أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند رشك حوشي - الموت البطيء














المزيد.....

الموت البطيء


مهند رشك حوشي

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 08:46
المحور: الادب والفن
    


ثرثرة وأنين لا ينتهيان عند أجل نصير في أحياء بغداد, يشنآن جفاء الأمان, وانسلاخ الضمير, وسبات المسيرة المعاشية دون ارتقاء, أو تغيير يطبق ثغريهما المعصرنين, ويخرسهما رويداً رويدا........ فماكنة الموت البطيء في العقدين الأخيرين من القرن الماضي اهترأت, واليوم نستخدمها مرغمين كون الصين عجزت عن صنع مثيلات لها, فألفنا ماكنة الموت البطيء القديمة, لكنها للأسف لم تعد تعمل بالبطء الذي عهدناه منها سلفا, وصار الموت فينا أبطأ من ذي قبل يجر وراءه أذيال الخيبة والهزيمة رويدا رويدا............ فمتى تتحرك مياه العقل الراكدة من على عروش الضاحية الخضراء ويستجيب الوجدان الهائم هناك لهذر بغداد وأنينه الوجدانيين رويدا رويدا!!..........
أيها الموت البطيء ألا فانجلي بموتنا فإننا لسنا بالأمثل, ودع سوانا يحيا وعنه فلا تبخل, وهبه ما لديك صاغ ولا تذهل. إن كنت قريبا كالصبح فتمهل وإلا فالصبر نافذ وكتابك مؤجل. قد أبطأت بنا طويلا ولسنا عنك بغافلين, فلطالما تماديت بمراسك والتحايل وتمرغت في العروق والتكامل, وسلبت الأحبة والعدو تمهل. وتأمل بعيدا فلسنا بالمؤملين. قد سئمنا حياة أنت بها من يجامل. ولا نكاد نسلك دربا أو نتسلل إلا ونتعثر أو يحكم فنترجل. منك سوء حظنا وسيفك قاتلنا وإنا لمحظوظين إن بنحرنا تتبلل. أما يكفيك ما بنا؟ فلا تماطل, فما أبقيت لنا من حبيبٍ بيننا ماثل.





#مهند_رشك_حوشي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف العراقي
- الديمقراطية المخاطية


المزيد.....




- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند رشك حوشي - الموت البطيء