أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أديب طالب - الدكتور بركات والسيد الصحاف














المزيد.....

الدكتور بركات والسيد الصحاف


أديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 1165 - 2005 / 4 / 12 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في 1 نيسان الساعة التاسعة مساء 2005 قال الأستاذ الدكتور سليم بركات ممثل السلطة السورية في منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي: الوطن بخير والمعارضة السورية وطنية وكررها... وقال أنه لن يرد على طروحات المعارضة في تلك الأمسية. ولقد قالت المعارضة السورية في حينها قسماً كبيراً مما عندها؛ وبحضور عدة مئات من خيرة مناضلي ومثقفي وسياسيي الوطن، ما قاله الدكتور وما قالته المعارضة ليس سراً وكل سر جاوز الإثنين شاع.

أمام تصريحات الدكتور بركات ثلاثة احتمالات:
الأول: أنه يمثل نفسه ويطرح رأياً شخصياً وهذا مستحيل، ففي الأنظمة الشمولية القول قول الحزب والقول قول القيادة وليس لأحد داخل الحزب أو خارجه رأي شخصي فالكل في واحد والواحد في الكل.

الثاني: أن يكون كلامه معبراً عن جزء من السلطة السورية ممن يسمونهم الحرس الجديد وهذا احتمال ضعيف فالحرس هو الحرس.

الثالث: أنه يمثل السلطة ورأسها وهذا هو الاحتمال الأقرب للحقيقة وفي هذه الحالة لنا كلام مهم معه ومع من يمثلهم.

المعارضة السورية معارضة وطنية إذن هناك على الأرض شيء غير الحزب القائد للدولة والشعب والوطن لا يحتكره طرف بل هو لكل الأطراف.

أكدت المعارضة السورية بكافة أطيافها في الداخل والخارج أنها ليست مع الاستقواء بالآخر وإنما هي مستقوية بعدالة مطالبها ووطنية طروحاتها وبعمقها الجماهيري المتحرر تدريجياً من الخوف الذي شلّه عبر ثلاث وأربعين سنة من قانون الطوارىء. وكما المعارضة لا تستقوي بالآخر فعلى السلطة السورية أن لا تستقوي بما حصلته عبر أربع قرون من وسائل القوة، من أمن وجيش وحزب وخبرة في إدارة القمع؛ حولت المجتمع المدني إلى مجتمع أمني ليس آمناً. مع العلم أن ما تستقوي به السلطة ليس لها، بل هو ملك للشعب السوري فالجيش جيش الشعب والأمن أمن الشعب والثروة ثروة الشعب.

وهذا لا يعطيها امتيازاً على المعارضة فالسلطة والمعارضة على أرض واحدة ووطن واحد ولسنا في ساحة حرب وإنما في ساحة حوار وطني في إطار مؤتمر وطني لإصلاح ما أفرزه النظام الشمولي واحتكار السياسة والثقافة وتسييد الفساد والمفسدين على رقاب الناس.
إن إلغاء قانون الطوارىء والإفراج عن المساجين السياسيين بلا استثناء وإلغاء المادة التي تحكم بالإعدام على كل عضو في حركة الأخوان المسلمين وإلغاء المادة التي تقاضي كل من يناهض ثورة آذار بالقول والفعل بالإعدام فما دون؛ هي المدخل الطبيعي لأي حوار وطني ولأي مؤتمر وطني.

الكرة في ملعب السلطة السورية والشعب على أرض سوريا وتحت سماء سوريا ينتظر قراراً حكيماً وشجاعاً فلا خلاص إلا بالحوار ولا حل إلا بالمؤتمر الوطني.
إن قطرة دم سورية واحدة يهدرها "الخارج" أغلى من كل ثروات الأرض بما فيها ثروة السلطة وسلطة "الثورة"، والتاريخ لن يرحم من يهدر تلك القطرة.

وأخيراً أتمنى أن يكون الوطن بخير كما قال الدكتور "بركات" إلا أننا تعودنا أن السلطة المستبدة تبقى حتى الربع الساعة الأخيرة تردد "كل شيء على مايرام" ولنا في "الصحاف" مثال واضح. ففي الربع الساعة الأخيرة كان يقول كل شيء بخير ولقد كان الشيء المؤكد الوحيد هو أن مطار بغداد قد سقط وأن بغداد سقطت في نيسان 2003.

فلنستفد من ربع الساعة الأخيرة، سلطةً ومعارضة، حتى لا يلعن التاريخ من يستحق اللعنة، وحتى لا نقع في الحفرة التي وقع فيها كبير الإعلام العربي السيد الصحاف.



#أديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتصام المسنين
- المعارضة السورية إلى أين؟
- المرأة بين مخالب الطغاة وأنياب السلفيين
- لصوصُ الإعمَارِ والأعْمَار:
- علي ناصر غليج
- الفرح في اليوم الثاني والأول
- تسونامي... بين الوهابيين، القوميين، المتوهمين تسونامي... بين ...
- هكذا تستقسم الأمور
- المقتدى الخاسر والكتبة الخاطئون....
- الخلافة المستحيلة
- أوكرانيا والحزب الشيوعي السوري ونابشوا القمامة


المزيد.....




- وصف بوتين بـ-الديكتاتور-.. بايدن يدافع عن سماحه لأوكرانيا با ...
- السعودية ومصر تعلنان ثبوت رؤية هلال ذي الحجة.. و16 يونيو أول ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تحذر من إدانة جزافية للمسلمين
- بعد جريمة مانهايم – نقاش حاد بشأن الترحيل إلى أفغانستان وسور ...
- إنقاذ 516 مهاجرًا من عرض البحر قرب جزر الكناري
- نتنياهو: إسرائيل في معركة صعبة..
- بايدن يتجاهل مرة أخرى دور الاتحاد السوفيتي في هزيمة ألمانيا ...
- تقرير للجيش الإسرائيلي بخصوص تبادل إطلاق النار مع -حزب الله- ...
- روسيا تعزز دعمها العسكري لدول إفريقية.. ضربة لنفوذ الغرب
- خبراء يفسرون أسباب تكتم واشنطن على تفاصيل الصفقة بين حماس وإ ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أديب طالب - الدكتور بركات والسيد الصحاف