العراق .. الأزمة الحالية و تراكمات الماضي

علي زاير صبر

الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يحتاج العراق إلى بناء (إنسان) و بناء (دولة) من جديد على أسس علمية و فكرية و سياسية صحيحة و سليمة و حديثة ..
إن سياسات النظام السابق التدميرية التي أساءت للبلد و الشعب قد تركت آثاراً و جروحاً عميقة للجميع ..
ينبغي لكل المؤسسات الرسمية و الشعبية و الإنسانية أن تعمل .. و كان هذا مفترضاً بعد التغيير مباشرة أن تعمل على محو هذه الآثار السلبية .. منها مشاكل العراق مع جيرانه و دول العالم و منها المشاكل الاجتماعية و مظاهر العسكرة و تراكمات الحروب بكل أبعادها و سياسة ( التبعيث ) و الأنفلة و المقابر الجماعية و تأهيل و تعويض ضحايا الحروب و الإضطهاد السياسي .. و كذلك البدء بمصالحة حقيقية بين مكونات الأمة العراقية بعد كل الانقسامات التي تسبب بها النظام السابق بين مكونات أبناء الوطن الواحد ..
لكن أياً من هذه الأمور لم يحصل مع الأسف و لم يحصل تواصل حقيقي بين هذه المكونات و أن أحزاب النظام الجديد إستغلت التنوع القومي و العقائدي بين العراقيين لمصالحها السياسية و الانتخابية و أجندتها و تنفيذ المشاريع التي جاءت بها من الخارج و قامت بشكل أو بآخر بتعميق الهوات و الانقسامات .. و تسببت باحتراب طائفي و عمقت الأحقاد و الكراهيات .. و تسببت بمزيد من الدمار و نزف الدماء لهذا الوطن و هذا الشعب و النتيجة نراها اليوم بأوضح صورها في الأزمة السياسية و الشعبية الحالية و التي يقف البرلمان و الحكومة بكل كتلهما و زعمائهما عاجزين عن حلها .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل