أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء فروح - الثورة فى مواجهة اللافتات الحزبية














المزيد.....

الثورة فى مواجهة اللافتات الحزبية


علاء فروح

الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينما كان الساسة يتناقشون حول التداعيات السياسية لقرارات الرئيس كان الوعى الجمعى للشعب المصرى لا ينظر الى تلك القرارات إلا باعتبارها كشفا لنوايا الحاكم الجديد كدأب المصرى
على مدار تاريخه الذى اعتاد أن يرقب ويتوخى الحذر ليتمكن من إختيار
اللحظة الحاسمة التى يجب عليه أن ينحنى فيها لكى يمر السيف
من فوقه بسلام .
لكن أنى له أن يتوقع الضربة الآتية فى وجود معارضة تعرف على
سبيل اليقين أن تنظيم الإخوان إستطاع تحويل مسار وطن بأكمله أثناء الفترة الإنتقالية وإبتعد به قسرا عن آمال الثورة وأحلامها ومقاصدها التى تمثلت ببساطة فى الحرية وفى العدالتين الإجتماعية والإنتقالية ليصل الوطن فى النهاية الى نظام يحمل ذات الإنحيازات التى قامت الثورة للقضاء عليها أبتداءً ومع ذلك فإن آداء المعارضة فى كل ذلك كان أشبه بآداء الكومبارس فى المسرحية الهزلية، بحيث يمكننا القول بإطمئنان كامل أنه لولا المعارضة لما بلغ بنا الحال هذا المبلغ من التردى على كل المستويات ..فقد حملتنا على القبول باستفتاء مارس 2011 ثم الإعلان الدستورى الذى تلاه والدخول فى الشرعية الدستورية فيما الثورة لم تكن قد أنجزت مهامها بعد ،ثم إصطففنا خلف قادتنا فى المعارضة على إثر ذلك فى الإنتخابات البرلمانية بدون دستور دائم لمصر أو حتى إتفاق على جمعيته التأسيسية فكنا وكانت مصر كأننا قشة ألقى بها فى مهب الريح التى لم تكن لتأتى بخير وكانوا يعلمون ذلك
وفى الإنتخابات الرئاسية وجدنا بعض هؤلاء القادة يتنافسون فيما بينهم وقد فشلت كل الجهود التى بذلها المخلصون فى توحيدهم ليمنحوا الشرعية فى الأخير لرئيس حنث باليمين عدة مرات دون أن يتمكن أحدهم من المطالبة بإسقاط شرعيته لأنه ببساطة هو من منحه إياها . وفى طريق ذلك المسار القسرى سقط مئات الشهداء وقد أرادوا بدماءهم الطاهرة إنقاذ آلاف من الضحايا سيسقطون بعدهم حتما على فوق المسار وعلى جانبيه
والآن ورغم كل ما سبق تتأهب القوى المدنية المعارضة لخوض انتخابات مجلس النواب (الشعب سابقا ) كخطوة أخيرة على طريق تمكين تنظيم الإخوان من مؤسسات الدولة بعد أن رفض ذلك التنظيم رفضا قاطعا كل الشروط الضامنة لنزاهة الإنتخابات
و لكن ماذا بعد أن ثابت إحزاب المعارضة فى جبهة الإنقاذ إلى ضمير ذلك المصرى الذى يمضى متخبطا فى مستقبل غامض لا يكاد يرى الأرض التى يمشى عليها وقررت مقاطعة تلك الإنتخابات وربأت بنفسها عن خوض غمار سباق لم تشترك فى وضع شروطه وقواعده ،بل ولم تدع الى ذلك .مازالت المعارضة لا تستطيع أن ترهف آذانها لتستمع إلى صوت الشوارع النازفة والجدران الغاضبة حتى صارت فى مواجهة مع روح الثورة .. إن حالة الإضطراب التى أصبحت عنصرا مهيمنا على المشهد السياسى بشكل عام و إنعكست بوضوح على جميع مناحى الحياة ربما كانت أمرا طبيعيا نتيجة آداء مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان ،ولكن الذى لا يليق حقا هو أن تنجر المعارضة أيضا فى تيار الإضطراب الذى صنع بعناية فائقة ليجرف البلاد بأسرها فى سيله العرم ..الذى لايليق هو أن يتحول شباب الثورة الذين آثروا الإنضواء تحت اللافتات الحزبية بعد أكثر من عامين على إنطلاق شرارتها إلى حالة من الإحباط يصعب وصفها نتيجة غياب الرؤية وسوء التنظيم والتخبط الإدارى حتى صارت إجتماعاتهم الحزبية داخل المقرات التى ينفقون عليها ذاتيا لا يسألون الناس إلحافا أمرا يدعو إلى الرثاء ..إن هنالك شعور متزايد وضاغط بعبثية العمل السياسى وعدم جدواه ،وأن الثورة قد حادت عن وجهتها وضاع منها طريق تحقيق أهدافها ،وبعد أن طالب الشعب فى الميادين بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية لم يجد فى الأفق ثمة صدى لمطالبه ..لم يجد سوى إمعانا فى التسلط من قبل حكامه الجدد وتفش لحالة من الإنفلات الأمنى فاقت كل حد ،وإنهيار شبه كامل لإقتصاد البلاد وعملتها الوطنية حتى باتت الثورة كلمة سيئة السمعة ..إن المعارضة المصرية لو إستمعت إلى صوت أحجار الميادين فى مصر لأخبرتها اليقين من أنه لا خروج من المأزق إلا بالإحتشاد خارج المسار الذى أريد بنا دخوله لإستبدال وجه العملة بوجهها الآخر من أجل إجبار خصم لا يفهم إلا لغة القوة على التنازل عن خيار الإستحواذ ،فمصر لكل المصريين ..بهذا فقط يلتئم الصف وتتوقف المعارضة عن تناقضاتها المزرية



#علاء_فروح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاطعوا هذه الإنتخابات يرحمكم الله
- ثنائية القبلات والصفعات على خد الوطن
- رائحة البيعة وموسم الحصاد فى ثورات الربيع العربى
- مكاشفة ثورية
- الثورة المصرية وأزمة ما بعد الموجة الأولى
- ملوك ومماليك ..التيار الاسلامى ومعضلة النهضة (4)
- ملوك ومماليك ..التيار الاسلامى ومعضلة النهضة (3)
- ملوك ومماليك ..التيار الاسلامى ومعضلة النهضة (2)
- ملوك ومماليك ..التيار الاسلامى ومعضلة النهضة (1)
- آمال المرأة ومنحنيات الربيع العربى


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء فروح - الثورة فى مواجهة اللافتات الحزبية