أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حنان بكير - إسلام/صهيوني.. على الأبواب!














المزيد.....

إسلام/صهيوني.. على الأبواب!


حنان بكير

الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 21:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم نعرف في تاريخنا الحديث، مرحلة تشويش وارتباك فكري وديني كما نشهد في وقتنا هذا. بعيدا عن الوضع السياسي.. فقد شهدنا قبل فترة ما يسمى " بالربيع العربي"، بعض الظواهر الغريبة نوعا ما عن مجتمعنا.. فقد ظهرت فرق دينية لم نسمع بها من قبل، وتحمل تعاليم دينية واجتماعية غريبة عن ثقافتنا، سيما فيما يتعلق بالعلاقات العائلية من مثل تحريم بقاء الابنة وحيدة مع ابيها، وعلاقة الام بإبنها... وما شابه من تلك التعاليم التي انتشرت في الاوساط الشعبية بشكل خاص، وقد عشّشت تلك الحركات ونشطت في التجمعات الفقيرة ماديا وثقافيا مستغلة الفقر والبطالة، لاستقطاب الناس، وغسل أدمغتهم بأفكار وفق أجندات مجهولة، ومصادر تمويل هي الآخرى مجهولة.
وقد اصبح لكل فرقة، طريقة خاصة في ارتداء الحجاب، بحيث اصبح يتم تمييز انتماء المحجبات من طريقة ارتدائهن له.. فتحوّل الى رمز سياسي وهوية انتماء للفرقة الدينية ليس أكثر! بدليل، ارتداء المحجبات لملابس تظهر المفاتن وتفاصيل الجسد، بشكل فاضح، إضافة الى طريقة التزيّن بشكل صارخ وهذا ما يتنافى مع بعض الآحاديث الدينية.
كما انتشرت ظاهرة الاغتصاب العلني، وفي الأماكن العامة، كما حدث في مصر، وفي احدى المرات حدث ذلك بوجود السيدة كوندوليسا رايس في مصر، حيث اغتصبت الصحفيات، ومن قبل بعض رجال قوى الأمن الداخلي، المكلّف بحماية المواطن!
وأعتقد جازمة من ان موجة السعار الجنسي هذا، جاء مشحونا نتيجة انشغال واشتغال تلك الفرق "الدينية" على موضوع المرأة والجسد الى حد الهوس!
تزامنت هذه الأحداث مع بدء ظهور طبقة من رجال الدين بفتاويها الغريبة عن ثقافة مجتمعنا، من مثل فتوى إرضاع الكبير وبول الرسول ومضاجعة الرجل لزوجته المتوفاة وغيرها.. ثم كرّت سبحة تلك الفتاوى المخزية، والتي تعتبر نوعا من ثقافة" البورنو"..
ومع بدء " الربيع العربي"، تعاظم تناسخ رجال الدين، وتكاثرت كالفطر فتاواهم المعيبة.. وأصبح جسد المرأة هو المحور الوحيد الذي تتركز عليه، اهتمامات رجال الدين. فلا الفقر ولا الجهل ولا الأميّة ولا البطالة، شغلت بال تلك الفئة التي ظهرت فجأة كالفطريات المؤذية!
شرعنت تلك الفئة الدعارة بإسم الدين. رافقها انفلاش في العلاقات الجنسية هي غريبة عن مجتمعنا وثقافتنا، فابتدعت عشرات الأنواع من الزيجات! بدعوى السفر والسياحة والويك إند وستر عرض النساء!! واخيرا وحتما ليس آخرا.. نكاح الجهاد !! ومفاعيله من انتشار الامراض وخاصة مرض الإيدز !
الترويج لثقافة الموت، بمغريات جنسية هي ايضا احدى سمات هذه المرحلة المشوّشة.. اغراءات جنسية دنيوية بإباحة الدعارة بحجة الترفيه عن المقاتلين، ودعوة النساء للتبرع بأجسادهن" للجهاديين" .. في الدنيا، وفي الآخرة مع الحور العين اللواتي ينتظرن أولئك الأشاوس! وكيف يستعدن العذرية بعد كل مضاجعة! ولا ندري سر هذا الهوس باللون الأحمر! فتاوى تقشعر لها الأبدان ويندى لها جبين، من يعتبرن كافرات من النساء السافرات!! وهذا الربط بين الدين والجنس، والدين براء منهم" يدفعنا دوما للتساؤل: هل هذا هوس ديني أم كبت جنسي؟!
برأي المتواضع والبسيط، أن هناك ماكينة إعلامية كبيرة، وبإمكانيات مالية ضخمة، تقف خلف النبش في التاريخ وقاعه المظلم، واستخدام الدين بشكل مخزي، لتشويه الدين الاسلامي وحرفه وتفريغه من محتواه الانساني، بمعنى التعتيم على الجوانب الانسانية والمضيئة، والتركيز على الاسرائيليات وما طرأ على الدين من إضافات على مر الزمن..
وكما نجحت الحركة الصهيونية في " صهينة" فريق من المسيحيين، وهم من عرفوا بالمسيحية الصهيونية، فإن هذه المرحلة ستنبثق عنها مجموعة من " الاسلام المتصهين".. وهذا احد اهداف ما يسمى بالربيع العربي! فهذه الحركات الاسلامية التي ركبت موجة انتفاضة الشعوب العربية وسلبتها انجازاتها، حيث بدأت مرحلتها بمغازلة اسرائيل، وإعلانهم بعدم وجود خلاف معها ابتداء من تونس الى ليبيا و مصر التي أعلنت منذ البداية عن احترامها لكل الإتفاقيات الدولية وعدم المسّ بها، وبضمنها اتفاقية كامب ديفيد، التي ذهب ضحيتها الرئيس السابق أنور السادات، وعلى يد الاخوان المسلمين! وليس انتهاء بما تناوله الاعلام عن إضافة مادة جديدة في جامعة الازهر حول آداب التعامل مع الجيران، وفقا للدين الاسلامي، واسرائيل هي الجارة الأقرب لمصر، وهذا هو الهدف الأساسي لاستحداث هذه المادة !!
بالاضافة الى النتائج السياسية الكارثية، " للربيع العربي"، فإن اسلاما جديدا سوف يظهر كالفطريات على جسد الاسلام الذي عرفناه وخبرناه، وشواهد التقارب الاسلامي/ الاسرائيلي، ولا أقول اليهودي، بات واضحا وعلنيا، سواء على صعيد العديد من الدول التي تعلن عن نفسها " إسلامية" وان لجهة الدول المنتفضة والتي اغتصبت حركة الاخوان المسلمين السلطة فيها.. فنحن الآن على أعتاب ظهور اسلام/ صهيوني بإمتياز!!



#حنان_بكير (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنانة سامية بكري.. تحمل الوطن لوحات مسرحية
- - رهائن الخطيئة- ذاكرة في لوح محفوظ
- دولتنا الاسلامية/ هلّت بشائرها
- اوروبا وجمع شمل الشعوب السامية
- مواطنون في عزلة/ صورة عن أوضاع فلسطينيي 48
- فلسطينيو ال 48 وفتاوى عزلهم
- مفارقة
- تاريخ الفكر الغربي/ غونار شيربك
- حيرة الغريب/ في ذكرى النكبة واليوم الوطني النرويجي
- -دموع غزة- وثيقة إدانة للضمير العالمي
- يوم المرأة العالمي والربيع العربي
- الشعب -المفبرك- في كتاب العهد القديم
- مقولات سادت ثم بادت
- حاضنة الامم المتحدة..بين تاريخين
- الربيع العربي والخريف الفلسطيني
- وداعا للعلمانية.. فقد أعلنت ارتدادي
- أوسلو لا تغيّر عادتها
- حق العودة .. مرة أخرى
- حق العودة أم ترحيل من تبقى في أرضه؟
- مجنون العرب في رائعته- عرفة ينهض من قبره-


المزيد.....




- هل سيلعب لوبي ترامب دورًا في انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
- جدل في مصر حول من يحق له الإفتاء.. والأزهر يحسم الأمر
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- حدثها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ل ...
- الفاتيكان يلغي رمزين من رموز سلطة البابا فرنسيس
- بنعبد الله يستقبل وفدًا روسيًا والمتحدث باسم جماعة “ناتوري ك ...
- الاحتلال يعتدي على أحد المعالم التاريخية الملاصقة لأسوار الم ...
- المسجد التذكاري.. رمز لبطولات المسلمين
- الكرادلة ينتقلون إلى الفاتيكان عشية بدء التصويت لاختيار حبر ...
- طريقة تنزيل تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعر ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حنان بكير - إسلام/صهيوني.. على الأبواب!