أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم رمزي - دستور .. يا عالم، دستور














المزيد.....

دستور .. يا عالم، دستور


إبراهيم رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عدد من الأحداث تشد المواطن من المحيط إلى الخليج. وبعضها يشبه "فرقعات" لا يتابعها إلا المعنيون وقلة من المهتمين.
و"الربيع العربي" حظي باهتمام محلي وعالمي، قوي في البداية، ضعيف حاليا.
ولعل سبب فتور المتابعة أو الزهد فيها كليا، هو ما يقال عن سرقة الثورة، وتحريف أهدافها، والتلاعب بشعاراتها، وتهريبها من ميدانها. إضافة إلى اختلاط الأوراق بتعدد الفرقاء، وضبابية نواياهم ومرجعياتهم، وعدم إفصاحهم - بصراحة - عن أهدافهم وغاياتهم.
هناك نشوة البعض بـ "نَشْل" السلطة "ديموقراطيا". وهناك خيبة أمل - وربما ندم - يكابدها "الثوار" والمتعاطفون معهم.
وما كان مثل هذا سيقع لو كان هناك دستور يتبنّاه الجميع، ويحقق المساواة بين الجميع.
فالدين بمذاهبه وطوائفه، والسياسة بمرجعياتها المتطرفة، والخلط بين الغايات الخاصة والعامة، تَحُول جميعها دون الدستور الذي يجد فيه جميع الفرقاء توجهات بناء الوطن المشترك، وتوحي بأن هذا الدستور من المستحيلات.
وليس الأمر بهذه الحدة والسوداوية، إذا توفرت العزيمة الصادقة - لدى الجميع - لكتابة مثل هذا الدستور، ثم تطبيقه بطواعية وتلقائية.
باستقراء الوقائع ومحاولة استكشاف بعضٍ من مستورها، نرى الدول الغربية حذرة "تغازل" النظام القائم في سوريا، ومرة أخرى معارضيه. ولا تغامر بالسخاء للمعارضة بما تحتاجه من مساعدات إنسانية أو أسلحة ... فالتجربة الليبية أسفرت عن وقوع الأسلحة في أيادي مَن لا ترضى عنهم الدول الغربية. (جماعات مسلحة بـ: ليبيا، مالي، النيجر، الجزائر، ...)
هي نفس الدول التي "تقسِر" الأمم المتحدة على منحها مظلة تدخّل، في عدد من بقاع العالم الثالث، مرة باسم الدفاع عن الشرعية، ومرة باسم محاربة الإرهاب، ومرة باسم القضاء على الديكتاتورية، ... وبعد تحصين مصالحها، "تترك" - في الغالب - الملعب لأصحاب الأرض خرابا يبابا، تتناحر فيه الطوائف والمذاهب والفرق ... كل منها يحاول - بالقوة - فرض رأيه وإقصاء الغير ...
الأمم المتحدة حاولت - وتحاول - تسطير قواعد قانونية عامة لصالح الإنسانية.
فمتى تبادر الأمم المتحدة إلى لمّ شمل فقهاء القانون الدستوري، وممثلي: الأكثريات، والأقليات، والمذاهب، والطوائف، ... لوضع مسودة دستور نموذجي، صالح لكل الناس، صالح لكل زمان ومكان. وفي مواثيقها وإعلاناتها أحكامٌ بمثابة بنود لهذا الدستور المأمول؟
وإذا تحقق ذلك، فسيكون بإمكان الفرد - في حال الثورات - الاختيار بين الانخراط والمناصرة، أو الإحجام - وربما المقاومة -، تبعا لالتزام الثوار بـ: "دستور الأمم المتحدة" أو بـ: "دستور خاص بهم". ولن يكون لأحد مبرر للركوب على الأحداث والتدليس في "غاياته". ولا لأحد مبرر للشكوى بأنه غُرر به، وأن الثورة سُرقت أو حُوّلت عن أهدافها.
لا خروج من الورطة إلا بالاحتكام لـ: دستور نموذجي، صالح لجميع الناس في كل زمان ومكان. تتعهد الأمم المتحدة برعايته واحترام تطبيقه، وإلا كان لها الحق في التدخل لفرضه، ومتابعة الخارجين عنه.



#إبراهيم_رمزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى دعوي: لا تكن إلهي
- مقعد إسلامي دائم في مجلس الأمن
- ظل الله في الأرض؟؟؟
- قراءة في كتاب: تجربة فؤاد عالي الهمة بين الإبداع والاستنساخ.
- أدعية تسيء إلى النبي
- فتاوي النجاسة والكاماسوترا
- عن القُبلة ... ورمضان
- أحزاب جزر الواق واق
- جنس وخمر ... في رمضان
- قبل وجود اليونسكو
- الله .. في التراث
- أقدمSMS في التاريخ
- مناوشات في التراث - في صحبة الصحابة
- إشكالية سمكة
- الجنة المرفوضة


المزيد.....




- إيران توجه تهديدا لأي -طرف ثالث- يعتزم التدخل في الصراع مع إ ...
- كيف تجهل عدد سكان بلد تريد الإطاحة بحكومته؟-.. جدال حاد بين ...
- بيسكوف: الكرملين لا يعدل أجندته لتناسب الغرب
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد وحدة الصواريخ المضادة للد ...
- نتنياهو يعلق على تأجيل حفل زفاف ابنه
- ترامب: تعطيل منشأة -فوردو- الإيرانية أمر ضروري
- إيران تعلن تفكيك شبكة جواسيس إسرائيلية تشغل طائرات مسيرة في ...
- مقتل 76 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع ...
- -ميتا- تستقطب علماء الذكاء الاصطناعي من المنافسين
- أمنستي تناشد الهند وقف عمليات الترحيل غير القانونية للاجئي ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم رمزي - دستور .. يا عالم، دستور