أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مطر - الطغمة المستبدة














المزيد.....

الطغمة المستبدة


عبدالرحمن مطر
كاتب وروائي، شاعر من سوريا

(Abdulrahman Matar)


الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطغم الاستبدادية ، وعبر تاريخها الطويل مشهود لها ،أنها حكمت شعوبها بالحديد والنار.وكانت تبذل اموال خزينة الدولة من اجل شراء أو صناعة معدات وادوات تمكين الحكم.وفي معظمها - إن لم نقل كلها – أدواتٌ للقتل والتعذيب، بما يعادل إنفاقه على شراء الولاءات والضمائر. وفي مجملها مايندرج في إطار فرض رؤية الحاكم – بالقوة – نظامه السياسي والاجتماعي والاقتصادي على محكوميه الذين يتراءى له أنهم حراس مملكته ، وخدّام كرسي مجده.
وفي حقيقة الأمر، فإن السلطات الأمنية، استطاعت مجاراة التقدم التقني، لأدوات القمع والإخضاع المختلفة، قياساً لعجزها عن استيعاب تطورات وتجارب التنمية في مجتمعاتها، بلداننا مثالٌ حيّ على ذلك. لا تتوقف المسألة عند موات العناية بالتنمية، مقابل تأليه الأطر الأمنية، بل إن الغرب الذي خرج من الحرب العالمية الثانية، مبشّراً بأخلاقيات الإنسانية، كان هو المجتمع الذي رعى التقدم الهائل في وسائل الموت، وأدوات اغتصاب الكرامة الإنسانية، وهو المصدر الأساس لتلك المعدات التي استوردتها حكومات الاستبداد، بلا حدود أو قيود، ليتم استخدامها " المفرط " حسب التعبير الأخلاقي الدولي، ضد الشعوب، فانتهكت حقوق وحريات الملايين من النشطاء السياسيين السلميين وغيرهم، عبر استخدام تللك الأدوات، والأساليب التي ابتدعت، مواكبة لنمو ترسانة أدوات القمع والتعذيب والقتل، عند تلك الأنظمة، ومنها نظام الطغمة الأمنية-البعثية السورية، منذ نصف قرن .
هذا الغرب الأخلاقي، الذي زوّد – ولا يزال – اجهزة الداخلية والأمن بكل احتياجاتها، بدءاً بالقيد..الى مالانهاية ، مروراً ببرامج التدريب، هو من يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية الأخلاقية والقانونية، فهو في الحقيقة يخترق قوانين دولية، هو من وضع أسسها، مدركاً أن منتجاته توّجه لاستعمالها في أشد أوجه البشاعة ضد الناس. ومع ذلك فهو يغضّ الطرف.
أمام مايحدث في سوريا، فإن صمت المجتمع الدولي عن ممارسات النظام، يجعل منه شريكاً أساسياً، في صناعة الموت والتعذيب، ووجبت مساءلته !



#عبدالرحمن_مطر (هاشتاغ)       Abdulrahman_Matar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية : العتبة الدامية !
- الادارة الإنتقالية - تجربة الرقة
- قضية الفساد في مجال الإغاثة والدعم الإنساني في الثورة السوري ...
- الحرية أولاً
- اسلاميون ومدنيون..وفوضى المستقبل


المزيد.....




- حماس قالت إن نزع سلاحها خط أحمر.. هل تنجح خطة ترامب بشأن غزة ...
- ما انعكاسات الإغلاق الحكومي على المجتمع الأميركي؟
- برلين ـ توقيف ثلاثة أشخاص في برلين يُشتبه بانتمائهم لحماس وا ...
- فلسطيني من غزة: -نسمع في الأخبار عن هدنة واتفاق وكل يوم في ق ...
- المغرب: أكرد، بونو، أوناحي... لاعبون دوليون يعبرون عن دعمهم ...
- أي الجزيرتين تختار لعطلتك: بوكيت التايلندية أم لنكاوي المالي ...
- كاتب إسرائيلي: شيطنة نتنياهو في أميركا قد تقلب ترامب عليه
- أمنستي: أي مقترح سلام بغزة يجب أن ينهي الاحتلال والفصل العنص ...
- بحثا عن معلومات سرية اختراق البريد الإلكتروني لعدة جهات دبلو ...
- -تيلي نورود-.. أول ممثلة افتراضية في هوليود تشعل أزمة جديدة ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مطر - الطغمة المستبدة