الاقتصاد السوري بين سياسات الدردري و مآلات الحاضر الكارثية

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 02:02
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

- محمد ظافر محبك هو وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في الحكومة السورية اذكر انه درسنا مادتين هي الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي وربما الحسابات القومية كان هذا في جامعة حلب اواسط الثمانينات من القرن الماضي..مراسلة الميادين كما مراسلي القنوات الاخرى لا تملك الدراية البحثية في الاقتصادات واقتصرت كما قنوات عتيدة نفطية بأسئلة نمطية وان افضل قليلا واقل تحيزا من قنوات البترودولار للطبقات الريعية الطفيلية الحاكمة..ولكن هناك اسئلة لم تأخذ ابعادها او انها خجلت من طرحها او ان مساطر معينة تحكمها في الطرح السياسي وخلفياته الاقتصادية من نمط الانفتاح الذي ادى الى هذا الانتفاض في المرحلة الاولى و اشكال الفساد التي اسست لتفسخ اجتماعي و تفاوت كبير مؤهل لتفجير الاحوال الاجتماعية ولامست فتح المجالات لحرامي حلب اردوغان وحزبه الاسلامي الاطلسي لتدمير قطاعات بحالها تتعيش منها الاف العائلات السورية والى تهميش الريف لصالح المراكز الحضرية والشركات الفوق قومية الدولية..لايوجد هناك غير ايدلوجيا في الاقتصاد وغير صحيح مصطلح الابتعاد عن الايديولوجيا حتى ولو كانت الادوات اقتصادية تبدو محايدة الا انه حياد خادع ومع احترامي لاستاذنا الجامعي محمد ظافر فان الادوات التحليلية الكلاسيكية الرأسمالية عاجزة اليوم في الغرب نفسه عن فهم اليات الكوارث والازمات المتوالية في النظام الرأسمالي ومن تصريح اساطينه كميركل و غيرها ..اي سياسة اقتصادية لايكون هدفها الانسان و اي قدرية بالتعامل مع الانتاج والاستهلاك و ادارة الارباح و اليات شفطها عبر الاقتصاد الوهمي في البورصات و سياسات البنوك النقدية والمالية اي سياسة لايكون تركيزها على الانسان و السيطرة المجتمعية على الانتاج والاستهلاك و تصفية اليات الاقتصاد الوهمي هي سياسة محكومة بالانتفاضات و الاستفادة منها خارجيا لتحطيم الدول من سياساتها..و لماذا حصلت الانتفاضات في دول طبقت وصفات صندوق النقد الدولي كمصر و تونس ومنها سوريا التي طبقتها عبر الدردري العميل الامريكي السعودي دون املاءات صندوق النقد اي طواعية ومنها سياسة استقطاب الثروة بيد عائلات حاكمة كالاسد مخلوف مثلا وهي املاءات ملزمة لعدم اتهام اي بلد بالارهاب..لانتحدث عن توظيف الانتفاضات غير المؤدلجة يساريا للاسف وسوق الشعوب الى انظمة اخوانجية سلفية هي الوجه الاخر للانظمة المخلوعة بل عن مشروعيتها واسبابها الهيكلية واساساتها في السياسات الاقتصادية وليس في نظرية المؤامرة

- بهذه المناسبة لا يسعني سوى ان اتذكر اساتذتي الاخرين ومنهم الاستاذ اسماعيل سفر الذي قدم مساهمات مهمة وتشريحية باحوالنا سواء باللغة العربية او الفرنسية الصادر بعض كتبه الفرنسية عن دار سود في باريس

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل