أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد عبدالرحيم شيرازى - مصر،الشيعة...و معلقة سُكّر زيّادة














المزيد.....

مصر،الشيعة...و معلقة سُكّر زيّادة


خالد عبدالرحيم شيرازى

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 09:01
المحور: المجتمع المدني
    


مصر الفرعونية ، مصر القبطية ، مصر ما بعد الفتح الإسلامى لها و دول الخلافة و المملكة المصرية و إنتهاء بالجمهورية كنظام حاكِم للدولة المصرية.
مصر من أيامها الأولى و هى الدولة الدينية اللادينية ، ففى اكثر اوقات إزدهار الحكم الدينى من قِبَل كهنة معبد آمون لمصر ، كان فيها وفود و زوّار و قبائِل من ديانات آخرى و بكثرة.
و لو تطرقنا لعينة عشوائيّة من التاريخ ؛ و نظرنا للفترة الأخيرة قبل أن تصبح مصر (جمهورية) ، لوجدنا أن الدين الإسلامى هو الدين الأكثر إنتشاراً فى الدولة ، و لكن المسيحية و اليهودية يملئ كل منهما أزقة و شوارع الدولة ايضاً ، ولا جدال عن وجودديانات آخرى غير السماويّة فى مِصر.
و فى الوقت الحالى...
و بعد وصول الحكم الدينى الصريح لكُرسى العرش المصرى ، و الذى اثار جدل واسع و تغيرات كبيرة فى تقاليد الحكم و المواد الدستورية و القوانين و حتى طبائِع اطياف المجتمع المختلفة ، إلا وقد اثار طعماً مقزز جديد و دخيل على الشعب المصرى؛الا و هو الفتنة الطائفيّة.

ففى يوم العاشِر من أكتوبر لعام ألفين و إحدى عشر،و تحديداً اليوم الثانى لمجزرة ماسبيرو و التى كانت حدثت لمسيحيين نظموا وقفة إحتجاجية أمام مبنى الإذاعة و التلفزيون ، و التى انتهت بدهسهم بمدرعات المجلس العسكرى و إطلاق الرصاص الحى عليهم.
كُنّا نقف أمام الكتدرائيّة المرقصية بالعباسية منتظرين إنتهاء صلاة الجنازة و مراسِمها ، و فى حديث قصير مع أخت الشهيد (مينا دانيال) ، و فى سؤال أحدهم لها عن ما إن كانت سوف تقيم عزاء عِن المنزل ، فردت فى حسرة مع الدموع :
(ماقدرش أعمل عزا مينا هناك..دوول يكسروا الصوان على اللى فيه ، يارتهم مسلمين عاديين ، دوول سلفيين جهاديين هناك ، و بدل ماهو عزا مينا ، هنلاقى 1000 ميت)

ما ذكرته عن ذلك اليوم من شعور ، يقتل تماماً مشاعِر الأخوة النبيلة التى رأيناها فى أفلام ستينيات القرن الماضى عن يهود و مسيحيين و مسلمين مِصر.

أما الآن...
و بعد مرور عقود و عقود على خروج اصحاب الديانة اليهودية من مِصر بشكل رسمى ، و بعد قيام ثورة الخامس و العشرين من يناير و التى اتاحت فرصة للبوح بكل رأى مهما كان منافى لما كنا قد نسمع به من قبل ، ظهرت شعائِر أول (حُسينيّة) فى مِصر ، و التى لاقت ترحيب البعض بالمَد الشيعى فى مِصر ، و لاقت هجوم من جانب آخر.

معروف أن الشيعة هُم مسلمون ليسوا بسنيون ، يوقرون آل البيت بشدة و يعتبرونهم السلف الصالح على عكس ما يتردد عنهم أنهم يسبون الصحابة و التابيعن و رسول الإسلام (مُحمد - صلّى الله عليه و سلم) ، و هم من تم تكفيرهم مؤخراً من قِبل الجبهة السلفية بمِصر ، و التى نظمت وقفة ضد المد الشيعى و قالت عن الشيعة بالنص الصريح إنهم (عملاء لإيران و يريدون بالمسلمون الفُرقَة و التفرُق).

و هُنا سؤال يطرح نفسه الآن...
هل حقاً سيرحب المصريين بالشيعة فى الدولة ؟ أم أنها زوبعة ستأخذ وقتاً و تهدأ ؟
-فى وجهةنظرى الشخصية و كرأى شخصى لى ؛ أرحب كل الترحيب بالشيعة فى مِصر ، و بإقامة شعائِرهم بكل الحريّة طالما إنهم لا يتطرقون للأذى بأحد ، و يحترمون باقى المعتقدات و التوجهات الدينية سواء مسلمين سُنّة أو اصحاب الديانة المسيحية و غيرهم ، ولا أرى إنها زوبعة و ستهدأ العاصفة ؛ لأن الشيعة فى مصر ليسوا بالقلائِل و ليسوا بالصامتين عن حقوقِهِم.

و لكن نقطة التحول التى آراها و التى سوف تحدث عاجلاً أم آجلاً...
وجود المَد الشيعى ، السُنّى ، الديانة المسيحية و غيرهِم ، سوف ينتج عنه الإعتراف بالأقليات البهائيّة و الأقليات من المُلحدين و اللادينيين و باقى التوجهات الدينية سواء لأديان سماوية أو غيرها من الأديان الغير إبراهيمية ، و بصدد ذلك ستتحول مصر من دولة مدنية بكل المقاييس ، و التى سوف يكون وجود دستور مدنى وجود حتمى ، يضمن حقوق كُل من يحمل لقب (مِصرى) دون النظر لتوجهه الدينى او تصنيفه العرقى أو أى الدول تسانده أو بأى لونٍ يكون.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُسلم..مسيحى إهانة واحدة
- الحُرية و التحرُر
- ثورة النهود


المزيد.....




- بريطانيا.. اعتقال أكثر من 40 شخصا خلال احتجاجات في لندن رفضا ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة ت ...
- الهيئة العليا لعشائر غزة: المجاعة تفتك بالأهالي والمستشفيات ...
- الآلاف يتظاهرون بتل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة تبادل أسرى
- أوامر قضائية جديدة تقيد إجراءات إدارة ترامب تجاه المهاجرين ...
- سفينة شحن إيرانية تنقذ عشرات المهاجرين السودانيين من الغرق ...
- نتنياهو يناقش غداً صفقة الأسرى وسط مماطلة الاحتلال
- جريمة إبادة متعمدة في نقاط توزيع المساعدات: الاحتلال يقتل 27 ...
- 98 شهيدا بقصف الاحتلال لغزة منذ فجر اليوم والمجاعة تتفاقم
- حماس: مجازر الاحتلال مستمرة بحقّ المدنيين الأبرياء في المناز ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد عبدالرحيم شيرازى - مصر،الشيعة...و معلقة سُكّر زيّادة