.....




- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة
- الناشطتان الإيرانيتان نرجس محمدي وشيرين عبادي تطالبان بوقف ف ...
- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وردة العواضي - المرأة مرآة أخلاقك .....فكما تعاملها تكون.