أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الانكيتي بن الشيخ - حكومة بنكيران وأحكام شارلمان














المزيد.....

حكومة بنكيران وأحكام شارلمان


الانكيتي بن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 01:16
المحور: كتابات ساخرة
    


من سخريات البرلمان في عهد حكومة بنكيران أنه يمزج في مناقشاته بين اخلاق شارلمان و جلسات الناي والقيان ، فشارلمان وجه رسائله الاخلاقية التي حكمت بالإعدام على من يرتد إلى الوثنية، أو من يأكل اللحم في أيام الصوم الكبير-وإن كان يسمح لرجال الدين أن يخففوا هذه العقوبة الأخيرة. ولم تكن هذه كلها قوانين، بل منها ما كان فتاوي، . وقد جاء في إحدى المواد: "يجب على كل إنسان أن يعمل بكل ما لديه من قوة وكفاية لخدمة الله وإتباع أوامره، لأن الإمبراطور لا يستطيع أن يراقب كل إنسان في أخلاقه الخاصة ، اما بنكيران فقد " حمّر العين " في عصيد وحذره من معاودة الاساءة للاسلام ، وأثنى وزير خارجيته على جهود دبلوماسيته الفتية التي " حمرت وجه المغرب " بعد أن حمرت العين في أمريكا ، ونظرت بعين الرضا لروسيا و فتحت ذراعيها لسفنها كي تنعم بصيد ما أبقت اوربا من ثرواتنا البحرية والبعرية ( بعَر البالين ينتج العنبر)، و لأن حكومة بنكيران لا تستطيع مراقبة الأخلاق الخاصة للمعلمين ، فقد دعتهم الى اتقاء الله في أبناء المسلمين والنأي عن الاضراب ونفذت وعيدها بالخصم من رواتب المضربين ، وأشهرت لوائح الأشباح المفترضين في التعليم لا في كافة القطاعات الحكومية ، وأسقطت امتحانات "الشفوي" لولوج الماستر والدكتوراه ، وأبقت عليه في مباريات انتقاء الاساتذة الجامعيين المساعدين لتأمين وصول الوجوه النقية التي لها جدات في المعروف .
ولكن المثير في قرارات حكومة بنكيران ومناقشة نوابها بالبرلمان هو تطبيقها لنصوص حرمة القذف بتشنيعها على شباط تشهيرَه بالوزير السكران ، و غضها الطرف في ذات البيان عن كثرة القهقهة في البرلمان حين مناقشة شيوع الشيشة في المقاهي و صالات رقص القيان ، حين أشار وزير بأصبعه الى " السبسي " ضاحكا : هل عرفتموه؟ . قد يكون الوزير الكثير المزاح قد جنى عليه اللسان او ارادة التوضيح باليدين في غياب وسائل الايضاح ، ولكن ماذا دهى وزير التعليم العالي حين صرح بعظمة لسانه : أن الكيف والحشيش في المغرب ثروة وطنية لم تستغل ؟ ، أرام التنبيه الى قصور استعمال هذه المادة " الحيوية " في الأبحاث العلمية والمخبرية أم أراد على سبيل التورية الاشارة الى فتاوى طالبان ببيع الخشخاش للأعداء ، وتلك تجارة مربحة تمول أعمال الجهاد ، ومنه جهاد بناء الطرق و المنتجعات ....؟.
ومن أهم قرارات الشجعان في عهد حكومة بنكيران بخصوص الحركة الانتقالية إضافةُ عشر نقط تفضلية للمعلمة العزباء في مقابل صفر للمعلم الأعزب ، وهذا تمييز إيجابي لتشجيع الذكور على الزواج فالانجاب ، ومرحبا ب " اللي جا وْ جاب " ، وإلا خاب ، وقد فكر معلم أعزب في الهروب الى الأمام ، و حلف بشرفه انه أرمل ، كي يستفيد من النقط التفضيلية ، وأفتى له علامة فهامة بعدم لزوم الكفارة في حقه ، لأن الوزارة قتلت آماله التي أحب ، وآمال ليست سوى حلم بالانتقال ، وكما شرع شارلمان للزراعة، والصناعة، والشئون المالية، والتعليم ، فقد شرعت حكومة بنكيران في تشريع إصلاح ضريبي يهم فرض رسوم على الفلاحين بعد أن فشلت في فرض الضريبة على ثروة المترفين ، ولو استردت عشر ما حرمت منه خزائن الدولة من رسوم في ذمم المتهربين ضريبيا و ألجمت كبار المهربين للكازوال والسكر والدقيق المدعم وغيره ، لأرست دعائم لترشيد المداخيل والمخارج ، وتلك عصيدة ادخل فيها بعض الوزراء أيديهم محاولين لجم ومكافحة الريع ، فاكتووا بحرّها و لاذوا بالصمت بعد
ان صدعوا رؤوس العباد بلوائحهم التي تسكن بعضها ارواح اشباح و أشماء "أشياخ " وشركات موهومة او معلومة .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتصاب القصّر بالمغرب : للصمت ضلع وللمعلمة أصبع!
- فتوى قتل المرتد قد تستغل للنيل من الوطن


المزيد.....




- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الانكيتي بن الشيخ - حكومة بنكيران وأحكام شارلمان