أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هاني عياد - جريمة سلمى صباحى














المزيد.....

جريمة سلمى صباحى


هاني عياد

الحوار المتمدن-العدد: 4094 - 2013 / 5 / 16 - 13:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا أعرف السيدة سلمى صباحى إلا وجها وصورة فى وسائل الإعلام، وفى زمان سبق، ربطتنى بالأستاذ حمدين صباحى علاقة، تلامست مع تخوم «الصداقة» دون أن تقتحمها، وارتفعت فوق مستوى «المعرفة» دون أن تغادرها.
فى الآونة الأخيرة تردد اسم السيدة سلمى فى وسائل الإعلام «متهمة» فى قضية نصب على مواطنين عبر شبكة الانترنت، فكان هناك من المتربصين –وهم كثر- من راح يحاول استغلال «التهمة» للنيل من حمدين صباحى، دون انتظار كلمة القضاء، ودون حتى معرفة تفاصيل ما جرى وكيف جرى.
وظنى أن «تهمة» سلمى ربما تكون الغباء أكثر من كونها نصبا، فقد سقطت فى فخ «الإثراء» السريع والسهل على الشبكة العنكبوتية، ثم رأت ألا تستأثر وحدها بمغارة على بابا التى انفتحت فجأة أمامها، فراحت تحاول إقناع آخرين بالدخول معها والنهل منها. وبين السذاجة وحُسن النوايا أصبحت سلمى ضحية ومتهمة فى آن معا. أعرف أن الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة تحوطه السذاجة من الجانبين، لكننى أعرف أيضا أن النصابين لا يتميزون بالسذاجة ولا تحركهم النوايا الحسنة.
وإلى أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ويقول القضاء كلمته، تبقى السيدة سلمى صباحى ليست فقط مواطنة بريئة إلى أن تثبت إدانتها، لكن أيضا مواطنة ساذجة إلى أن تتعلم الدرس.
لكن المؤكد الآن، وإلى أن يحدث ذلك، أن السيدة سلمى ليست متهمة –إلى أن تثبت براءتها- بقتل اثنين من المواطنين من أجل ماتش كرة قدم فى حوش مدرسة، ووضع حى شبرا بأكمله على حافة حرب أهلية، وليست متهمة –إلى أن تثبت براءتها- باقتحام وحرق وتدمير مقر حزب الوفد، وليست متهمة –إلى أن تثبت براءتها- بالاعتداء على إعلاميين وتكسير سيارة المخرج خالد يوسف والإعلامى خالد صلاح، سلمى لم تهدد يوما باقتحام قسم شرطة الدقى، ولا أى قسم شرطة أخر، ولا شاركت فى جريمة حصار المحكمة الدستورية، أو دعت إليها، ولا توجد لها أشرطة فيديو تملأ فضاء الانترنت، تسجل مشاركتها فى وقائع الاعتداء الهمجى على معتصمين سلميين أمام قصر الاتحادية، تعريهم وتعذبهم وتحاول انتزاع اعترافاتهم بالقوة، سلمى صباحى لم تشارك فى سحل حمادة صابر، ولم تقتل الشيخ عماد وعفت ولا كانت تقود دبابة هشمت عظام مينا دانيال، ولم تكن هى من عذب محمد الجندى حتى الموت، وقتل الحسينى أبو ضيف.
يوم 29 يناير 2011 كانت سلمى صباحى تغنى فى ميدان التحرير للثورة والثوار، لم تقتحم السجون ولم تساعد فى تهريب مساجين، ولم يكن معها موبايل مرتبط بالأقمار الصناعية، ولم تتصل بقناة الجزيرة تسجل هروبها من سجن وادى النطرون، ولم تصدر إعلانا دستوريا شق صف الوطن، ولم تقتل 16 جنديا على الحدود، ولم تختطف ثلاثة ضباط وجندى شرطة من سيناء فى فبراير 2011. سلمى صباحى ليست لها أية اتصالات مشبوهة مع قادة حماس، ولم تستقبل فى منزلها –سرا- خالد مشعل أو مدير المخابرات القطرية.
الذين ارتكبوا كل هذه الجرائم الموثقة بالصوت والصورة، مازالوا أحرارا طلقاء بعضهم يحكم مصر وبعضهم يحاكم سلمى، التى أصبحت وحدها سبب خراب مصر، وانهيار سعر العملة، وتراجع الاحتياطى النقدى فى البنك المركزى، وانتشار البلطجة وغياب الأمن، وسحل واعتقال وقتل المواطنين.
تهمة سلمى المعلنة هى «النصب على مواطنين»، وربما تكون تهمتها الفعلية هى الغباء والسذاجة، لكن جريمة سلمى الحقيقية هى أنها ابنة حمدين صباحى.
ويبقى أن أقول إننى فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية أعطيت صوتى بضمير مستريح لحمدين صباحى، وفى الثانية أبطلته باقتناع كامل، ثم أؤكد لو وجدت اسم حمدين فى أية انتخابات قادمة، سوف أمنحه صوتى بلا تردد.



#هاني_عياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصيبة ممدوح إسماعيل ومصيبة مصر
- اعلان الدولة المستقلة لهذه القومية أو تلك يخضع للظروف القائم ...


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - هاني عياد - جريمة سلمى صباحى