أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد العتر - هات عينيك...قصه قصيره














المزيد.....

هات عينيك...قصه قصيره


احمد العتر

الحوار المتمدن-العدد: 4071 - 2013 / 4 / 23 - 20:48
المحور: الادب والفن
    


.كان شريف(( ينظر الى (عفاف )زوجته وهو ينفث دخان سيجارته فى شرود ...كانت السيجاره محشيه طبعا بالحشيش,,,,ولكن حشيش من نوع ردىء لم يكن ينظر اليه عندما كانت الأشيه معدن ......كانت المركب بتاعه الحاج محمد بدير بتطلع 6 شهورالبحر وكان شريف هو ريس العمال على المركب او القائد العام وكان الحاج محمد بيعامله كانه ابن من ولاده الاربعه ولكن الحاج الله يرحمه,, والواد رشاد ابنه قارش ملحته وجايب عيل صايع بداله بقى ريس للمركب وشريف رجع صياد تانى .....هعمل ايه؟؟؟؟قالها لنفسه وهو يواصل النظر الى عفاف وهى تصرخ ...انها تشكوا من جلوسه بالمنزل بلا عمل من 5 اشهر لما ساب المركب بعد ماسب لرشاد ابن الحاج مله ودين وساب الشغل لان الواد الصايع قاله سيق سطح المركب......احيه يازمن....شريف الشربينى اللى كان خلاص الحاج هيكتب المركب باسمه وبقاله 20 سنه فى البحر قاعد زى النسوان فى البيت وعفاف قاعده تولول .......قام ولبس لاسته واحكم غلق الكوفيه حول رقبته ان الجو شديد البروده فى هذا الوقت من السنه فى البرلس ,,,لم يلتفت الى صراخها بل هيئت له الحشيشه اللتى يدخنها انها على هيئه بومه تصرخ فكتم ضحكته وتذكر انه يتشائم من البوم وانه كان يتفائل بعفاف ...كانت وش السعد متجوزين من 7 سنين بس لسه ربنا مرزقشى بعيال وشريف عشان حبه ليها مفكرش ولامره يسمع كلام اى حد انه يتجوز عليها عشان يجيب حد يشيل اسمه بعد ما يموت ,,,حتى عفاف جابتله عروسه وهو رفض .....كان بيرد وهو بيضحك بزاويه فمه اليسرى كعادته ويقول يعنى انا كنت الخديوى اسماعين عشان ادور على وريث للعرش ....وفى الحقيقه كان شريف اكثر شيىء يتمناه فى حياته ان يكون له ابن ,,,لايدرى لماذا رفض ؟؟؟ربما خوفا من ان يكون العيب منه هو لان ليه عم مكنش بيخلف فتتبدل معامله عفاف له ,,,,وربما كان لايريد جرح مشاعرها وهى من استحملت معه حين كانت احلى صبيه بلطيه فى البر كله واختارته بدل المعلم رشاد شخصيا ودخلت معاه على شوار حصيره وزير ودولاب الى ان اصبح لهما بيت الان دورين على النيل وتعيش معها امها واخوها العاطل النطع سعيد اللذى كان لا يخجل من طلب الفلوس يوميا من شريف حتى فى هذه الايام الكالحه .....يابوىىىىىىىىىىىىىى خمس شهور كتير جوى على البنى ادم من غير شغل ..ده انا كده اموت انا البحر وحشنى بس مش هرجع لرشاد تانى ولو مت من الجوع ...كان يكلم نفسه وهو يتجه لبار مانيوتى على الميناء الصغير ليشرب سبرتو ليذهب لينام كالقتيل حتى لايفكر ولا يحس .........كان قران الفجر يتردد من مسجد بعيد مما سبب بعض الونس لشريف ...شريف عمره ماصلى رغم ان عنده 40 سنه غير قدام الحاج بس ,, كان بيتونس بصوت القران والاذان وفجاه راى ماأعتبره من تاثير الحشيشه الرديئه اللتى كان يشربها .....ماهذا الجمال قمر بدر نزل على الارض وواقف عند الخماره يبص حواليه وماشيه ناحيه الاراضى الزراعيه ...سبحان الله فى ما خلق ...حوريه من حوريات الجنه ...جسمها احلى من الغازيه اللى شافها فى مولد سيدى ابراهيم الدسوقى من شهر وكان هينط عليها على المسرح ....اتجه كالمسحور ورائها حاول ان يسرع الخطا ليعرف بما كانت تدندن وسمع صوتها تقول :هات عينيك تسرح فى دنيتهم عنيا ,,هات ايديك ترتاح للمستهم ايديا ...يا حبيبى تعالى ......الله الله الله ياست هكذا صرخ من فرط النشوه والرغبه وجمال الصوت فنظرت له الغازيه نظره دلال جعلت ركبه ترتعد وبدا ينتصب ...فقال بصوت عالى ::ياجميل اوصلك عشان قطاع الطرق بيكتروا الساعه دى ,,,,نصف دقيقه مضت ولم ترد احس شريف انها سنه ثم وقفت وقالت بدلال :تسلملى شهوميتك يامعلم شريف ....انتفض جسده عندما نادته باسمه ...انتى تعرفينى؟؟؟؟وهو فيه حد فى البر والبحر ميعرفكش يا سيد الرجاله ....احس شريف ان كلماتها طيرت عقله اعادت له ثقته المفقوده ارجعته عاشقا للحياه بعد ان كان يفكر فى الانتحار ولو كان بيعرف يرقص كان اتحزم ورقص بس قبه كان بيدق جامد كانه بيرقص جواه وهو بيقولها تسلمى ياست ....ردت بنعومه: حوريه....رد:يسلم اللى سماكى بيفهم ابوكى لما سماكى انتى حوريه ,,,سمع الفلاحين من بعيد وهم يخرجون من المسجد بعد الفجر وهو يمشى معها غارقا فى النشوه يوصلها للكوبرى لتركب مواصله تروح بيها بندر بلطيم للسوق زى ماقلتله وخدها من الطريق اللى بيعدى من الاراضى عشان كان حالف انه مش هيسيبها الا لما ياخد مراده ,,,,قالها حوريه انتى ساكته ليه .....اغنيلك,,,,,اه غنى ...ارتفع صوتها الجميل هات عينيك تسرح فى دنيتهم عنيا ,,هات ايديك ترتاح للمستهم ايديا ...,,,,ثم سكتت فجأه ونظرت اليه بعيونها المليئه بشياطين الاغواء وقالت بنعومه :تقبل يا شريف ؟؟؟؟؟اقبل ايه يا ست الكل .....تجيب عينيك تسرح فى دنيتهم عنيا وتجيب ايديك تسرح فى دنيتهم ايديا ...نظر اليها سارحا :طبعا اقبل ....ثم اظلمت فجأه.كان هذا اغرب صباح على القريه فهى اول مره تصحو على جريمه قتل بشعه كهذه وعلى جثه مشوهه فكان عساكر النقطه يبذلون مجهودا خرافيا لابعاد الناس عن مكان الجثه والضباط بنضاراتهم السوداء يتحلقون حولها ...قطع الصمت صوت العميد رافت رئيس المباحث :الجثه لصياد اسمه شريف الشربينى صياد ومراته بتقول انه خرج بالليل سكران ومرجعش .....بتردد الملازم اول عمرو اصغر رتبه فيهم قال فى تردد .طب فين عيون الجثه وايديها اشمعنى القطع دى مش موجوده ...نظروا جميعا لبعضهم فى صمت..
النهايه.



#احمد_العتر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان ...تنظيم ضد الشعوب .
- وطن يذبح العصافير ....اهداء لشهداء الاولتراس
- سليمان خاطر....قصه قصيره


المزيد.....




- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...
- بسبب شعارات مؤيدة لفلسطين خلال مهرجان -غلاستونبري-.. الشرطة ...
- العمارة العسكرية المغربية جماليات ضاربة في التاريخ ومهدها مد ...
- الجيوبولتكس: من نظريات -قلب الأرض- إلى مبادرات -الحزام والطر ...
- فيديو.. الفنانة الشهيرة بيونسيه تتعرض لموقف مرعب في الهواء


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد العتر - هات عينيك...قصه قصيره