أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زاهد الشرقى - لماذا صحيفة ألعالم














المزيد.....

لماذا صحيفة ألعالم


زاهد الشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 13:08
المحور: الصحافة والاعلام
    


مرت ألأيام متتالية , وأنا أتابع الكثير من المقالات والآراء حول قرار صحيفة( العالم) بأن تُغلق نفسها بنفسها , وحتى موقعها ألالكتروني , كما صرح رئيس تحريها الصحفي والزميل وابن المدينة الواحدة (فراس سعدون).
كتب الكثيرون ولم يتركوا مجالاً للآخرين , لأنهم تكلموا بأسم جميع الأفكار الصحفية الحرة التي تنادي بالحق والعدل والمساواة والإنصاف . بدل سياسة الكيل بمكيالين المتعبة من قبل الوزارات ودوائر الدولة التي هي صاحبة الشأن في رفد أي صحيفة بالإعلانات المورد المالي الوحيد لبقائها على قيد الحياة .

عدم وجود الدعم المالي , وامتناع أكثر من 16 وزارة ودائرة حكومية عن إرسال أي إعلان للصحيفة , كان السبب الأول والأخير في ذلك الإغلاق المؤسف والمؤلم الذي يعد رصاصة أطلقها الفاسدون ومن يتاجر بالبلاد والعباد ضد الصحافة الحرة والتي لا تميل لجهة أو مسمى سياسي . إذا ما علمنا بأن الصحافة في العراق لا يمكن لها بكل الأحوال أن تمضي دون وجود أي دعم وبالأخص في مجال الإعلانات , التي تأتي من الدوائر الحكومية .
ولكن لماذا صحيفة ألعالم , التي كانت تمضي في طريق واحد منذ أول يوم لتأسيسها من خلال الطرح الذي يصبُ في مصلحة الوطن والمواطن معاً , وكان لها ألقدرة على الدفاع عن أي مسمى سياسي بارز وتكون تابعاً له حتى تحظى بالمباركة السياسية وتمضي بدربها بلا أي (وجع رأس) !! . وما أكثر العناوين الصحفية اليوم في العراق , والتي تجعل من الأسود أبيضاً مع الأسف الشديد .
ولماذا العالم صحيفة ألعالم , التي كان بمقدور مالكها أن يستغل حملة الانتخابات ويبدأ بتلميع صورة المرشحين التي قد تكون بحاجة للكثير من الإصباغ حتى تخرج علينا بشيء مقبول , وهي وجوه وأفكار مازالت عنواناً لكل الخراب والدمار والنهب والسلب وتأخير البلاد والعباد , تحت راية المتاجرة بالدين من مسميات نحرت كل شيء للحياة , وأصبحت البلاد بجهودهم جهنم لا تُطاق .
ولماذا صحيفة ألعالم , ونحن نتابع ونشاهد كل يوم أن الكثير من الصحف ( لاتهش ولا تنش) ولكنها مستمرة في الصدور ليس لوجود إقبال من القارئ عليها , بل لأن أصحابها لهم علاقات مع دوائر الدولة والأحزاب المتنفذة وعليه سوف تكون لهم حصة الأسد من أي إعلان وأي مورد مالي أخر , وهذه الأموال لا تستخدم لتطوير تلك الصحف البائسة بقدر تطوير أرصدة الفاسدين وتجار الحرف والكلمة .

نعم القرار ليس عادياً , بل هو أحد الطرق الجديدة التي تَُحارب الأقلام والأصوات والأفكار الحرة في العراق . وهذه المحاربة من خلال قطع الدعم الإعلاني الذي يوفر مورداً مالياً للصحيفة , لا يختلف عن كاتم الصوت والعبوة اللاصقة أو حتى المفخخة التي أشتهر الكثير في استخدامها ضد الخصوم منذ سنوات وبنجاح ساحق . بعد أن أصبحت البلاد لكل من هب ودب ممن لا يجدون لغة سوى إسكات الآخرين وحرمانهم من كل شيء .
وفي نفس الوقت أين تلك المؤسسات التي تهتم وتصرخ ليل نهار بأنها تراقب العمل الصحفي من اجل حمايته . أم أنها مجرد مسميات ومكاتب وأثاث ومنح مالية تؤخذ من منظمات عالمية وصور وحفلات , وكأس من الخمر يحتسيها ممن يريد أن يكون محاميا للشيطان وليس للصحافة الحرة .لا نريد منها مالاً ملوث , لكن وقفة حقيقية وليس تصريح هنا وهناك من اجل القول بان لهم وقفة تضامنية . وهم لا يعلمون بأننا تعبنا من تلك الوقفات والدعوات وجمع التواقيع والقيل والقال , وفي الجانب الأخر السيئات تسير بسرعة البرق .

لان هذا الإغلاق الذي حتى لو كان بقرار من أصحاب الشأن له مسببات أخرى خطيرة . وأهمها لماذا تمتنع الدوائر والمؤسسات عن رفدها بالإعلانات ؟ ولمصلحة من أتخذ هذا القرار ؟ وهل هناك أسباب أم الأمور تصدر في تلك الدوائر وفق ( ما يشتهي) المدير المُسير بالأساس من حزب قد لا يعجبه طرح (العالم ) ولا ألأفكار التي تعمل هناك ولا حتى المقالات التي تنشرها ؟ وهل صحيفة ألعالم الأخيرة التي سوف يتم نحرها أم هناك صحف أخرى بالطريق ؟
والاهم أين سيذهب العالمين هناك . وهل سيضاف إلى العاطلين عنواناً أخر . فيكون (صحفي عاطل عن العمل) في بلاد تشتهر بكثرة العاطلين والعطل الرسمية والغير رسمية !!.
الكلام كثير , ولكن لغياب( ألعالم) عن الحياة الصحفية ألم لا يمكن لنا بكل الأحوال أن نتحمله , وفي نفس الوقت لا نملك نحن شيئاً نقدمهُ لها سوى الحرف والكلمة والمواساة , لأنه كلنا ( في الهوى سوا) , لان وجود صحفي غني في العراق أمراً ليس مستحيلاً ولكن الطريقة لذلك معيبة ومخزية , ولا يعرفها إلا من يجعل قلمهُ وفكرهُ تحت وصاية احدٍ ما . وما عليه سوى ترديد الكلام مثل الببغاء , وبعدها سوف تجده غنياً بما يكفي لأن يصل حتى للمكان الذي يجلس فيه ساسة ولصوص العراق الجدد !!.غابت صحيفة ( ألعالم) عن الصدور والخروج كل يوم لمتلقيها والمتابعين لها . ولكن بقى لها عنوان كبير في تلك الأفكار والقلوب من الملايين .
إلى أين تمضي فيك ألأمور يا عراق , ونحن نشاهد كل يوم موتاً جديد , وطريقة وعنوان للقتل المريع . ولكن عندما يصل كل ذلك للصحافة المعتدلة . علينا جميعاً رفع درجة الإنذار والاستعداد للقادم الأسوأ . تحت رعاية نظام سياسي وقمعي وديكتاتوري يستغل مسمى ( الديمقراطية) لنحر وحرمان الآخرين من كل شيء.
سلامات يا وطن .. اخ منك يالساني



#زاهد_الشرقى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يجري في نقابة الصحفيين العراقيين
- شكراً جمعية أنقذ قلب الطفل
- شكراً سرمودي
- ملطشة ونص
- هلوسة عاشق (رعشة ألجسد)
- هلوسة عاشق (سرُ امرأة)
- هلوسة عاشق ( رجل مازال في الانتظار)
- رسالة إلى الرئيس ألأمريكي باراك أوباما .. تجديد طلب إسقاط ال ...
- رداً على مقالي ( سفارة العراق في كندا , خارج نطاق ألخدمة) .. ...
- سفارة ألعراق في كندا , خارج نطاق ألخدمة
- لماذا رجل السلام صادق الموسوي
- إليها .. من رجل إلى امرأة ..
- ألمفوضية العليا للانتخابات أم للتهديد
- شباب وبنات السومرية
- إلى كافة القنوات الفضائية العراقية ((فكرة برنامج ثقافي جديد) ...
- لماذا يا وزير الثقافة العراقي
- ماضون في طريقنا الصحيح
- نايمين ونايم وطنه بيكم
- تعددت العناوين والفشل واحد
- شكراً نقابة الصحفيين .. وتباً للفاشلين


المزيد.....




- ترامب -مستاء للغاية- من بوتين.. ويهدد بعواقب تجارية قاسية عل ...
- -لا يمكنني الوقوف مكتوف الأيدي-.. رجل يقفز إلى النار لإنقاذ ...
- قطر: تعويض المتضررين من سقوط شظايا اعتراض الصواريخ الإيرانية ...
- اشتباكات السويداء…دروز يطالبون بحماية دولية وعناصر الأمن الس ...
- ترامب يخطف الأضواء بعد فوز تشيلسي على باريس سان جيرمان
- طبيبة جزائرية تكشف سر الفروقات في تكاليف الولادة بين الذكور ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي لـ-يورونيوز-: لا نعتزم فرض سيطرة طو ...
- انهيار داخلي في وزارة العدل الأمريكية: استقالات جماعية تكشف ...
- البيتكوين يكسر حاجز 120 ألف دولار وسط تفاؤل بتنظيم السوق في ...
- لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية.. المفوضية الأوروبية تجهز ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - زاهد الشرقى - لماذا صحيفة ألعالم