غيرتك على وطنك او عرضك

صلاح ابو صكر كنتاكي

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان حسن تمسك الانسان بالقيم الرفيعة والأخلاق الفاضلة تحتم عليه السمو بغاياته وأفعاله وعدم الانجرار خلف شهوات زائلة ورؤى ضالة وحقائق مشوهة إلا من اشباح اوهام تحيطه للشك بالأقرب اليه معللآ افعاله بالغيرة على العرض والأهل والعشيرة
منغمسآ في ثورات لاتنطفئ إلا بخراب بيته او علاقته بمن يريد
سواء اكانت صداقة او اخوة او شريكة عمر تقاسمه اجمل اللحظات
فتدفعه مشاعر غير صالحة الى الوسوسة والقهر الروحي لزيادة الامتلاك للآخرين بدافع الحب المفرط والغيرة المجنونة
ويدمر كل شئ صالح امامه ويعلن اسباب زائفة للتشهير والخراب ودق ناقوس الخطر في النفوس
ولكن هل تراءى له ان الغيرة محمودة في حدودها الطبيعية سواء اكانت على صعيد العائلة او الوطن او في العلاقات المختلفة اذ تؤدي به الى الذود والدفاع وتحفيز القوى النفسية والجسدية لئلا يقترب الغريب من عرينه فيدمره او النسر الهائج برغبات مريضة شيطانية ان يحط على عشه فيجذب افراخه ويوقعهم من عشهم العالي الى اذى قاع سحيق مجهول واقعه ومصيره
هل يمكن للمرء ان يتخلى عن زوجه لمطامع الاخرين وهو يرى تهاون الرحم في الحفاظ على العرض والسمعة والدين والحجاب والعفة
ام هل يقبل ان يمد يد السلام لمن يتسلى بوطنه ثم يبيعه بابخس الاثمان
كيف ترتضي ان تمحى غيرتك وأنت تنظر لزوجتك متبرجة متشحة بلباس لايقيها نظرات الاخرين
ام كيف تهون عليك نفسك فتتقاسم لذة الانس مع الغير والطعن بأهلك من خلال تشجيعك لبناتك على التزين بقشور الغرب لا جوهرهم
تتباهى وتتفاخر ان تزينت ابنتك او اختك بأجمل اللباس الحديث بدافع الحرية الواهية والتحرر المقيت
والمجون السافر بأسماء مختلفة
ومتطلبات جديدة
غيرتك تنفع ان كانت تضمن لك الحفاظ على ممتلكاتك ،،،،وطنك ،،، عرضك
وتزيد في رقيك رقيآ وفي ثقافتك علمآ لاينضب وفي انسانيتك انسانية تحافظ بها على كيانك وأسرتك وصداقاتك وكل شي يحيط بك ويدفعك الى الاهتمام والذود عنه بإخلاص مسلم مؤمن بكتاب الله عارف سنة نبيه
متبع لشريعة دينه خائف من عقاب يوم تستعر فيه النيران ولاتنطفئ الا من رحم ربي وكان من الهادين الملتزمين بأوامره وتقواه وطاعته
كن كغيرة يوسف على دينه وعرضه وشرفه وربه
فضل السجن على اتباع اوامر زليخا والتلذذ بنعيمها
كن جاهلي الطبع في الحفاظ على عرضك ولاتجعل الكلاب والأسود يرتعون ويلعبون بعرضك
الجاهلي يدفن ابنته حية خشية ان تقع فريسة بيد صبيان القبائل الأخرى فيصبحن لقمة سائغة بأيديهم

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل