ذبح حاف ..لمحمد عساف

توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 14:10
المحور: كتابات ساخرة
    

لافتة: هذا يذبح بالتوارة ..،وذلك يذبح بالإنجيل.. ،وهذااااا.. يذبح بالقران..!!.. لا ذنب لكل الاديان .. الذنب بطبع الانسان..!! (احمد مطر)

عندما يخرج شاب فلسطيني موهوب بحجم (شدي حيلك يابلد) ..!!من حارة ما ..في مخيم ما .. ،ويقتحم برنامج العرب ايدول.. ويصفق له ملايين الكرام ..ومين..؟!!راغب علامة، ونانسي، وأحلام ..!! فمن الطبيعي ان تصفق له قلوبنا قبل ايدينا على اختلاف مشاربنا ..!!كما صفقت من قبل في سوبر ستار لعمار حسن ،ومراد السويطي..... إلا قلة لها صوت نشاز،وتشخر من من فاس الى الحجاز ، وتحتاج الى حرق بالكاز..!!
قلة ظلامية ..فتنوية.. انقسامية من نوع خالف تعرف .. تكره نفسها ،وتوزع الكراهية مجانا على كل من حولها!! قلة مزايدة..منفرة.. قبيحة..تذكرني بالشاعر(الحطيئة ) الذي هجا كل الناس حتى هجا نفسه..!!
يمثل هذه القلة افضل تمثيل كاتب كوكتيل عربي على افرنجي ولا اعرف أي ملة هو ..!! المهم أن الجهبذ الهمام يدعي أن ظريف الطول (محمد عساف) لا يمثل فلسطين ،وإنما يمثل نفسه..هههههههه
هذا ليس غريبا عليه، وهو الشملول المشملل ابن الشماليل الذين نزعوا في الزمانات التمثيل الشرعي عن منظمة التحرير ،فكيف لا ينزعه عن موال فلسطيني طري برائحة مناقيش الزعتر في بداية الطريق..!!
لا ادري لم تنازل سماحة الشيخ المهيب وهبط من برج الجهاد العالمي العجيب ..المخصص لتحرير فلسطين وتخلى لساعة عن قيادة المعارك البطولية التي مافتئت تدك اسرائيل بصواريخ المقاومة البالستية المباركة..!! .. واشغل نفسه بمهمة تافهة موسوسة.. قياسا بمهمته الربانية المقدسة..!!
ماله ومال العتابا، والاوف ،والميجنا..،وأغاني الغرام.. ومقامات السيكا ، والنهاوند ،والهزام.. وكل هذه الأشياء ..حرام في حرام ..كما أفتى مشايخ نكاح الصغيرة ،وإرضاع الكبير،وهو البليغ .. التقي.. الوقور ..!!
ونفسي اعرف أين كان يختبئ هذا المجاهد الصنديد ،وغزة تقاوم الوعد ،والوعيد وحدها بحنجرة محمد عساف في أغنية (شدي حيلك يا بلد)..و ( علي الكوفية علي)؟!!
يا حيف عليك .. يا متورد الوجه..يا مقيم.. في برزح الرضا والنعيم..، وكأن الدقة ،والزعتر،والفلافل و ميرمية غزة لم تثمر فيك.!!.
ياحيف عليك يا ابن النكبة والحاكورة والجرن ..يبدو انك تكره الكوفية.. اكثر مما تكره نتنياهو..،فما تقيأته.. ليس إلا ترجمة حرفية لكلام معلق صهيوني في القناة العاشرة..!!
وإذا كان عساف لا يوصل صوت فلسطين .. عبر هز الكتف بحنية ،وع الباب قمرين.. فهل توصله أنت عبر هز مقالات سيئة النية.. وع الباب برميلين..؟!! ايش كان بدك الولد يعمل في مسابقة طربية..؟!! يهز الكتف بكلاشن ام بحزام ناسف ..!!
على الاقل عساف لم يلوثه الناتو .. ،ولا النفط القطري.. ،ولا باع نفسه خمسين مرة للاستخبارات الانجلو امريكية..!!
وبعدين ..ليش هالنفخة الكذابة..؟!!وتعزف ع الربابة..!! كل وعظك ،وأنت ع الكرسي الهزاز لا يساوي قذيفة دبابة..!!
لاتزايد ..على دم الشهداء ..وانت البعيد..ولاتتاجر بجوع سامر العيساوي..فلست الوحيد ..الذي قد يحس .. وكل ينادي بنار ونور..نعم للوطن..!!
..انت ،ومن تتبع ،ومن ورائكم فلك الروم ..استبدلتم تحرير القدس بتحرير حلب .. ولازلتم تحلمون بفتوح التين ،والأعناب،،والرطب، وها انتم تزحفون على بطونكم نحو عروش من قصب ..!!
انظر سيدي ..ماذا تبقى لكم من الربيع.العربي. بعدما انكشف الحسب وارتفع العتب وتبين ان التجربة الدنماركية اقل إضحاكا من التجربة العربيكية..!!
ثم تتحدث عن الرصاصة الأولى.. ،والثورة الأولى.. يا راجل .. وحد الله .. لسه فاكر ..!!
أنت ،وأمثالك شطبتم كل كتب التاريخ.. ،وكتبتكم ما يحلو لكم، فقدمتم ،واخرتم ..،وأوجزتم ،و فصلتم ،وخيطتم عباءات الخلافة المنتظرة كما المهدي المنتظر..على مقاس أوهامكم..!!
يا سيدي .. بالله عليك.. اتركنا في همنا .. ،ودعك منا..، فأنت ..إنما خلقت لسياحة سياسية ما بين الدوحة ولندن واستانبول ..ماذا نقول.. و صباحك استرليني ومساؤك دولار ..بينما نحن خلقنا في غزة.. لنموت قهرا في الليل والنهار..من الاحتلال ومنك.. ؟!!
من الاحتلال الذي يذلنا كل يوم تهدئة على معبر ابو سالم بانتظار جرة الغاز ،ورغيف الخبز.. !!
ومنك ،وآنت تتاجر بنا ، بل وتزايد علينا ،وبين يديك مالذ وطاب من الكافيار حتى إصبع الكباب..!!
،وتستكثر على عساف أن يكون عندليب فلسطين..!! المهم انه عندليب ..، بينما أنت وبدون زعل تذكرني دائما بطائر أسود قبيح لطالما ينعق بالخراب..!!
ياسيدي ..سامحنا .. بالعربي الفصيح.. قرفناكم..!! اساتم لنا ،و للإسلام.. قرفناكم..!! لملموا خطبكم ،وبطولاتكم.. قرفناكم..!! حلوا عن ظهورنا ..قرفناكم .. !! ضحكتم علينا..قرفناكم..!! حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم.. قرفناكم..!!

#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات