محسن حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1165 - 2005 / 4 / 12 - 08:54
المحور:
حقوق الانسان
ان تصل متأخرا افضل من ان لا تصل ابدا... مقولة اطلقها حكواتى... يعبّ الشيشة على طاولة مستطيلة... ويفبرك كلمات بليّغة... كان قد حفظها غيبا وراح يتباها بها... امام مجموعة من التنابل... الذين يردون المقهى من الصباح الباكر حتى المساء الغابر... يا ابنائي الاعزاء ويا زملاء المقهى الأفاضل... اعملوا بكد ولا تدّخروا اي جهد... في ما تصبون اليه من طموحات... فإن لم تتحقق امانيكم اليوم... ستتحقق بإذن الله غدا او بعد غد... ليس المهم ان يستفيد المرء من انتاجياته التي يكون قد جناها ... بعد ان اكل الدهر من سحنته... وشرب ما تبقى من ماء وجهه... المهم ان يصل بالنتيجة او المحصّلة النهائية... الى نهاية العامود... اي نهاية الطريق الذي رسمه لنفسه... وربما تأتي تلك المكاسب بعد ان يوارى بعضكم الثرى... فلا تأسفون على ضياع تلك الأطيان... سيّما وكلكم متزوجون ولديكم ابناء وبنات... بالتأكيد ستؤول تلك المدخرات التي تكونوا قد جنيتوها طوال فترة التأمل... وكزدورة الخيال في مقهى ابو كمال ...الى ابنائكم واحفادكم من بعدكم ... وان انسى لا انسى الحكمة التي تقول...- زرعوا فأكلنا ونزرع ليأكلون -...دعوا الاجيال القادمة تقرط التفاح وترشف عصير البرتقال... لا تسمحوا للأحباط والملل ان يتسلّل الى نفوسكم فتكنّون عن الخيال... وتحرمون ابنائكم مما كدستم من اموال... ولكن لاتذهبوا بعيدا في اخيلتكم احصروها في بوتقة الممكن... ولا تطلقوا لها العنان... خوفا من زيادة الضرائب وفنجرة العيون على كنوزكم... التي ربما تفوق في سرابيتها اموال قارون... من الجنوح الى اماكن بعيدة... لا يمكن لأي حلم مهما كان- شطّيح- ان يصل اليها.
#محسن_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟