أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - انتخاب مشعل والقمة العربية والتنافس على التمثيل الفلسطيني















المزيد.....

انتخاب مشعل والقمة العربية والتنافس على التمثيل الفلسطيني


إبراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 01:03
المحور: القضية الفلسطينية
    


فجأة تعلن حركة حماس وخلال وجود قيادتها في القاهرة عن اجتماع مجلس الشورى لاستكمال الانتخابات الداخلية في الحركة وخصوصا انتخاب رئيس المكتب السياسي حيث تم انتخاب السيد خالد مشعل رئيسا للحركة للدورة الخامسة- ترأس المكتب السياسي لأول مرة عام 1996 ومدة الولاية أربعة سنوات - .أن يتم عقد اجتماع مجلس الشورى في مصر التي يحكمها الإخوان وحركة حماس جزء من الإخوان أمر له دلالة ومغزى ليس فقط بالنسبة للرئيس مرسي وجماعة الإخوان في مصر ،حيث الرسالة واضحة بأن حركة حماس وبالتالي قطاع غزة بات تحت وصاية مصر وإشرافها ، وليس فقط رسالة واضحة ممن يهندس المنطقة في إطار شرق أوسط جديد يقوده الإسلام السياسي المعتدل وكيلا عن واشنطن ونقصد دولة قطر حيث بذلت مصر وقطر جهودا على مشعل وحركة حماس لإعادة مشعل لرئاسة حركة حماس ،بل رسالة لنا كفلسطينيين وخصوصا سكان قطاع غزة بأن قطاع غزة تحت حكم حماس بات جزءا من معادلة الشرق الأوسط الجديد الذي سيقوده إسلاميو السلطة ،وأن المقر الرئيسي ومصدر اتخاذ القرار الحمساوي أصبح في القاهرة إن لم يكن في المقطم تحديدا ،بما يستتبع ذلك تحميل الشعب الفلسطيني وخصوصا فلسطينيو قطاع غزة تداعيات تطور مجريات صراعات إسلاميو السلطة مع معارضيهم في الشرق الأوسط و في مصر على وجه التحديد ،وبدفع سكان قطاع غزة اليوم بالفعل ثمن ارتباط حركة حماس بجماعة الإخوان والحكم القائم في مصر .
ليس مصادفة التزامن ما بين الإعلان عن انتخابات حماس وإعادة خالد مشعل المقبول من دول الربيع العربي والغرب وصاحب الدور الرئيس في توقيع الهدنة الأخيرة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة ،وقمة الدوحة التي دعت لقمة مصالحة ،والخلاف حول التمثيل الفلسطيني والذي لا تترك الدوحة وجامعتها العربية فرصة إلا وتثير الموضوع بشكل مباشر كما تم في البيان النهائي لقمة الدوحة حيث تم تجاهل ذكر منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ،والدعوة لقمة عربية للمصالحة الفلسطينية بما تتضمن هذه الدعوة من وجود قيادتين للشعب الفلسطيني في القمة ،أو بطريقة غير مباشرة من خلال تمرير القمة لقرار اعتماد المعارضة السورية كبديل عن النظام السوري ممثلا للشعب السوري ثم تسليم سفارة سوريا في الدوحة للمعارضة السورية، وهي سابقة قد تنسحب على الحالة الفلسطينية إن تدارك الأمر بتفاهمات فلسطينية بعيدا عن الحسابات الخارجية.
وفي ظني أن دعوة قطر لقمة مصالحة في القاهرة ليس هدفها إنجاز المصالحة بالمفهوم الذي يريده الفلسطينيون بل التلاعب بالتمثيل الفلسطيني واستكمال مخطط تم الاشتغال عليه طوال سنوات لتجاوز منظمة التحرير والسلطة الوطنية اللتان تم إضعافهما وتفريغهما من مضمونهما الوطني ومحاصرتهم ماليا ،على يد إسرائيل والجهات المانحة أجنبية وعربية وعلى يد مسئولين داخل السلطة والمنظمة من خلال سياسات خاطئة ومصالح شخصية.وعليه فإن القمة الموعودة كما هو الشأن بكل اللقاءات السابقة التي جرت خلال السنتين الأخيرتين في القاهرة والدوحة ليس هدفها إنجاز المصالحة الفلسطينية في إطارها الوطني وفي إطار شرعية منظمة التحرير الفلسطينية حتى مع توسيعها وإعادة بنائها، بل تمهيد الطريق لحركة حماس لتنتزع القرار الوطني الفلسطيني والصفة التمثيلية للشعب الفلسطيني من منظمة التحرير لتصبح هي الجهة الرسمية الممثلة للشعب الفلسطيني مدعومة في ذلك بإسلاميي السلطة وقطر وبمباركة أمريكية وأوروبية مشروطة لهذا التوجه،وهي شروط باتت تتساقط مع كل مبادرة حسن نية تُقدم عليها حركة حماس منها : توقيع الهدنة بين حماس وإسرائيل بما يعنيه ذلك من وقف المقاومة المسلحة من قطاع غزة بعد أن تم إيقافها بقرار حمساوي في الضفة وداخل الخط الأخضر،قطع العلاقة مع النظام السوري وتقليلها إلى أقصى حد مع إيران وحزب الله ،نقل مقر حركة حماس من دمشق إلى القاهرة والدوحة ،القبول بسلطة في قطاع غزة وترك القضايا الأخرى إلى اجل غير معلوم الخ.
ندرك جيدا الخلل الكبير في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية كما ندرك أزمة المشروع الوطني الفلسطيني بعناوينه ونخبه الراهنة ،كما نتلمس الحاجة للتغيير بل للثورة على الأوضاع الفلسطينية القائمة ،وليس مهما بالنسبة لنا أن يتم التغيير على يد فصائل منظمة التحرير فهذا أمر صعب لأن نخب المنظمة بحد ذاتها سببا في الأزمة ووصلت لدرجة من التكلس يصعب معها القيام بمهام استنهاض الحالة الوطنية ،ولكن ما يهم وما يتطلع إليه كل فلسطيني أن يتم إعادة بناء وتفعيل المشروع الوطني في ألإطار الوطني المستقل بعيدا عن الأجندة والمحاور الخارجية التي عانينا منها كثيرا طوال عقود ،المهم ألا يتم إلحاق قضيتنا ومشروعنا الوطني بالمشاريع والأجندات التي تُحاك للمنطقة العربية في إطار الشرق الأوسط الجديد،لأن المهام والمتطلبات الوطنية لفلسطين تختلف عن المهام والمتطلبات السياسية للشعوب العربية،فهذه الأخيرة حققت دولتها الوطنية واستقلالها الوطني وتعيش مرحلة دمقرطة المجتمع أو النضال الاجتماعي والسياسي ،أو كما يقول البعض مرحلة (أسلمة) المجتمع أو (أخونة) الدولة ،أما نحن في فلسطين فما زلنا نعاني من الاحتلال في قطاع غزة والضفة والقدس ومن الوهم بل والسخرية الكبيرة أن يعتقد البعض أننا انهينا مرحلة التحرر الوطني لمجرد وجود سلطة وحكومة ومجلس تشريعي سواء في الضفة أو غزة ،فهذه التشكيلات أو المؤسسات السياسية مجرد ملهاة وخداع للنفس،بل ستكون السلطة والصراع عليها مقتل العمل الوطني والعائق أمام مشروع التحرر من الاستعمار.لأننا في مرحلة التحرر الوطني فنحن بحاجة لمصالحة تجسد المشروع التحرر الوطني التوافقي على مهام مواجهة الاحتلال وليس مصالحة إدارة الانقسام أو الصراع على تمثيل الشعب الفلسطيني ،وفي اعتقادي أن الأقدر والأحق بتمثيل الشعب الفلسطيني هو الأقرب لأحاسيس ومتطلبات الشعب بالحرية والتحرر من الاستعمار وهو الأقدر على تمثيل الوطنية الفلسطينية المستقلة ثقافة وهوية وانتماء ،وهنا نذكر حركة حماس أنها الوحيدة التي تقول بأنها امتداد لجماعة الإخوان المسلمين وهذا يعني أن القرار عند الأصل وليس بيد الفرع والتابع ،هذا قول لا تقوله أية جماعة إسلام سياسي في العالم العربي، بل تمارس هذه الجماعات رؤيتها الإسلامية في الإطار الوطني أو بصيغة أخرى أنها وطَّنت أو قومنت إيديولوجيتها الإسلامية .
ضعف منظمة التحرير والسلطة ورجالاتهما لأسباب مالية وحسابات شخصية أمام دولة قطر والقوى الكبرى التي ترسم معالم الشرق الأوسط الجديد وهو ضعف ينتج عنه ردود فعل باهتة وخجولة،لا يبرر صمت الوطنيين الفلسطينيين لان القضية تتجاوز حسابات الأحزاب وتمس مصير ومستقبل الشعب الفلسطيني برمته .



#إبراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان غزة : الانتفاضة الوطنية المغدورة
- متغيرات البيئة التمكينية للمصالحة الفلسطينية
- غزة تستنهض الوطنية الفلسطينية مجددا
- البيئة التمكينية والفرص المتاحة للمصالحة الفلسطينية
- انجازات تحتاج إلى حاضنة وطنية
- هل الدم الفلسطيني رخيص لهذا الحد؟؟
- حرب الهدنة الإستراتيجية وترسيم الحدود
- المطلوب عقلانية فلسطينية وبطولة عربية للرد على العدوان الإسر ...
- دور المجتمع المدني الفلسطيني في الدفاع عن القضايا الوطنية
- الانقسام الفلسطيني وتأثيره على المشروع الوطني
- أمير قطر يقطع شعرة معاوية في غزة
- التصعيد على قطاع غزة يضع حركة حماس أمام خيارات صعبة
- كتاب : النظرية السياسية بين التجريد والممارسة
- ما وراء عودة الحديث عن دولة ثنائية القومية في فلسطين
- الشرعية الدولية تمنحنا أكثر من مجرد قرار غير ملزم
- نحو علم اجتماع سياسي فلسطيني
- مراجعة لكتابنا (المشروع الوطني الفلسطيني من استراتيجية التحر ...
- الوطنية الفلسطينية بين قوى إسلامية ناكرة لها وقيادة تاريخية ...
- كفى مكابرة ولنقلها صراحة، لقد فشلت تسوية أوسلو
- الرئيس أبو مازن والسباحة ضد التيار


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - انتخاب مشعل والقمة العربية والتنافس على التمثيل الفلسطيني