علي زاير صبر
الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 21:18
المحور:
كتابات ساخرة
روى لي أحدهم ـ و العهدة على الراوي ـ أن أحد المواطنين من أهالي مدينة الثورة (سابقاً ) مدينة الصدر (حالياً ) قد استولى بعد سقوط نظام صدام على أحد خيول الطاغية المخلوع و هو الحصان الأبيض الذي كان يمتطيه في الإستعراضات العسكرية .
و أن الحصان لم يتناول ( الشعير ) الذي قدمه له مالكه الجديد ..
فاستغرب الرجل بشدة .. أما الحصان فلقد رفض بشدة تناول الشعير و اعتبر ذلك إنتهاكاً لكرامته و عزته و سيادته ..
رغم أن الرجل هدده باستخدام القوة إن لم يأكل الشعير الذي كان يطحن لسنوات طويلة و يقدم للشعب كمادة غذائية رئيسة للشعب العراق أيام الحصار ضمن مفردات البطاقة التموينية !!
و لكن يقولون ( إذا عرف السبب بطل العجب ) لأن ( الحصان الضروروة ) لم يعرف و لم يتذوق في حياته نكهة الشعير ..
و عندما قام الرجل بتقديم شيء من الموز و التفاح للحصان بناءاً على نصيحة أحد جيرانه ، اخذ الحصان ( الملهم ) يلتهمها بشهية و سرور .
فما كان من الأخ ( الثوراوي ) إلا أن قام بجلب ( كيبل ) و انهال على الحصان ضرباً مبرحاً ( من حركَة كَلبه ) .. و هو يخاطبه قائلاً :
(( لك آني جهالي مشايفين شكل الموز و التفاح )) ..
ثم قرر أن يشد خلفه عربة ضخمة و يستخدمه لبيع ( النفط ) مقابل الغذاء .. و هو الشعير و لا شيء غيره ..
و صدكَ لو كَال أبو المثل : ( إرحموا عزيز قومٍ ذل )) .
علي الجــــواري ـ أيار ـ 2003
#علي_زاير_صبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟