أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشا نور - نداء لموتى القبور .. يسوع المسيح حي















المزيد.....



نداء لموتى القبور .. يسوع المسيح حي


رشا نور

الحوار المتمدن-العدد: 4084 - 2013 / 5 / 6 - 17:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال إله القرآن لمحمد " إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ {تابعيك} مَيِّتُونَ " (سورة الزمر 39 : 30) .
كثيراً ماينسب الناس السالبيات المشينة لله وهو المنزه عن كل السلبيات، إله حق نور من نور ليس فيه ظلمة البتة ...
ويعتقدون أن الله هو المسئول عن الموت وأماتة كل البشر .. وهو كما يحيي فهو الذي يميت ...
ولا يعلمون أن الله غير مسئول عن موت العباد وأن الموت هو نتيجة حتمية للخطية ...
بل ويدعون أنه خالق الشر ويستعوذون به من شر ماخلق قائلين :
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ "( سورة الفلق 113 : 1 - 2 ) ،
بل يتهمونه إلههم بأنه مُلهم الفُجور والفحشاء قائلين :
" وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ، فَأَلْهَمَهَا {الإلهام وحي} فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا " ( سورة الشمس 91 : 7 - 8 ) ، ...
بل وينعتونه بسالبيات لا تتناسب مع سمات أحط البشر ...
وعلى سبيل المثال لا الحصر " خير الماكرين والضار والمُذل والمتكبر ويضل ويزيغ القلوب عن الحق وغيرها من السالبيات التى تثبت أنه إله من صنع بشر غير أسوياء ...
فكيف نصفه بأنه إله يُميت ويُحرض على القتل والموت وأماتة خلقه ...
وقبل أن نتكلم عن إله الموت تعال عزيزي القارئ لنعرف
كيف دخل الموت إلى العالم ؟
الحياة والموت
ففى صباح يوم جديد أشرقت فيه الشمس، وقف آدم {هو بذرة الانسانية له ذهن ومشاعر ومُخير فى أرادته مُريد} فى وسط الجنة متأملاً عظمة الله الصانع العجائب فى خلائقه، وبينما هو مستغرق فى تأملاته التى أشعلت قلبه بالحب المُلذ لهذا الخالق البديع .. وكما يقول الكتاب المقدس :
" و أخذ الرب الإله آدم و وضعه في جنة عدن ليعملها و يحفظها . وأوصى الرب الإله آدم قائلاً من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً . و أما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت . " ( سفر التكوين 2 : 15 – 17 ) .
وتم وضع آدم أمام آختياران وكما يقول الكتاب لكل انسان : " أنظر قد جعلت اليوم قدامك الحياة و الخير و الموت {الموت أى عدم وجود الحياة} و الشر {الشر أى عدم وجود الخير} " (سفر التثنية 30 : 15) ، ... " اشهد عليكم اليوم السماء و الارض قد جعلت قدامك الحياة و الموت البركة و اللعنة فأختر الحياة لكي تحيا أنت و نسلك " (سفر التثنية 30 : 19) .

لكن كيف أخطأ آدم فى الآختبار ؟
يقول الوحى الإلهي فى الكتاب المقدس : " 1 - و كانت الحية {التى تكلم فيها الشيطان} أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله فقالت للمرأة : " أحقاً قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة ؟ . 2 - فقالت المرأة للحية : " من ثمر شجر الجنة نأكل . 3- و أما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تأكلا منه و لا تمساه لئلا تموتا . " 4 - فقالت الحية للمراة : " لن تموتا . 5- بل الله عالم إنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما و تكونان كالله عارفين الخير و الشر ." 6 - فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل و أنها بهجة للعيون و أن الشجرة شهية للنظر فأخذت من ثمرها و أكلت و أعطت رجلها أيضاً معها فأكل . 7 - فأنفتحت أعينهما و علما أنهما عريانان فخاطا أوراق تين و صنعا لأنفسهما مأزر . 8 - و سمعا صوت الرب الإله ماشياً في الجنة عند هبوب ريح النهار فأختبأ آدم و امرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة .- فنادى الرب الإله آدم و قال له : اين انت ؟ . 10 – فقال : سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فأختبأت ،11 فقال : من أعلمك أنك عريان هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها ؟ . 12 - فقال آدم : المراة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت . 13 - فقال الرب الإله للمرأة : ما هذا الذي فعلت ؟ فقالت المراة : الحية غرتني فأكلت . 14- فقال الرب الإله للحية : لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم و من جميع وحوش البرية على بطنك تسعين و تراباً تأكلين كل أيام حياتك .15 - و أضع عداوة بينك و بين المرأة و بين نسلك و نسلها هو {الرب يسوع} يسحق راسك و انت تسحقين عقبه . 16- و قال للمراة : تكثيراً أكثر أتعاب حبلك بالوجع تلدين أولاداً و إلى رجلك يكون أشتياقك و هو يسود عليك . 17 - و قال لآدم : لأنك سمعت لقول امرأتك و أكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلاً لا تأكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك . 18- و شوكاً و حسكاً تنبت لك و تأكل عشب الحقل . 19- بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود إلى الارض التي آخذت منها لأنك تراب و إلى تراب تعود . 20- و دعا آدم أسم امرآته حواء لأنها أم كل حي . 21- و صنع الرب الإله لآدم و امرأته أقمصة من جلد و إلبسهما . 22- و قال الرب الإله : هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفاً الخير و الشر و الأن لعله يمد يده و يأخذ من شجرة الحياة أيضاً و يأكل و يحيا إلى الأبد . 23- فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الارض التي آخذ منها . 24- فطرد الانسان و أقام شرقي جنة عدن الكروبيم و لهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة . " ( سفر التكوين 3 : 1 – 24 ) .

وهكذا صار الموت فى الإنسان " من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم و بالخطية الموت و هكذا أجتاز الموت إلى جميع الناس إذ آخطأ الجميع .. لكن قد ملك الموت من آدم إلى موسى و ذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم الذي هو مثال الأتي .. لأنه أن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالاولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة و عطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح .. حتى كما ملكت الخطية في الموت هكذا تملك النعمة بالبر للحياة الابدية بيسوع المسيح ربنا " ( رسالة رومية 5 : 12 و 14 و 17 و 21 ) ...

وأصبح لسان حال الانسان يقول :
" لأن أمواج الموت أكتنفتني سيول الهلاك أفزعتني، حبال الهاوية أحاطت بي شرك الموت أصابتني " ( سفر صموئيل الثاني 22 : 5 - 6 ) .
ومن " الجلوس في الظلمة و ظلال الموت موثقين بالذل و الحديد " ( مزمور 107 : 10) ،
" لأنكم قلتم قد عقدنا عهداً مع الموت و صنعنا ميثاقاً مع الهاوية السوط الجارف أذا عبر لا يأتينا لأننا جعلنا الكذب ملجانا و بالغش أستترنا .. و يمحى عهدكم مع الموت و لا يثبت ميثاقكم مع الهاوية السوط الجارف أذا عبر تكونون له للدوس"( سفر اشعياء 28 : 15 و 18) .

أنواع من الموت :
1 – الموت الأدبي {الأنفصال عن الله السند} :
ولأن الخطية قد فصلت الإنسان عن الله " لأننا به نحيا و نتحرك و نوجد ... " (سفر اعمال الرسل 17 : 28) ،
لذلك يقول الروح لكل خاطئ " ... أنا عارف أعمالك أن لك أسماً أنك حي و أنت ميت " (سفر الرؤيا 3 : 1) ،
" و يعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية (رسالة العبرانيين 2 : 15) ،
" فقال له يسوع أتبعني و دع الموتى يدفنون موتاهم " ( إنجيل متى 8 : 22) ، " و أنتم أذ كنتم أمواتاً بالذنوب و الخطايا " (رسالة افسس 2 : 1) .
" و أذ كنتم أمواتاً في الخطايا و غلف جسدكم أحياكم معه مسامحاً لكم بجميع الخطايا " (رسالة كولوسى 2 : 13) ،
وأيضاً يقول معلمنا بولس الرسول " و نحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح بالنعمة أنتم مخلصون " ( رسالة افسس 2 : 5 ) ،
" لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية و الموت " (رومية 8 : 2) ،
ويقول داود النبي : " لأنك أنقذت نفسي من الموت و عيني من الدمعة و رجلي من الزلق " ( مزمور 116 : 8) ،
" نحن نعلم أننا قد أنتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الآخوة من لا يحب آخاه يبق في الموت " (رسالة يوحنا الأولى 3 : 14) ،
وقال الأب عن الابن الضال " لأن إبني هذا كان ميتاً فعاش و كان ضالاً فوجد فأبتداوا يفرحون " (إنجيل لوقا 15 : 24) ،
" و لكن كان ينبغي أن نفرح و نسر لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش و كان ضالاً فوجد " (إنجيل لوقا 15 : 32) ،
" الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي و يؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية و لا ياتي الى دينونة بل قد أنتقل من الموت ألى الحياة " (إنجيل يوحنا 5 : 24) ،
" الحق الحق أقول لكم أن كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت إلى الأبد " (إنجيل يوحنا 8 : 51) ،
" الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً الجالسون في ارض ظلال الموت أشرق عليهم نور " ( اشعياء 9 : 2) .

2 – الموت الجسدي :
هو أنفصال الروح عن الجسد " و كما وضع للناس ان يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة " (رسالة العبرانيين 9 : 27) ،
" ليبغتهم الموت لينحدروا إلى الهاوية أحياء لأن في مساكنهم في وسطهم شروراً " (مزمور 55 : 15) ،
" فأنه لأجل هذا بشر الموتى أيضاً لكي يدانوا حسب الناس بالجسد و لكن ليحيوا حسب الله بالروح " (رسالة بطرس الأولى 4 : 6) .

3 – الموت الأبدي :
هو العذاب فى الجحيم للأبد " حيث دودهم لا يموت و النار لا تطفأ " (إنجيل مرقس 9 : 44) ،
" و كل من كان حياً و أمن بي فلن يموت إلى الأبد اتؤمنين بهذا " (إنجيل يوحنا 11 : 26) ،
" تأديباً أدبني الرب و إلى الموت لم يسلمني " ( مزمور 118 : 18) . " توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة و عاقبتها طرق الموت " (سفر الامثال 14 : 12) ،
" حينئذ قال الملك للخدام أربطوا رجليه و يديه و خذوه و أطرحوه في الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء و صرير الأسنان " ( إنجيل متى 22 : 13) .

أذاً فالإنسان الخاطئ ميت أدبياً و بالموت الجسدي يموت موتاً أبدياً ،
أما الإنسان المؤمن فهو حياً أدبياً وبالرقاد والأنتقال من العالم {ليس موت لعبيدك} يحيا الحياة الأبدية إلى أبد الأبدين .

وعندما نطلع فاحصين القرآن نجد كاتبه يصبغ إلهه بصبغة الموت ويجعله إلهاً للأموات وملكاً للموت فيدعي أنه :

أ - هو الذى يميت :
" إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ " ( سورة التوبة 9 : 116) .
" هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " ( سورة يونس 10 : 56) .
" يَتَجَرَّعُهُ {يبتلعه مرة بعد مرة لمرارته} وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ { يزدرده لقبحه وكراهته} وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ { أي أسبابه المقتضية له من أنواع العذاب} مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ {بعد ذلك العذاب} عَذَابٌ غَلِيظٌ {قوي متصل} " ( سورة إبراهيم 14 : 17) .
" وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ {يرث العباد بعد موتهم} " ( سورة الحجر 15 : 23) .
" وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ {لنعم الله بتركه توحيده} " ( سورة الحج 22 : 66) .
" وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ" (سورة المؤمنون 23 : 80) .
" اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" (سورة الروم 30 : 40) .
" أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ، قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ، فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ {أى رأى قرينه} فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ، قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ، وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ، أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ، إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ "(سورة الصفات 37 : 53 - 59) .
" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ "( البقرة 2 : 243) .
" هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "( سورة غافر 40 : 68) .
" لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ"( سورة الدخان 44 : 8) .
" قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"( الجاثية 45 : 26) .
" إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ"( سورة ق 50 : 43) .
" لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "(سورة الحديد 57 : 2) .

ب - و يدعو للإنتحار ويجعل اليهود يتمنون الموت :
" وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ {الذين عبدوا العجل} يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ {إلهاً} فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ {خالقكم من عبادته} فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " (سورة البقرة 2 : 54) .

فيطلب من الذين هادوا أن يتمنوا الموت أفضل لهم :
" قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ"( سورة الجمعة 62 : 6) .
" قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ، وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ " ( سورة البقرة 2 :94 - 95) .


جـ - وسيفني كل البشر :
" كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ " ( سورة الرحمن 55 : 26) .
أنظر مقالنا حول " القرآن يقر ويعترف أن إله الإسلام نرجسي مجنون سيفني خليقته بيده ويموت " .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=341205

د - يُحرض على القتل :
" وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ {وجدتموهم} وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ {أي من مكة وقد فعل بهم ذلك عام الفتح} وَالْفِتْنَةُ { الشرك منهم} أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ " (سورة البقرة 2 : 191) .
" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ {حث} الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ "(سورة الأنفال 8 : 65) .
" كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "( سورة البقرة 2 : 216) .
" وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا " (سورة النساء 4 : 75) .
" الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا " (سورة النساء 4 : 76) .
" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا " (سورة النساء 4 : 77) .
" وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " (سورة التوبة 9 : 36) .
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " (سورة التوبة 9 : 123) .

هـ - بل ومُصر على قاتلوهم تقتيلاً {الأصرار على القتال} :
" مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا " (سورة الأحزاب 33 : 61) .

و - يعلمهم البشاعة والتشفى فى القتال :
" إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " (سورة المائدة 5 : 33) .

ز - وأن هذا القتال فى سبيله :
" وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ " (سورة البقرة 2 : 190) .
" وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " (سورة البقرة 2 : 244) .
" ... فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ " (سورة ال عمران 3 : 13) .
" وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ " (سورة ال عمران 3 : 167) .
" فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا " (سورة النساء 4 : 74) .
" فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا " (سورة النساء 4 : 84) .
" إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " (سورة التوبة 9 : 111) .
" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ {ملزق بعضه إلى بعض ثابت} " ( سورة الصف 61 : 4) .
" وَآَخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " (سورة المزمل 73 : 20) .

ح – مطالباً أتباعه بالقتل والموت ليدخلهم الجنات :
" وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ " (سورة ال عمران 3 : 195) .

ط – ويطالبهم بفرض الدين بالأجبار قائلاً {تقاتلونهم أو يسلمون} :
" قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا " (سورة الفتح 48 : 16) .

ى – وجعل القتل أعظم درجة من الأنفاق فى سبيل الله :
" وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ " (سورة الحديد 57 : 10) .

ك – وأنه ينصر المُسلم بالقتل :
" أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ " (سورة الحج 22 : 39) .

وضرب أعناق المخالفين لهم وعدم أحترام المواثيق والعهود :
" إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " (سورة الأنفال 8 : 12 - 13) .
" يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " (سورة البقرة 2 : 217) .

ل – والذى لم يشترك فى القتال يكون كافر :
" وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ، الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ " (سورة ال عمران3 :167 - 168) .

م - أوصى أتباعه بألا يخشوا أئمة الكفر بل يقتلوهم :
" وَإِنْ نَكَثُوا {نقضوا} أَيْمَانَهُمْ {مواثيقهم} مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ {عابوه} فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ {رؤساء} الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ، أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " (سورة التوبة 9 :12 - 13) .

ن - حرض تابعيه على قتل من لا يسلم أن يدفع الجزية :
" قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ {اليهود والنصارى} حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ {أذلاء منقادون لحكم الإسلام} " ( سورة التوبة 9 : 29) .

س - أدعي أن الله خلق الناس أمواتاً :
" كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ " (سورة البقرة 2 : 28) .
ويقول ابن كثير فى تفسيره للنص :
{ قالوا ربنا أمتّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا } قال هي التي في البقرة { وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم } وقال ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس : كنتم أمواتاً فأحياكم : أمواتاً في أصلاب آبائكم لم تكونوا شيئاً حتى خلقكم ثم يميتكم موتة الحق ثم يحييكم حين يبعثكم , قال وهي مثل قوله تعالى: { أمتّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين } وقال الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى { ربنا أمتّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين } قال كنتم تراباً قبل أن يخلقكم , فهذه ميتة , ثم أحياكم فخلقكم فهذه حياة , ثم يميتكم فترجعون إلى القبور فهذه ميتة أخرى , ثم يبعثكم يوم القيامة فهذه حياة أخرى, فهذه ميتتان وحياتان فهو كقوله { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم } .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=74&idto=74&bk_no=49&ID=78

" أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ، الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ، وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً {منياً} فِي قَرَارٍ مَكِينٍ {هو الرحم} ، ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً {دماً جامداً} فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً {لحمة قدر ما يمضغ} فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ {بنفخ الروح فيه} فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ، ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ " (سورة المؤمنون 23 : 10 - 15) .
" قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " ( سورة الأعراف 7 : 158) .

ع – ويدعي {دعاء} إلله بقتل اليهود والنصارى :
" وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ "(سورة التوبة 9 : 30) .
" وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ
قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ " (سورة المنافقون 63 : 4) .
ملحوظة :
أرجع لعبارة " قاتلهم الله " أو " أحفاد القردة والخنازير " فى جميع التفاسير الإسلامية تجدها مع ذكر اليهود أوالنصارى .

ف – وألزم أتباعه بوأد الفتنة بالقتل :
" وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ " ( سورة البقرة 2 : 193) .
" وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " (سورة الأنفال 8 : 39) .

ص - أعتبر أن القتل والقتال أعظم دواء لشفاء صدور المؤمنين به :
" قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ " (سورة التوبة 9 : 14) .

ق - البحث عن الكفار {المخالفين} وقتلهم فى أى مكان :
" وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ، إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا " ( سورة النساء 4 : 89 - 90 ) .
" سَتَجِدُونَ آَخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا " ( سورة النساء 4 : 91 ) .
" إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ، ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ " ( سورة الأنفال 8 : 12 - 16 ) .
" فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ " ( سورة محمد 47 : 4 ) .
" قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ {الكاذبون الأتون بالأفك} " (سورة الذاريات 51 : 10) .

ر - ألزم أتباعه بعدم الهروب من العدو :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ {منهزمين}، وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا {منعطفاً} لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ {رجع} بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ " (سورة الأنفال 8 : 15 : 16) .

ش - بث فى أتبعه فكر المؤامرة :
" وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " (سورة البقرة 2 : 217) .
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً {أصفياء تطلعونهم على سركم} مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ، هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ، إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ " (سورة ال عمران 3 : 118 – 120) .
" وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا (25) وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا " ( سورة الأحزاب33: 25- 26) .
" وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ " (سورة محمد 47 - 20) .

ت - حرض أتباعه على قتل المرتدين :
" وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " (سورة البقرة 2 : 217) .

ص - آوصى أتباعه بتبوئ مقاعد القتال :
" وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " (سورة ال عمران 3 : 121) .

ض - آوصى آتباعه بضرب الذلة على المخالفين :
" ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ " (سورة ال عمران 3 : 112) .

ذ - بشر القتلة الذين يقتلون فى سبيله بالحياة :
" وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " (سورة ال عمران 3 : 169) .

غ - آمر أتباعه بقتال كل الناس حتى يقولون لا الله إلا الله محمد .. :
فقد ورد فى صحيح البخاري – كتاب الإيمان – باب الأمر بقتال الناس حتى يقولون لا الله إلا الله محمد ... حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيُّ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو رَوْحٍ الْحَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏أَبِي ‏ ‏يُحَدِّثُ عَنْ ‏ ‏ابْنِ عُمَرَ ‏ :
‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى ‏ ‏يَشْهَدُوا ‏ ‏أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏ ‏رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ‏ ‏عَصَمُوا ‏ ‏مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ...
و فى فتح الباري بشرح صحيح البخاري :
قَوْله : ( أُمِرْت ) . ‏
‏أَيْ : أَمَرَنِي اللَّه ; لِأَنَّهُ لَا آمِر لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا اللَّه , وَقِيَاسه فِي الصَّحَابِيّ إِذَا قَالَ أُمِرْت فَالْمَعْنَى أَمَرَنِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَا يُحْتَمَل أَنْ يُرِيد أَمَرَنِي صَحَابِيّ آخَر لِأَنَّهُمْ مِنْ حَيْثُ إِنَّهُمْ مُجْتَهِدُونَ لَا يَحْتَجُّونَ بِأَمْر مُجْتَهِد آخَر , وَإِذَا قَالَهُ التَّابِعِيّ اُحْتُمِلَ . وَالْحَاصِل أَنَّ مَنْ اِشْتَهَرَ بِطَاعَةِ رَئِيس إِذَا قَالَ ذَلِكَ فُهِمَ مِنْهُ أَنَّ الْآمِر لَهُ هُوَذَلِكَ الرَّئِيس . ‏قَوْله : ( أَنْ أُقَاتِل ) . ‏
‏أَيْ : بِأَنْ أُقَاتِل , وَحَذْف الْجَارّ مِنْ " أَنْ " كَثِير . ‏
‏قَوْله : ( حَتَّى يَشْهَدُوا ) . ‏
‏جُعِلَتْ غَايَة الْمُقَاتَلَة وُجُود مَا ذُكِرَ , فَمُقْتَضَاهُ أَنَّ مَنْ شَهِدَ وَأَقَامَ وَآتَى عُصِمَ دَمه وَلَوْ جَحَدَ بَاقِيَ الْأَحْكَام , وَالْجَوَاب أَنَّ الشَّهَادَة بِالرِّسَالَةِ تَتَضَمَّن التَّصْدِيق بِمَا جَاءَ بِهِ , مَعَ أَنَّ نَصّ الْحَدِيث وَهُوَ قَوْله " إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَام " يَدْخُل فِيهِ جَمِيع ذَلِكَ . فَإِنْ قِيلَ : فَلِمَ لَمْ يَكْتَفِ بِهِ وَنَصَّ عَلَى الصَّلَاة وَالزَّكَاة ؟ فَالْجَوَاب أَنَّ ذَلِكَ لِعِظَمِهِمَا وَالِاهْتِمَام بِأَمْرِهِمَا ; لِأَنَّهُمَا إِمَّا الْعِبَادَات الْبَدَنِيَّة وَالْمَالِيَّة .
‏قَوْله : ( وَيُقِيمُوا الصَّلَاة ) . ‏
‏أَيْ : يُدَاوِمُوا عَلَى الْإِتْيَان بِهَا بِشُرُوطِهَا , مِنْ قَامَتْ السُّوق إِذَا نَفَقَتْ , وَقَامَتْ الْحَرْب إِذَا اِشْتَدَّ الْقِتَال . أَوْ الْمُرَاد بِالْقِيَامِ الْأَدَاء - تَعْبِيرًا عَنْ الْكُلّ بِالْجُزْءِ - إِذْ الْقِيَام بَعْض أَرْكَانهَا . وَالْمُرَاد بِالصَّلَاةِ الْمَفْرُوض مِنْهَا , لَا جِنْسهَا , فَلَا تَدْخُل سَجْدَة التِّلَاوَة مَثَلًا وَإِنْ صَدَقَ اِسْم الصَّلَاة عَلَيْهَا . وَقَالَ الشَّيْخ مُحْيِي الدِّين النَّوَوِيّ فِي هَذَا الْحَدِيث : إِنَّ مَنْ تَرَكَ الصَّلَاة عَمْدًا يُقْتَل . ثُمَّ ذَكَرَ اِخْتِلَاف الْمَذَاهِب فِي ذَلِكَ . وَسُئِلَ الْكَرْمَانِيّ هُنَا عَنْ حُكْم تَارِك الزَّكَاة , وَأَجَابَ بِأَنَّ حُكْمهمَا وَاحِد لِاشْتِرَاكِهِمَا فِي الْغَايَة , وَكَأَنَّهُ أَرَادَ فِي الْمُقَاتَلَة , أَمَّا فِي الْقَتْل فَلَا . وَالْفَرْق أَنَّ الْمُمْتَنِع مِنْ إِيتَاء الزَّكَاة يُمْكِن أَنْ تُؤْخَذ مِنْهُ قَهْرًا , بِخِلَافِ الصَّلَاة , فَإِنْ اِنْتَهَى إِلَى نَصْب الْقِتَال لِيَمْنَع الزَّكَاة قُوتِلَ , وَبِهَذِهِ الصُّورَة قَاتَلَ الصِّدِّيق مَانِعِي الزَّكَاة , وَلَمْ يُنْقَل أَنَّهُ قَتَلَ أَحَدًا مِنْهُمْ صَبْرًا . وَعَلَى هَذَا فَفِي الِاسْتِدْلَال بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى قَتْل تَارِك الصَّلَاة نَظَر ; لِلْفَرْقِ بَيْن صِيغَة أُقَاتِل وَأَقْتُل . وَاَللَّه أَعْلَم . وَقَدْ أَطْنَبَ اِبْن دَقِيق الْعِيد فِي شَرْح الْعُمْدَة فِي الْإِنْكَار عَلَى مَنْ اِسْتَدَلَّ بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى ذَلِكَ وَقَالَ : لَا يَلْزَم مِنْ إِبَاحَة الْمُقَاتَلَة إِبَاحَة الْقَتْل لِأَنَّ الْمُقَاتَلَة مُفَاعَلَة تَسْتَلْزِم وُقُوع الْقِتَال مِنْ الْجَانِبَيْنِ , وَلَا كَذَلِكَ الْقَتْل . وَحَكَى الْبَيْهَقِيّ عَنْ الشَّافِعِيّ أَنَّهُ قَالَ : لَيْسَ الْقِتَال مِنْ الْقَتْل بِسَبِيلٍ , قَدْ يَحِلّ قِتَال الرَّجُل وَلَا يَحِلّ قَتْله . ‏

‏قَوْله : ( فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ) . ‏
‏فِيهِ التَّعْبِير بِالْفِعْلِ عَمَّا بَعْضه قَوْل , إِمَّا عَلَى سَبِيل التَّغْلِيب , وَإِمَّا عَلَى إِرَادَة الْمَعْنَى الْأَعَمّ , إِذْ الْقَوْل فِعْل اللِّسَان . ‏
‏قَوْله : ( عَصَمُوا ) ‏
‏أَيْ : مَنَعُوا , وَأَصْل الْعِصْمَة مِنْ الْعِصَام وَهُوَ الْخَيْط الَّذِي يُشَدّ بِهِ فَم الْقِرْبَة لِيَمْنَع سَيَلَان الْمَاء .
‏قَوْله : ( وَحِسَابهمْ عَلَى اللَّه ) ‏
‏أَيْ : فِي أَمْر سَرَائِرهمْ , وَلَفْظَة " عَلَى " مُشْعِرَة بِالْإِيجَابِ , وَظَاهِرهَا غَيْر مُرَاد , فَإِمَّا أَنْ تَكُون بِمَعْنَى اللَّام أَوْ عَلَى سَبِيل التَّشْبِيه , أَيْ : هُوَ كَالْوَاجِبِ عَلَى اللَّه فِي تَحَقُّق الْوُقُوع . وَفِيهِ دَلِيل عَلَى قَبُول الْأَعْمَال الظَّاهِرَة وَالْحُكْم بِمَا يَقْتَضِيه الظَّاهِر , وَالِاكْتِفَاء فِي قَبُول الْإِيمَان بِالِاعْتِقَادِ الْجَازِم خِلَافًا لِمَنْ أَوْجَبَ تَعَلُّم الْأَدِلَّة , وَقَدْ تَقَدَّمَ مَا فِيهِ . وَيُؤْخَذ مِنْهُ تَرْك تَكْفِير أَهْل الْبِدَع الْمُقِرِّينَ بِالتَّوْحِيدِ الْمُلْتَزِمِينَ لِلشَّرَائِعِ , وَقَبُول تَوْبَة الْكَافِر مِنْ كُفْره , مِنْ غَيْر تَفْصِيل بَيْن كُفْر ظَاهِر أَوْ بَاطِن . فَإِنْ قِيلَ : مُقْتَضَى الْحَدِيث قِتَال كُلّ مَنْ اِمْتَنَعَ مِنْ التَّوْحِيد , فَكَيْفَ تُرِكَ قِتَال مُؤَدِّي الْجِزْيَة وَالْمُعَاهَد ؟ فَالْجَوَاب مِنْ أَوْجُه , أَحَدهَا : دَعْوَى النَّسْخ بِأَنْ يَكُون الْإِذْن بِأَخْذِ الْجِزْيَة وَالْمُعَاهَدَة مُتَأَخِّرًا عَنْ هَذِهِ الْأَحَادِيث , بِدَلِيلِ أَنَّهُ مُتَأَخِّر عَنْ قَوْله تَعَالَى ( اُقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ ) . ‏
‏ثَانِيهَا :
أَنْ يَكُون مِنْ الْعَامّ الَّذِي خُصَّ مِنْهُ الْبَعْض ; لِأَنَّ الْمَقْصُود مِنْ الْأَمْر حُصُول الْمَطْلُوب , فَإِذَا تَخَلَّفَ الْبَعْض لِدَلِيلٍ لَمْ يَقْدَح فِي الْعُمُوم .
‏ثَالِثهَا :
أَنْ يَكُون مِنْ الْعَامّ الَّذِي أُرِيدَ بِهِ الْخَاصّ , فَيَكُون الْمُرَاد بِالنَّاسِ فِي قَوْله " أُقَاتِل النَّاس " أَيْ : الْمُشْرِكِينَ مِنْ غَيْر أَهْل الْكِتَاب , وَيَدُلّ عَلَيْهِ رِوَايَة النَّسَائِيّ بِلَفْظِ " أُمِرْت أَنْ أُقَاتِل الْمُشْرِكِينَ " . فَإِنْ قِيلَ : إِذَا تَمَّ هَذَا فِي أَهْل الْجِزْيَة لَمْ يَتِمّ فِي الْمُعَاهَدِينَ وَلَا فِيمَنْ مَنَعَ الْجِزْيَة , أُجِيبَ بِأَنَّ الْمُمْتَنِع فِي تَرْك الْمُقَاتَلَة رَفْعهَا لَا تَأْخِيرهَا مُدَّة كَمَا فِي الْهُدْنَة , وَمُقَاتَلَة مَنْ اِمْتَنَعَ مِنْ أَدَاء الْجِزْيَة بِدَلِيلِ الْآيَة .‏
‏رَابِعهَا :
أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِمَا ذُكِرَ مِنْ الشَّهَادَة وَغَيْرهَا التَّعْبِير عَنْ إِعْلَاء كَلِمَة اللَّه وَإِذْعَان الْمُخَالِفِينَ , فَيَحْصُل فِي بَعْض بِالْقَتْلِ وَفِي بَعْض بِالْجِزْيَةِ وَفِي بَعْض بِالْمُعَاهَدَةِ .
‏خَامِسهَا :
أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِالْقِتَالِ هُوَ , أَوْ مَا يَقُوم مَقَامه , مِنْ جِزْيَة أَوْ غَيْرهَا .
سَادِسهَا :
أَنْ يُقَال الْغَرَض مِنْ ضَرْب الْجِزْيَة اِضْطِرَارهمْ إِلَى الْإِسْلَام , وَسَبَب السَّبَب سَبَب , فَكَأَنَّهُ قَالَ : حَتَّى يُسْلِمُوا أَوْ يَلْتَزِمُوا مَا يُؤَدِّيهِمْ إِلَى الْإِسْلَام , وَهَذَا أَحْسَن , وَيَأْتِي فِيهِ مَا فِي الثَّالِث وَهُوَ آخِر الْأَجْوِبَة , وَاَللَّه أَعْلَم .
وفى صحيح مسلم – كتاب الإيمان – باب الأمر بقتال الناس حتى يقولون لا الله الا الله محمد الحديث رقم 29 . " حَدَّثَنَا ‏ ‏قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُقَيْلٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الزُّهْرِيِّ ‏ ‏قَالَ أَخْبَرَنِي ‏ ‏عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏قَالَ ‏
‏لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَاسْتُخْلِفَ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏بَعْدَهُ وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنْ ‏ ‏الْعَرَبِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ‏ ‏لِأَبِي بَكْرٍ ‏ ‏كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَدْ ‏ ‏عَصَمَ ‏ ‏مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏وَاللَّهِ لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي ‏ ‏عِقَالًا ‏ ‏كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهِ ‏.
‏فَقَالَ ‏ ‏عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ‏ ‏فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ رَأَيْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ شَرَحَ صَدْرَ ‏ ‏أَبِي بَكْرٍ ‏ ‏لِلْقِتَالِ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ .
وقد روى ابن هشام في سيرته عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: اجتمع أشراف قريش يومًا في الحجر، فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقالوا: “ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من أمر هذا الرجل قط: سفه أحلامنا، وشتم آباءنا، وعاب ديننا، وفرق جماعتنا، وسب آلهتنا، لقد صبرنا منه على أمر عظيم، أو كما قالوا” فبينما هم في ذلك إذ طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل يمشي حتى استلم الركن، ثم مر بهم طائفاً بالبيت، فلما مر بهم غمزوه ببعض القول. قال: فعرفت ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: ثم مضى فلما مرّ بهم الثانية غمزوه بمثلها؛ فعرفت ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم- ثم مر الثالثة فغمزوه بمثلها ؛ فوقف ثم قال : “ أتسمعون يا معشر قريش، أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح ”؛ فأخذت القوم كلمته حتى ما فيهم رجل إلا كأن على رأسه طائر واقع حتى إن أشدهم فيه وطأة قبل ذلك ليرفؤه بأحسن ما يجد من القول؛ حتى إنه ليقول: انصرف يا أبا القاسم فوالله ما كنت جهولاً؛ فانصرف صلى الله عليه وسلم.. الخ الحديث). حسنه الألباني، وقال عنه أحمد شاكر في تحقيقه لمسند أحمد: “إسناده صحيح”.
صحيح البخارى .. كتاب الجهاد والسير .. بارقة تحت الجنة .. باب السيوف .. الحديث رقم 2607 .
حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو إِسْحَاقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ ‏ ‏مَوْلَى ‏ ‏عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ‏ ‏وَكَانَ كَاتِبَهُ ‏ ‏قَالَ كَتَبَ إِلَيْهِ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏
‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ ‏
‏تَابَعَهُ ‏ ‏الْأُوَيْسِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ
ولا يتحرج المسلم من أعلان هذا الكلام بل ويجاهر به أمام الجميع بكل زهو وفخار على أنه كلام الله المرسل له من خلال محمد " وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ، عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى " (سورة النجم 53 : 3 - 5) ،

تأثير آيات القتال القرآنية فى حياة كل مسلم :
يتعرض المسلم لهزات عنيفة بسبب التعارض بين الواقع الملموس المحيط به فى حياته اليومية و الموروث الديني الذى يحاول أن يخضع له مطبقاً أياه فيتحول إلى إرهابى ، ومن أهم هذه الأعراض :
1 - يتصرف المسلم ويتكلم ويتعامل مع المحيطين به كمواطن فى المجتمع بطريقة تبدو طبيعية تماماً محترماً القوانين المدنية الملزمة له بأحترام وقبول الآختلاف والتعددية في بعض الأحيان ، ولكنه مضطر للقيام ببعض التصرفات الغريبة بسبب إلتزامة بالنصوص القرآنية وكأنه شخص آخر ضد المجتمع فهو يصتدم بالنص القائل له عن شركاء الوطن من اليهود والنصارى " قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ " (سورة التوبة 9 : 14) . أو النص القائل بعدم إتخاذ اليهود و النصارى أولياء " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " (سورة المائدة 5 : 51) وغيره من النصوص التى تأمر المسلم بالقيام بأفعال غير منطقية ، وهى نصوص دينية مقدسة ينفرد بها الإسلام دون غيره تدعو إلى العنف والقتل ، ويقوم أئمة المساجد بحشو عقول الشباب بها وإثارة حماسهم وغسل عقولهم ودفعهم لارتكاب الإرهاب وأعتباره جهاداً وفرض عين على كل مسلم ومسلمة وأنه أقصر طريق لكسب مرضاة الله والدخول إلى الجنة ....
2 – يشعر المسلم بالمؤامرة نتيجة للنصوص التى توحي له بأن هناك من يقصد إيذاءه ويريد تدميره مثل النص القرآنى القائل : " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ " (سورة البقرة 2 : 120) لذا يشعر بأن هناك من يترصده بالشر مثل ماورد فى النص القرآنى القائل : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً {أصفياء تطلعونهم على سركم} مِنْ دُونِكُمْ {أى غيركم من اليهود والنصارى والمنافقين} لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا { نصب بنزع الخافض أي لا يقصرون لكم في الفساد } وَدُّوا {تمنوا} مَا عَنِتُّمْ {أي عنتكم وهو شدة الضرر} قَدْ بَدَتِ { ظهرت} الْبَغْضَاءُ {العداوة لكم} مِنْ أَفْوَاهِهِمْ {بالوقيعة فيكم وإطلاع المشركين على سركم} وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ، هَا { للتنبيه } أَنْتُمْ أُولَاءِ {المؤمنين} تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ {أطراف الأصابع} مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ " (سورة ال عمران 3 : 118 - 119) ،فيتوهم المسلم أن الجميع يتجسسون عليه في كل مكان يتوجد فيه ، فيصيبه الهلع والخوف من الآخر ، وهذا ما يؤدي به إلى حالة التأهب المستمرة للدفاع عن نفسه ، وقد يبدأ بالهجوم والعنف دون سبب واضح على المحيطين به . وفي أحوال أخرى قد يشعر المسلم بأنه قد أوتي من وسائل القوة والمقدرة ما لم يؤت لبشر غيره وأنه خير أمة أخرجت للناس و أنه الأعلون و خير أجناد الأرض و قادر على تغيير العالم بما أوت من قدرات تضخها عليه السماء ، والغريب إن مروجي الإرهاب من أئمة الموت يعتمدون على نصوص من القرآن والسنة في إثارة الحقد والبغضاء والعداء ضد غير المسلمين " الكفار " بل وحتى ضد بعض المذاهب الإسلامية مثل الشيعة ، واعتبار قتلهم واجب على المسلمين يحقق لهم الفوز بالجنة .
3 – يشعر المسلم بالتوتر العضلي والعصبي ، وعدم المقدرة على التركيز ، والهجرة الانعزال عن من حوله من أفراد والمجتمع والردة إلى البداوة تاركاً التحضر ثائراً ضد الحضارة معتبراً أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار ، فلا يهتم بالتفكير المنهجي والأبداع ، ولا يعتنى باللباس والمظهر الخارجي والسلوكيات الصحية اليومية مثل تنظيف الأسنان بالسواك الذى ينقل الأمراض و يفضل الوضوء وغسل الجنابة عن الاستحمام أو تنظيف كل أجزاء الجسم ، وسلوك شاذ غير مألوف مثل التيمم بالتراب عندما لايجد الماء ، ويتحدث مع نفسه متفوهاً بعبارات وجمل على صورة أدعية يعتقد أنها تحفظه من الخبث والخبائث {الشيطان وأنثاه} وفى بعض الأحيان جمل غير مترابطة وبدون معنى ، ودائماً ماينتهى غضب المسلم بكارثة ، فحين يثور يحرق ويدمر ويقتل كل من حوله .
4 – يعيش المسلم الوهم والسراب في الأفكار والتي لا تمت للحقيقة بصلة ، مثال على ذلك النص القرآنى القائل :
" فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ " (سورة محمد 47 : 35) وأيضاً " وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " (سورة ال عمران 3 : 139) .
ويتخيل أمته أنها " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ... " (سورة ال عمران 3 : 110) .
والغريب أن عموم المسلمين يرون أن أمتهم خير أمة فى العالم وهذا يخالف الواقع وبالذات أذا عرفنا أن كل الدول التى تقع تحت لواء الأمة الإسلامية مختومة بخاتم اللعنة من فقر و جهل و دعارة .
5 – أكثر المسلمين يتخيلون أنهم يرون ويسمعون أشياء لا وجود لها فى الواقع وليست حقيقية مثل سماع صوت الشياطين والملائكة ولهم أسوة حسنة فى محمد الذى كان يرى ملك الجبال ويكلمه ، وأكثرهم يرون الكوابيس والهلاوس ومثال على ذلك الحديث الوارد فى صحيح البخاري كتاب بدأ الخلق باب الملائكة والحديث رقم 3059 و 6954" حدثنا عبد الله بن يوسف : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: حدثني عروة : أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثت : أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد؟ قال: (لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل ، فناداني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال، لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلم علي ، ثم قال: يا محمد، فقال: ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، لا يشرك به شيئا ) .
6 - يتحول المسلم لشخص شرس متعطش إلى الدماء بسبب نصوص القران التى تحرضه على القتل والأنتقام من أعدائه وجعلته مطالب بقتل كل من يخالفه فى الرآي حتى ولو أبوه أو أخوه وهذا مانراه فى النص القرآنى القائل : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " (سورة التوية 9 : 23) " وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا " ( سورة النساء 4 : 89) ، " فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ " (سورة محمد 47 : 4) . " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " (سورة المائدة 5 : 33) .


ولكن إلهنا إله أحياء وليس إله أموات :
فيقول عن نفسه فى (إنجيل متى 22 : 32) : " أنا إله إبراهيم و إله إسحق و إله يعقوب ليس الله إله أموات بل إله أحياء " ،
" و ليس هو إله أموات بل إله أحياء لأن الجميع عنده أحياء " (إنجيل لوقا 20 : 38) ،
" ليس هو إله أموات بل إله أحياء فأنتم أذا تضلون كثيراً " (إنجيل مرقس 12 : 27) ،
" من له الابن فله الحياة و من ليس له ابن الله فليست له الحياة " ( رسالة يوحنا الأولى 5 : 12) ،
" و نعلم ان ابن الله قد جاء و اعطانا بصيرة لنعرف الحق و نحن في الحق في ابنه يسوع المسيح هذا هو الاله الحق و الحياة الابدية " (رسالة يوحنا الأولى 5 : 20) ،
" قال لها يسوع أنا هو القيامة و الحياة من أمن بي و لو مات فسيحيا " ( إنجيل يوحنا 11 : 25) ،
" قال له يسوع أنا هو الطريق و الحق و الحياة ليس أحد يأتي إلى الأب إلا بي " ( إنجيل يوحنا 14 : 6) ،
" لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية و الموت " (رسالة رومية 8 : 2) ،
" لأنه من يجدني يجد الحياة و ينال رضى من الرب " ( سفر الأمثال 8 : 35) .


إلهنا المتجسد مات وقام من بين الأموات بقوة نفسه :
نعم ... فهو " الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة ... و هو رأس الجسد الكنيسة الذي هو البداءة بكر من الأموات لكي يكون هو متقدماً في كل شيء " ( رسالة كولوسى 1 : 15 و 18) ، " و من يسوع المسيح الشاهد الأمين البكر " الأول " من الأموات و رئيس ملوك الارض الذي أحبنا و قد غسلنا من خطايانا بدمه " (سفر الرؤيا 1 : 5) .


ولكن لأي سبب مات المسيح ؟
في الواقع ، بما أنه لم يكن ممكناً لابن الله أن يموت ، ومَن لا يمكنه أن يموت لا يمكنه أيضاً أن يقوم ؛ لذلك فقد أخذ ابن الله جسداً قابلاً للموت ، لكي بهذا الجسد ، والذي من خواصه الموت ، تكون له إمكانية القيامة . وهكذا، فالقيامة لم يكن ممكناً أن تحدث إلاَّ بإنسان : « فإنه إذ الموت بانسان , بانسان أيضاً قيامة الأموات »( رسالة كورنثوس الأولى 15: 21) .
لقد قام ابن الإنسان " أى الله الظاهر فى الجسد " لأنه هو ابن الإنسان الذي مات . قام ابن الإنسان ، والله هو الذي أقامه . كان إنساناً بحسب الجسد ، ونحن ندرك تماماً الآن أنه هو في نفس الوقت الإله ، لأننا الآن لا نعرف المسيح بعد حسب الجسد ( رسالة كورنثوس الثانية 5: 16) ، بل نحتفظ بنعمة جسده ونعرفه كباكورة لأولئك الذين رقدوا ( رسالة كورنثوس الأولى 15: 20 ) ، وكبِكْر من بين الأموات ( رسالة كولوسى 1: 18) . والباكورات تكون من نفس النوع ومن نفس طبيعة الثمار التي تأتي بعدها . والثمار الأولى تُقدَّم لله من أجل جني محصول أكثر وفـرة ، أي كتقدمة مقدسة عـن كل الثمار الأخرى ، وكقربان مُمثِّل للطبيعة المجدَّدة .


يسوع المسيح هو باكورة كل الراقدين :
المسيح ، إذن ، هو باكورة " أول " الراقدين . ولكن هل هو باكورة عن أخصائه فقط الذين رقدوا بسلام ، كما لو كانوا وحدهم معفيين من الموت ، أم من أجل جميع الأموات ؟ يُجيبنا الكتاب على ذلك قائلاً : " كما في أدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع " (رسالة كورنثوس الأولى 15: 22) . هكذا فإن كانت باكورة الموت هي في آدم ، فإن باكورة القيامة صارت في المسيح .
فإن كنا لا نقوم ، " فالمسيح إذن مات بلا سبب "(رسالة غلاطية 2: 21) ، و" لا يكون المسيح قد قام "( رسالة كورنثوس الأولى 15: 13) . وإن لم يكن المسيح قد قام لأجلنا ، فإنه لا يكون قد قام البتة، لأنه لم يكن في نفسه بحاجة قط أن يقوم، لأن فيه قام العالم، وقامت السماء، وقامت الأرض ، وفيه سوف تكون هناك " سماء جديدة وأرض جديدة " (سفر الرؤيا 21: 1) . فما الذي جعله يقوم ، إذن، طالما أن قيود الموت لم تكن تستطيع أن تمسكه ؟ لقد مات تماماً كإنسان ، واستطاع بذلك أن ينزل إلى الجحيم ذاته . ولكن لأنه كان غير مُقيَّد برباطات الموت " بين الاموات فراشي " ( مز مور 88 : 5) لذلك فقد كان حُرّاً تماماً حتى أمكنه أن يقوم ، طبقاً لِمَا هو مكتوب : " انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أُقيمه " ( إنجيل يوحنا 2: 19) ، وحُرّاً تماماً حتى أنه حرَّر وأقام الآخرين معه .
لقد صار إنساناً ، ليس في الظاهر، بل في الحقيقة : " من يعرفه " ( سفر إرميا 17: 9 ) . لأنه حقاً تشبَّه بالناس ووضع نفسه أيضاً إلى المنتهى حتى الموت ( رسالة فيلبى 2: 8،7 ) ، حتى بفضل طاعته ، نتأمل مجده كالابن الوحيد الذي تكلَّم عنه القديس يوحنا ( إنجيل يوحنا 1: 14 ) . هكذا ففي المسيح يجتمع معاً : مجد الابن الوحيد ، والطبيعة البشرية للإنسان ، طبقاً لشهادة الكتاب الثابتة .

لا حياة إلا فى مسيح الحياة :
عزيزتي عزيزي ... أن كل من قبلوا عمل المسيح " أخرجهم من الظلمة و ظلال الموت و قطع قيودهم " ( مزمور 107 : 14) ويستطيع أن يقول " لأنك نجيت نفسي من الموت نعم و رجلي من الزلق لكي أسير قدام الله في نور الأحياء " ( مزمور 56 : 13) لأن " الموت و الحياة في يد اللسان و أحباؤه يأكلون ثمره " (سفر الامثال 18 : 21) ، " و أنما أظهرت الأن بظهور مخلصناً يسوع المسيح الذي أبطل الموت و أنار الحياة و الخلود بواسطة الإنجيل " ( رسالة تيموثاوس 1 : 10) ، " فأذ قد تشارك الأولاد في اللحم و الدم أشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس " ( رسالة العبرانيين 2 : 14) . " عالمين أن المسيح بعدما أقيم من الأموات لا يموت أيضاً لا يسود عليه الموت بعد .. لأن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة و الحياة التي يحياها فيحياها لله " ( رسالة رومية 6 : 9 و 10) .


إبليس هو إله الموت لأنه ذاك الذي له سلطان الموت :
يقول الكتاب المقدس عن إله الموت : " ... ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس " ( رسالة العبرانيين 2 : 14) ، " الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم أنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله " ( رسالة كورنثوس الثانية 4 : 4) ، " لأن كل إلهة الشعوب إصنام أما الرب فقد صنع السماوات " ( مزمور 96 : 5 ) " و ذبحوا بنيهم و بناتهم للاوثان " ( مزمور 106 : 37) .

آخيراً
وأخيراً أقول لك أخي المسلم قف الأن أمام ضميرك راجعاً إلى نفسك ، أسأل نفسك كم من الشعوب حولى يتمتعون بالسلام الحقيقي والأمان، وأنت هنا فى الإسلام تموت جوعاً للحياة والطمأنينة، قل" أقوم الأن وأذهب إلى الإله الحقيقى وأقول له ... إلهي قد أخطأت إلى السماء وقدامك ولست مستحقاً ان أدعى لك ابنا ... بل أجعلنى كاحد أجرائك ... إلهي أنتشلني من خوضة الهلاك ومزالق إله الموت ... ايها الإله الحقيقي يامن ليس فيك ظلمة البتة أحبك أحتاجك أعلن حضورك فى حياتي ...
أسلمك قلبي الأن ...
ألمسه بنورك لآرى نور مجدك ...
أنا لك بكامل ذهنى وكل أحاسيسي ومشاعري وعمق عواطفي أختارك بكامل أرادتي
أحبك ربي من كل قلبي ...
فمالى سواك ومعك لا أريد شيء ...
فأنت هو الطريق والحق والحياة ...
رئيس الإيمان ومكمله الرب يسوع المسيح ،
فزد إيماني ,
أحبك يا الله ...



#رشا_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاتب القرآن يقر ويعترف أن عيسى المسيح إله الأرض يدفع الكفارة ...
- البيض بين التلوين و خاتم النبوة المحمدية
- كيف نطبق فقه (قانون) المواريث على إله الإسلام ؟
- كاتب القرآن يقر ويعترف أن الرحمن هو المسيح (2)
- كاتب القرآن يقر ويعترف أن الرحمن هو المسيح (1)
- الأزرع الحقيقية لظاهرة التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول الإس ...
- هتلر صلى الله عليه وسلم
- على كل مسلم أرتكاب الذنوب والمعاص حتى لا يتعطل الغفار الغفور ...
- إله القرآن يعترف بأن ربوبيته ظلت ناقصة لم تكمل إلا بخلقة عبي ...
- كاتب القرآن يقر ويعترف بأن المسيح أنزل من السماء مائدة الحيا ...
- كاتب القرآن يقر ويعترف أن المسيح هو إله السلام ومصدره
- القرآن يقر ويعترف بأن إله الإسلام هو نفسه الشيطان اللئيم الم ...
- القرآن يقر بعظمة اليهود ويعترف بحقهم فى ميراث عرش مصر
- القرآن يقر ويعترف أن معظم نصوصه آيات شيطانية
- القرآن يقر ويعترف أن إله الإسلام نرجسي مجنون سيفني خليقته بي ...
- أكذوبة التوحيد فى القرآن
- القرآن يقر ويعترف بأن إله الإسلام هو إله هذا الدهر !
- القرآن يشهد أن المسيح هو الله فى الأرض
- ولدت لتهب الحياة للآخرين
- الأدلة القرآنية على ألوهية محمد !


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رشا نور - نداء لموتى القبور .. يسوع المسيح حي