أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبري المقدسي - العولمة: هوية جديدة للبشرية















المزيد.....

العولمة: هوية جديدة للبشرية


صبري المقدسي

الحوار المتمدن-العدد: 4058 - 2013 / 4 / 10 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العولمة:
هوية جديدة للبشرية
يتميّز عصرنا الحاضر بنمو وتقدم المعرفة والعلوم المكتشفة من أجل خير البشرية من جهة، وبفناء اليقينيات الثابتة في السياسة والاقتصاد والعلم والثقافة والحياة الاجتماعية من جهة أخرى. ولذلك تبدو الاشياء كلها قابلة للتحول والتبدل والتغيير في عالمنا المعاصر، بسبب التسارع في عمليات تطوّر المعارف البشرية والعلمية والتقنية، التي أدخلتنا عهدا جديدا يسمى بعهد الثورات العلمية التي غيّرت وجه العالم، وبالتالي غيّرت وجه الثقافة التي تسلك اليوم نهجا جديدا لم نألفه من قبل.
ولعبت الثورات الحديثة كثورة الاتصالات والمواصلات السريعة من الطيران والشبكات المرئية والمسموعة والانترنيت، دورا عظيما في الإنتشار العالمي والفوري للرسائل والأفكار والصور والخطابات والمقابلات الثقافية، التي أدت بدورها الى تقوية الأواصر وتقريب البشر من بعضهم البعض، وتقاربهم مع الأحداث اليومية والتطوّرات الثقافية، التي تحدث في أي بقعة من العالم. وتبدو تلك الاكتشافات، وكأنها يسّرت حياة البشر وإستدامت الحياة على الكرة الأرضية من طرف، ولكن في الحقيقة عقدتها من أطراف أخرى كثيرة.
ولكن ما يجعلنا متفائلين بخصوص التطوّرات والتغيرات الكبيرة في العالم هو توسع مفهوم الثقافة التي تغيّرت مناهجها وأهدافها وركائزها كثيرا عما كانت عليه في القديم. إذ كان مفهوم الثقافة محصورا في فئة من الناس الذين يدعون بالحكماء أو الفلاسفة أو رجال الدين. ولكن اليوم أصبح المفهوم، له مساحات شاسعة أدت الى انتشار ثقافة الحوار من جهة، والى سوء الفهم والخوف من المفاهيم الجديدة، وما تجلبه من هدم للقيّم والتراث والدين على حساب التجديد والحداثة والعولمة من جهة أخرى.
ولكن الامور ليست بهذه العماهة التي يصورها البعض من الذين يدعون بأن العولمة تهدد ثقافتنا وقيّمنا وأدياننا بالفناء. وبأننا يجب أن نصد ونقصي هذه المفاهيم، ونمنعها من النفاذ الى محيطنا الجغرافي، بإعتبارها كلها شر وفتنة، تنوي القضاء على وجودنا، ونهب خيراتنا، والسيطرة على بلداننا وشعوبنا، وإستعمار أراضينا.
ولعل أكبر دليل على جهلنا بمفهوم العولمة هو ما حدث في جنوب شرق آسيا، ومن قبلها اليابان. إذ عرفت تلك الشعوب كيفية الرد على الغرب بالعلم والتحديث الذاتي للثقافة والسياسة والاقتصاد، وليس بالتغريب والتقليد الاعمى، كما يحدث في بعض البلدان في العالم الثالث. فإن كانت الصين، الدولة المغلقة نوعا ما، عرفت كيف تتعامل مع العولمة، فكم بالاحرى دولنا التي هي الأقرب الى الغرب جغرافيا، والأكثر تعاملا، تاريخيا ودينيا واجتماعيا وحضاريا.
فلا بد إذن من الحوار والتقارب والاحترام المتبادل بيننا، وبين شعوب الارض قاطبة. ولا بد من التضامن والعمل المشترك في مختلف الميادين في سبيل تجنب حدوث الشروخ في العلاقات الدولية، وللتقليل من الفجوات التي تحدث بيننا وبينهم. لأن الحوار وتبادل المعلومات والمعارف والخبرات على أساس الاحترام المتبادل وحسن النية، هي أمور كفيلة بخلق الثقة بين الشعوب والأمم، وكفيلة أيضا بإزالة أسباب التوترات القائمة حاليا أو محاولة تجنب حدوثها، وإلا فما الفائدة من البحث عن الحلول بعد وقوع المشاكل وتفاقمها، كما حدث في كثير من المناطق الساخنة من العالم، والتي أدت الى الخسائر الجسيمة في الأرواح والممتلكات.
ومن الممكن للمدققين في تاريخ البشرية أن يحكموا على الصراع بين الحضارات والأمم، والذي لم يكن أساسه يوما قبول الآخر، بقدر ما كان على أساس المادة والاقتصاد والموارد والثروات الطبيعية. لذا يؤكد معظم المفكرين ومنهم (صموئيل هتنغتون) في كتابه نهاية التاريخ: "بأن أفضل ضمان يبعد إحتمال نشوب حرب عالمية، هو قيام نظام عالمي على أساس تعدد الحضارات، وليس على أساس صراع الحضارات".
وما نشهده في هذه الحقبة الزمنية من الدعوة الى العولمة كظاهرة حضارية وثقافية جديدة، والتي أصبحت سمة من سمات العصر، وضرورة من ضرورات الحياة المتمدّنة. لهي في الحقيقة حقبة حساسة، إذ تدعونا إلى اتخاذ موقف من العولمة التي تعتبر حركة عالمية ديناميكية مستمرة، تبرز داخل العلاقات الدولية، وتحمل تحوّلات مستجدة وهامة، ولاسيما في الانتاج الاقتصادي والفكري والتقني.
فالعولمة تهدف إذن إلى المزيد من الانفتاح في السياسة والاقتصاد والثقافة. وتدعو الى تشكيل الشعوب والمجتمعات، وخاصة الشباب منهم بالخروج من الإطر والمرجعيات المجتمعية التقليدية الجامدة، والانفتاح على العالم ككيان واحد ينتمون اليه. والتبشير بمرحلة عالمية جديدة تمثل نقيض المراحل السابقة، ولتحقيق حضارة إنسانية مشتركة تكون مضلة للجميع من دون استثناء.
ولكن العولمة ليست بمنأى من التهجم الصارخ، كغيرها من الافكار والمفاهيم الجديدة التي ظهرت في العالم. إذ منهم من يقبلها، ويستحسن كل ما تتضمنه من أساليب ومفاهيم وتعاليم وقيّم. ومنهم من يرفضها بإعتبارها شر ودمار للثقافات والتقاليد والقيّم. ومنهم من يقبلها ولكن بحذر شديد. ولكن الضرورة التاريخية والواقع الحضاري الجديد، يفرضان علينا بقبول هذا المفهوم كأمر حضاري وإيجابي، مع أننا لسنا مُجبرين بقبول كل ما تأتي به العولمة. إذ من الممكن رفض بعض جزئياتها التي تهدد حقيقة هويتنا ونظمنا وقيّمنا الحضارية والثقافية.
ففي تحليل سريع لمدلولات العولمة في اللغة العربية، كان لا بد من ترجمة المصطلح الإنكليزي Globalization ، والمشتق من أصل المصطلح اللاتيني (Glob) الذي يعني الكرة الأرضية. والمأخوذ لغويا من مصطلح العالم والعالمية. وقد ترجم المصطلح Globalization لفترة وجيزة من الزمن بالكونية. إلا إن مصطلح (العولمة) أصبح له الغلبة والانتشار بين المفكرين والباحثين، وأهل الساسة والاقتصاد والإعلام. ومن هنا جاء قرار مجمع اللغة العربية بالقاهرة، بإجازة استعمال (العولمة) كترجمة صريحة ومناسبة للمصطلح.
ولم يكن تعريف العولمة سهلا وهيّنا في بداية الأمر، لأنه في الواقع لم يكن مصطلحاً لغويا جامداً، بل مفهوما شموليا يذهب عميقاً في جميع الاتجاهات لتوصيف حركة التغيير المتواصلة. وأما المعنى اللغوي للكلمة: فهو توحيد أنشطة الأرض الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كمركز موحد، من دون الاعتبار للاختلافات في الأديان والثقافات والجنسيّات والأعراق. وقد ركز معظم الباحثين والمفكرين، على الجانب الاقتصادي دون الجوانب الاخرى، التي لها أهميتها الكبيرة أيضا، كالجانب الثقافي والحضاري والاجتماعي.
ولعل من الصعب إيجاد تعريف شامل ودقيق للعولمة بسبب صعوبة وغموض المصطلح، وتشعب معانيه ودلالاته. ولذلك يوجد عدد لا بأس به من التعاريف في الساحة العلمية والثقافية اليوم، منها إيجابية وذات دلالات بناءة ومركزة، ومنها تعاريف سلبية تحط من قيمة المفهوم، وتجعل منه اخطبوطا ينوي القضاء على الأديان والثقافات واقتصاديات الدول والمجتمعات. ومع تعاريف أخرى كثيرة، تعتبر العولمة ثورة تكنولوجية واجتماعية وعلمية واقتصادية، تنوي اندماج الأسواق العالمية في حقول التجارة والاستثمارات المباشرة، وإنتقال الأموال والقوى العاملة والتقنيّات التكنولوجية المختلفة، لجعل العالم كرة كونية صغيرة.
فالعولمة إذن هي في القلب من الثقافة الحديثة، لأنها إستطاعت إعطاء هوية جديدة للبشرية، وجعلت من العالم دائرة إجتماعية وسياسية وإقتصادية وثقافية واحدة، تتلاشى في داخلها الحدود الجغرافية والثقافية، لخلق نوع من الحالة التكاملية في سوق المعلومات والاتصالات عن طريق الاستثمار وشمولية أسواق الأسهم، التي انتشرت في كل مكان.
ولكن هناك من يقف ضد العولمة ويعتبرها نوع من أنواع الإنسلاخ عن القيّم والمبادئ والتقاليد والعادات، وذلك بذوبانها في مفهوم عالمي جامع يستند على قيّم الثقافة الغربية. فالعولمة برأي هؤلاء، هي السبب في نشوء الصراعات الجديدة بين الشعوب والدول، وبين العلم والمعرفة، وبين المجتمع الذي يقبل بالتجديد والعولمة، وبين المجتمع الذي يرفض كل ذلك.
إلا أن هناك شبه إتفاق على أن العولمة أمر لا بد منها، ولا يمكن مقاومتها، وخاصة بعد أن أصبحت توصف في خانة الواقع الحتمي والضروري، الذي يتطلبه التطوّر التدريجي للعالم. فمن يصدها ويعاديها يكون، كمن يتقوقع في زاوية ضيّقة يقضي على نفسه بالفناء، ويحكم على مجتمعه بالموت المَحتوم، ويخرج بالتالي من دائرة التاريخ.
ولا يمكن كذلك نكران أهمية العولمة للمجتمعات البشرية، وخاصة ما أحدثته من تغييرات في مجالات عديدة، وما قدمته من الاكتشافات والاختراعات التي تخص مجال المعلوماتية والاتصالاتية. وما يهمنا هنا، المجال الثقافي ككيان متعلق بالعولمة تعلقا جوهريا. إذ كما أن الثقافة مهمّة بالنسبة الى العولمة، كذلك العولمة مهمّة بالنسبة الى الثقافة، وكل شىء بالتالي يعود للثقافة في الأخير.
وأصبح في مقدور المثقفين اليوم، بيان وإظهار الطرق الحديثة والمعاصرة للثقافة، من خلال العولمة التي تعد شيئا متحركا وديناميكيا، مثلها مثل الثقافة التي أصبح في مقدورها أن تصبح عالمية الهدف والإتجاه، بعد أن كانت مجالاتها محلية وضيّقة. ولكن اليوم أصبحت الحياة الفكرية والثقافية قريبة من جميع المواقع على الكرة الأرضية بحيث تستطيع توظيف المعرفة العلمية والثقافية بيسر وسهولة. ولذلك أصبحت العلاقة بين الثقافة والعولمة ذات أهمية استراتيجية، بإعتبار العولمة شريان الثقافة الحديثة، كما هي شريان لجميع المجالات الاخرى في الحياة.
ولم يكن كل هذا التطور التقني في الغرب، وفي العالم المتمدّن ممكنا لولا تلازم تقدم التقنية مع فلسفة العلم والعلوم الانسانية. وهذا ما نفتقده في مجتمعاتنا وحكوماتنا الشرق أوسطية، التي تعتقد إعتقادا خاطئا بإمكانية التصنيع من خلال استيراد التكنولوجيا العلمية وحدها من دون الاستثمار في بناء المعرفة العلمية واستيعاب الفلسفة العلمية. وينطبق الشىء نفسه بالنسبة الى الثقافة والعلوم الانسانية، وذلك بإستيرادنا للنظريات الجاهزة والمنهجيات الثقافية الغريبة عن محيطنا الجغرافي، ومحاولة تطبيقها في مجتمعاتنا من دون دراسة عميقة وتدقيق كبير. ولذلك يتعيّن على مجتمعاتنا وحكوماتنا التخلص من الحرفية في النقل، والتي تقتل الروح الإبداعية فينا، وتُجمّد طاقاتنا وإمكانياتنا وتجعلنا غير قادرين على تحرير الفرد من قيود الماضي.
لذلك فالفرد يحتاج أن يكون عضوا فعالا يتحمل مسؤوليته في الانتاج والابداع الاقتصادي والفكري والثقافي. وحاجته إلى التثقيف والتعليم عن طريق التكنولوجيا الحديثة، أمر لا مناص منه اليوم، لتثقيفه ونهضته، ولتنمية المجتمعات البشرية، ولمواجهة التخلف والامية، التي ثبت بالدليل القاطع أن الاقتصار على الطرق التقليدية في مكافحتها أمر فاشل وغير عملي البتة.
ولقد ساهمت العولمة في بروز مفاهيم وقيّم وقناعات ومواقف وسلوكيات انسانية مشتركة في كل المناطق الحضارية والثقافية. ولعبت الثقافة العولمية بالرغم من كل السلبيات التي رافقتها في نقل الأفكار والقناعات والآيديولوجيات إلى المستوى العالمي.
ولا شك في أن هذا الارتقاء بالثقافة إلى الطور العالمي، يعد حلما إنسانيا قديما، نادى به الرسل والأنبياء، ويبدو تحقيقه وإنجازه قريب وعلى الأبواب. فمن منا لا يبتهج لعولمة تشمل العلم والطب والادب والفنون، وتجعل كل المجالات، عالمية ومتوفرة للجميع ومن دون استثناء.

صبري المقدسي



#صبري_المقدسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة: الضامن الرئيسي الوحيد لتمدن الامم
- دور الثقافة والدين في بناء المجتمع وتنظيمه وقيادته
- دور الثقافة والسياسة في بناء المجتمع وتنظيمه وقيادته
- فكرة تأسيس النظام العالمي الجديد
- الربيع العربي ثورة شعبية ام ثورة عابرة
- الجهل: هذه الآفة اللعينة


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبري المقدسي - العولمة: هوية جديدة للبشرية