ربيع الثورة عورة

صليبا جبرا طويل

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 00:40
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    

أهدي هذه الباقة النثرية لكل العرب الشرفاء ولكل العرب
الصامتون، ما اكثرهم، ولكل رجال الدين، ما احكمهم
واعقلهم، ولكل من اغتصب من الأطفال والنساء والرجال،
ما ارذلهم واحقرهم، ولكل من دفعت على الدعارة.
ومن تزوجت قهرا سرا وجهرا...........كما قال المسيح
عيسى ابن مريم: "من كان منكم بلا خطيئة فاليرجمها بحجر".

من عالم منسي على خارطة الجغرافيا
وملغي من قاموس اللغات
ومن دوائر الأبحاث العلمية والمجتمعات
من عالم يغفوا في أفكار الجاهليات
لا كرامة، لاحرية، لا مساواة...فقط شائعات
من عالم قدم في الماضي انجازات
وصنع للبشرية المعجزات
يقف متعثرا اليوم ليبحث عن الذات
ويقتل كل من يطالب بالحريات
أو ينتقد خلل أو انحرافات
من عالم هجرته قهرا عقول وأدمغة
علماء وأدباء وشعراء وفلاسفة
حرموا الفكر وجرموه
وعدّوه كفرا من الموبوقات
كأنّ السماء نوافذها وأبوابها مقفلات
لعنتنا وأوقعتنا في سبات
*****
العرب لغز يحتاج الى حلّ
معظم زعماؤه للغرب بعد الله يسجد وينذل
وشعوب تبحث عن حاضر أفضل
عن تفدم عن حرية عن مستقبل
وتعيش بين تناقضات الحاضر والماضي المعتل
المرأة عورة شغله الشاغل
يخاف على رجولته غير متفائل
من أن المرأة قوية في فن التعامل
وفي الفكر والقيادة والابداع
في الأدب، في الفنون لها طول باع
جاريها يا متخلف ان كان في المستطاع
*****
جريمة القرن الحادي والعشرون
لم يقترفها رجل دين
أتت من رجال تسربلوا باثواب الدين
قرون عربية.....أصبحوا مبشرين
بالدين بالشرف يتشدقون
بالفضيلة بالقيم يخطبون
الصوم والصلاة خلفها يختبئون يتحصنون
يفرضون خبثهم وهم يعلمون
الله انكر الناكرين ألا تعلمون؟
كثرهم رجال الدين
لعلاج مجتمعاتنا نحتاجهم
ونحتاج لأطباء نفسانيين
ولعلماء اجتماعيين
كي نخرج من مهانتنا
ونطهرقلوبنا وعقولنا من نتانتها
*****
تربيتنا فاشلة قاتلة عقيمة
خنقنا الأنثى بخوفنا عليها
وحرصنا عليها
سلبناها حريتها وأصبحت بلا قيمة
وجعلنا من المرأة لغزا أحجية وقارة
يستعصي على الذكر فهمه بجدارة
وككولومبس دار دورته ليكتشف قارته
كذا العربي يتعب في بعثته
ليغزوا زوجته كمسبية ومحظية
مريض... يربي مريض
أميّ ... يتبعه أميّ
الرجال والنساء كالعقول تصنع
ليس بسكين، بمشرط أو مبضع
*****
الأعلام العالمي يعرينا
ويظهر الحقارة القابعة فينا
في التعبير عن الذّات
استبيحت في المظاهرات
النساء المحصنات وغير المحصنات
دمار دمار دمار
أعلى أنفسنا نعلن الانتصار؟
أعلى شعب مكره ترك الديار؟
وهام بوجهه صوب كل الأقطار
يلعن حظه يلعن الأقدار
يبحث عن كسرة خبز للعشاء للافطار
وخيمة تقيه الثلوج والأمطار
وحبلى تنزف وراء حطام جدار
تبكى حظ وليدها العثار
تضمه لصدرها وتناجي الرب الجبّار
*****
سلاطين الجنس دخلوا
كذئاب بين اللاجئين استوطنوا
تركزوا تجمهروا
قوادون يبحثون بين من تحطموا
من الجوع من القهر تفككوا
بماساتهم كفروا وسكروا
فتح العرب سماسرة الجسد
بأسلوب غريب جديد
اغتصاب...بلا تحديد
منهج بربري بالتأكيد
مشدوهون مندهشون
بعضنا محتار
وأخرا حائر
وأم تجدل لابنتها الظفائر
ترتعب خوفا عليها
من بالعرض متاجر
وطاعن بالسن يبحث
عن متعة مع طفلة
تبكي تصيح تستجير
يا عرب ياعرب ياعرب
لتنهار ضحية في الزمن الغائب
صراخها تسمعه السماء
ويسمعه البشر كحمل دبّ به الثغاء
تصمّون اذانكم يا شرفاء
بماذا انعتكم... من ألف الى الياء
لو للحظة بينوا الغضب
ضمائركم اصابها عطب
قلوبكم صلبة متحجرة لا أرى السبب
عقولكم بين ناصب ومنتصب
شعب بلا أدب
بلا أخلاق ليس عليكم عتب
لأمم الأرض ستبقون ذنب

#صليبا_جبرا_طويل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات