الشهيد الرفيق احمد دحدول

حزب الشعب الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 1176 - 2005 / 4 / 23 - 13:07
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

الشهيد الرفيق احمد دحدول حياة الشهيد في سطورولد الشهيد في بلدة سلفيت بتاريخ 25/6/1932 وترعرع في اسرة متوسطة الحال يعيلها الوالد الذي يع مل اماما ومأذونا في البلدة لذلك كان للشهيد أن أخذ القسط الوافر من التعليم على يد والده، التحق بمدرسة سلفيت حيث درس فيها حتى الصف السابع حيث انقطع عن التعليم بسبب احداث ونكسات شعبنا عام 1948 حيث التحق في هذه الفترة بعصبة التحرر الوطني واستمر في العمل في صفوف عصبة التحرر الوطني مناضلاً فذاً حيث اعتقل عام 1950 على اثر رفض عصبة التحرر الوطني لما يسمى مؤتمر اريحا الذي اقر بضم الضفة الغربية (الجزء المتبقي من فلسطين الى مملكة شرقي الأردن) دام اعتقال الشهيد لمدة 4 شهور حيث افرج عنه، استمر الرفيق بنضاله الوطني والحزبي داخل صفوف عصبة التحرر الوطني حتى اعلن عن قيام الحزب الشيوعي الاردني حيث كان من رواد الاعلان عن قيام الحزب الشيوعي الاردني في عام 1951. في هذه الفترة استطاع الرفيق بفضل اسلوبه الفذ ان يستمر في النضال وفي نفس الوقت العودة الى مقاعد الدراسة في مدرسة النجاح الوطنية في نابلس الذي تطلب منه بذل المجهود الكبير للتوفيق بين عمله الحزبي وأسرته ، حيث كان متزوجاً – ودراسته التي انقطع عنها لفترة غير قصيرة.كان أهم ما يميز هذه الفترة نضاله ورفاقه ضد مشروع جونستون (قناة الغور الشرقية) الذي تطلب منه المبادرة في تنظيم الاحتجاجات والمظاهرات ضد هذا المشروع وما تبعه من مشاريع تصفوية مثل حلف بغداد وغيره.استمر الرفيق الشهيد في عمله الحزبي حيث تطور في هذه الفترة حتى عام 1957 الذي امتاز بالانتفاضة الشعبية ضد النظام الاردني وحكومة هزاع المجالي، حيث أقيمت الكثير من المظاهرات والاحتجاجات التي كان للشهيد فيها دوراً بارزاً وقد نتجت عن هذه الحملة الاحتجاجية سقوط وزارة هزاع المجالي واعلان الحكومة الوطنية برئاسة سليمان النابلسي، وتعريب الجيش وطرد كلوب باشا من صفوف الجيش الاردني. ولكن لم تدم حكومة سليمان النابلسي اكثر من شهرين حتى حدث الانقلاب الرجعي واسقطت الحكومة الوطنية في سنة 1957 واعلنت الاحكام العرفية وتم اعتقاله ورفاقه حيث حكم على الشهيد بالاعدام وخفضت الى المؤبد وقد قضى الشهيد فترة الحكم في سجن الجفر المعروف. استمر اعتقال الشهيد مدة 8 سنوات تاركاً خلفه 4 اطفال وزوجة.وقد تم الافراج عن الشهيد في العفو العام بتاريخ 5/4/1965 لم يدم الافراج عن الشهيد اكثر من 4 اشهر حيث اعيد الى السجن واستمر اعتقاله حتى 20 حزيران من عام 1967. بعد هزيمة الانظمة العربية في حربها مع الاحتلال الاسرائيلي، عاد الرفيق بعد الافراج عنه الى ارض الوطن مشياً على الاقدام من عمان الى بلدته سلفيت.رأى الرفيق كغيره من رفاق الدرب والحزب أن يقع على عاتقه الدور الكبير في اعادة الأمل والثقة لنفوس الجماهير لتثبيتهم في ارضهم فاتبع الاسلوب الجماهيري في دعوته هذه حيث كان يقف بالساعات في وسط البلد متحدثا للناس والجماهير حول الاوضاع السياسية والبدائل المطروحة للجماهير فاكتسب الشهيد الثقة الكاملة من اهل بلدته وكل من عرفه نتيجة طرحه المنطقي المتعمق لهموم ومشاكل الجماهير ولفهمه لدورهم في استمرارية العطاء وتثبيتهم في اراضيهم للحفاظ على الارض والانسان.استمر الشهيد في نضاله ورفاقه ضد الاحتلال متوجهين بهذا النضال اعلان الجبهة الوطنية بتاريخ 17/4/1974 وعلى اثر هذا الاعلان وبتاريخ 22/4/1974 اعتقل الشهيد اداريا مع مجموعة من الرفاق في سجون الاحتلال الاسرائيلي حتى افرج عنه في 12/1/1967 حيث وجهت له في تلك الفترة الكثير من التهديدات سواء بالابعاد او بالقتل.لم يعبأ الشهيد بالتهديدات التي وجهت اليه واستمر في نضاله حتى يوم 21/3/1967 انتفاضة الارض والحرية حيث اعتقل في ظهر ذلك اليوم مع مجموعة من شبان البلدة الذين كان لهم دور بارز في تلك ال هبة الجماهيرية وابى الرفيق ان يرى جنود الاحتلال يضربون الشباب فأخذ يتلقى الضربات بجسده حاميا اجسادهم وهم في الطريق من سلفيت الى طولكرم ليلا، سقط الشهيد من كثرة الضربات التي تلقاها بجسده من جنود الصهاينة وفي تلك الليلة وفي احدى غرف سجن طولكرم وبين اولئك الشباب فارقت روح الشهيد جسده ملبية نداء الوطن والحرية.لقد سطر الشهيد بهذه التضحية ملحمة من ملاحم بطولة شعبنا والتي تعتبر من اسماها وانبلها.عاش الشهيد خالدا مخلدا في نفوس من عرفه ومن سمع عنه من شرفاء شعبنا.واننا على دربه سائرون

#حزب_الشعب_الفلسطيني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل