أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - عودوا الى بيوتكم














المزيد.....

عودوا الى بيوتكم


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 1169 - 2005 / 4 / 16 - 11:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليسمح لي البعض من نواب الشعب... ليسمح لي أولئك الذين لا ذنب لهم إلا زمالتهم لنواب استحقوا بجدارة لقب نوائب الشعب.. النوّاب الذين طاب لهم الجلوس على الكراسي وكأنهم طواويس، رغم أنهم في حقيقتهم ضعفاء ممالئين مترددين.. ظلّوا طوال ولايتهم كشرشوبة خرج تتدلى من السلطة.. لم ينجزوا من المهام حتى ولو بربع رواتبهم.. تهربوا من مسئولياتهم، وتقاعسوا عن واجباتهم، وانحنوا صونا لامتيازاتهم، كانوا كالأسود فقط عند تقسيم الغنائم.. ومع تبدل الأحوال وغياب العصا الغليظة، تمردوا واختالوا وتحكموا، واستغلوا شرعيتهم الباهتة أسوأ استغلال.. ولم يحسنوا التصرف حين دنت نهايتهم، وأضاعوا فرصتهم الأخيرة بإحجامهم عن اتخاذ موقف صادق نبيل كان يمكن أن يحسب لهم عند دخولهم دائرة النسيان.. لقد كان الأجدر بنواب الشعب - الذين انتهت ولايتهم منذ سنين - أن لا يغلبوا مصالحهم الشخصية على المصالح الوطنية- وان لا يتسببوا بتعطيل المؤسسة التشريعية، في لحظة استحقاقات تاريخية، تتعلق بسن القوانين الخاصة بالانتخابات.. ولكن الأمر ليس غريبا على هؤلاء النواب الذين عاش مجلسهم طوال ولايته ضعيفا عاجزا متفككا والذي عرف دوما بتراجعه عن تقاريره وبلحس مواقفه وبلع لسانه حين كانت الأمور تتعلق أو تمس بالمستويات العليا من القيادة..
والآن وبعد تلكؤ المجلس وتعطيله إقرار قوانين الانتخابات.. ماذا ينتظر أبو مازن حتى يتخذ قرارا بحل مثل هكذا مجلس تشريعي..؟ الم يصل إلى قناعة بان هذا المجلس يعطل مسيرة الإصلاح والديمقراطية..؟ الم يلحظ الرئيس أن هذا المجلس يضرب بعرض الحائط بكل ما اتفق عليه ممثلوا الشعب - كل الشعب - الذين اجتمعوا بالأمس القريب في القاهرة..؟ ألا يرى أن هؤلاء النواب يماطلون بعقد الاجتماعات، ويعطلون الجلسات كي لا يسنّوا القوانين الجديدة، التي على أساسها ستجري الانتخابات..؟ ألا يدرك أن عدم إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، سيلحق ضررا هائلا بمصداقيته الشخصية، لأنه هو نفسه الذي كان قد حدد موعد إجرائها..؟ وان التأجيل فيما لو حصل، سيضعه هو وحزبه الحاكم في موقف صعب أمام القوى الأخرى، وخصوصا تلك التي أعلنت لأول مرة أنها ستشارك في اللعبة السياسية، وان هذا الأمر سيظهره هو وحزبه كمن يتهرب من الامتحان الديمقراطي..؟ إن المنطق يقول بان مثل هكذا مجلس ومثل هكذا نواب -- هم عبئ كبير على من أوصلهم لكرسي النيابة، وعبئ اكبر على الجمهور الذي من المفترض أنهم يمثلونه – لقد آن الأوان لان يطلب الرئيس من النواب - باسم الشعب ولمصلحة الشعب - أن يرحلوا، وان يعودوا أدراجهم إلى بيوتهم.. ومن المؤكد إن المصلحة الوطنية العليا تفرض على الرئيس الآن استخدام كامل صلاحياته الدستورية، في اتخاذ قراران حاسمان-- أولهما: أن يقدم للمجلس التعديل المطلوب على قانون الانتخابات، فيضفي الشرعية عليه لان إسقاط التعديل ممكن فقط في حالة رفضه من قبل ثلثي الأعضاء وهذا غير ممكن.. وثانيهما: وهو الأهم حل هذا المجلس، المنتهية ولايته وصلاحيته منذ سنين.. وهو قرار سيرفع حتما من أسهم الرئيس، في وقت تراجعت فيه الكثير من أسهمه، بسبب ضآلة الإنجازات التي تحققت منذ أن اعتلى سدة الحكم، وبسبب استمرار حالة الفوضى والفلتان، والتصعيد الأمني المزدوج، الذي تمارسه دوما سلطات الاحتلال أو تمارسه أحيانا ميليشيات وزمر الطامحين للحصول على حلول أفضل لمشاكلها الذاتية.. إننا نعرف بان لدى الرئيس إرادة للتغيير، وبان لديه ايضا وضوح في الرؤيا.. لكننا نلمس فيه ترددا في وقت لا بد له من أن يكون حازما، وتباطؤا في وقت لا بد له من الإسراع، ومعالجات سطحية للمشاكل بدل القيام بالعمليات الجراحية... إن الحزم هو ما ينقص الرئيس، وهو الأمر الذي يطالبه به شعبه، فان فعلها أبو مازن الآن فانه سيجد حوله التفافا جماهيريا لم يكن يتوقعه أو يحلم به من قبل، التفافا يقيه ويسنده في مواجهة كل أولئك المستفيدين من استمرار الحال على ما هو عليه، ويصد عنه حراب مراكز القوى والنفوذ التي تستشرس الآن في القتال من اجل الحفاظ على امتيازاتها، على اعتبار أن تلك الامتيازات حقوق مكتسبة منذ العهد الذي مضى.
خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
مخيم الفارعة – نابلس – 16/4/2005



#خالد_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهم يحاصرون نابلس بالدبابات والنفايات
- الاغاثة الزراعية الفلسطينية تطالب السلطة باعادة النظر في الا ...
- مهرجان يوم الارض في مدينة نابلس
- لتحزم السلطة امرها
- بالعزيمة والاصرار-- تفرض المراة وجودها وتنال المزيد من حقوقه ...
- جمعية تنمية المراة الريفية - نابلس - تحيي يوم المراة العالمي ...
- التنمية شعار وممارسة
- من لهؤلاء الناس ..؟؟
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - و ...
- الانتخابات .. عرس الديمقراطية وماتم الاصلاح
- انتهازيون حتى العظم
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - ع ...
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - ت ...
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - ث ...
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - س ...
- الانتخابات ..نشر القيم أم شراء الذمم
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - س ...
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - خ ...
- من ينصف المزارع الفلسطيني ..؟1
- من ادب الانتفاضة الفلسطينية - هتافات المسيرات والتظاهرات - ر ...


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد منصور - عودوا الى بيوتكم