أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد اللطيف العلو - انتحار الشعوب














المزيد.....

انتحار الشعوب


عبد اللطيف العلو

الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 14:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاختلاف والتناقض سمة عامة لكل البشر , فما من مجتمع يخلو من التناقض والاختلاف ومهما كان مثاليا , تناقض طبقي اقتصادي , اجتماعي , ديني, عرقي , مذهبي, وحتى في العائلة الواحده تلمس التناقض , لا بل في الانسان الواحد كثيرا ما تجد التناقض في سلوكه الشخصي .
تجتمع هذه التناقضات والاختلافات في المجتمعات المتقدمة تقنيا و لا اقول حضاريا , على خطوط عامة ومبادئ مجتمعية هي بمثابة ميثاق الشرف الذي وقع عليه الجميع بضمائرهم قبل اقلامهم والذي يضمن بناء البلد وتقدمه. وكل مايعارض هذا الميثاق الغير معلن سيعتبر خيانه للوطن والشعب وسيرفضه الجميع ...
الوضع في المجتمعات العربية مختلف ....
فهناك من استطاع بقدرة عجيبة على تحويل هذه التناقضات الى وسائل تدمير لهذه الشعوب والى سببا الى حروب لا تنتهي , خلق منها وسيلة للانتحار الجماعي, فعندما اقتل ابن بلدي لا لشئ الا لانه متمكن اقتصاديا او انه من غير دين او من طائفة اخرى او من قومية اخرى فهذا يعني الانتحار بعينه , وهنا تسجل القوى الكبرى طفرة في استغلال ثروات الشعوب الغنية فهي من جانب ستتحكم كليا بثروات تلك الشعوب , ذلك لان المتقاتلين سرعان ما يلجاون الى هذا الطرف او ذاك من مراكز القوة العالمية ( سواء لطلب السلاح او لطلب المعونه الاقتصادية )وهو المطلوب والمخطط له, ومن جانب اخر تخلصت من شعوب هذه المناطق بطريقة ذكية لا تثير حنق الشعوب المتحضرة التي ترفض الاستعمار المباشر والقتل من اجل نهب ثروات البلدان . هذا كله يقوده اعلام خادع ماكر خبير في خلق الازمات واشعال النيران ما بين شعوب الارض . وتقوده ثورة معلوماتية لا نملك منها الا الاستخدام فقط واغلبنا لا يعرف ما يعنيه النت او الفيس بوك واين مراكز هذه الاتصالات ومن يتحكم بها وكيف تعمل هذا فضلا عن جهلنا بتقنيات هذا المجال الا ما ندر !!
اذن وسائل اعلام متمكنه وخبيرة , ثورة معلوماتية تكاد تتطور في كل يوم لتسير بسرعه يصعب اللحاق بها بعد حين , رغبات مجنونه للسيطرة على ثروات هائلة ترقد تحت اقدامنا وربما الكثير منها لا نعرف عنه الا ما ينقل لنا بالاعلام الغربي , وبالمقابل شعوب تحكمها العشيرة والخلافات العصبية والاذعان للاعلام الموجه الذي حتى اسماء قنواته اتوا بها كما نحب نحن ان نسمي وليس لنا الا الاسماء فقط . ( بالمناسبة هم سخروا هذا الاعلام لكي يخدعوا شعوبهم اولا لان خوفهم من شعوبهم اكثر من خوفهم منا نحن المستغَلون المذبوحون باسم الديمقراطية ) , اذن ماذا نتوقع الا ان نسلم كل ما نملك وبيد صاغرة الى ممن خطط بدقة عالية وبمهنية واحتراف لسرقة ثرواتنا لنبقى ننادي من جديد لا استعمار ولا رجعية ثورة ثورة شعبية. هل وصل الغباء بنا الى هذا الحد ان تقتل بعضنا كي نسلم ثرواتنا الى ناهبيها ............انه الانتحار الجماعي ........................:)
عبد اللطيف العلو






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمجر......ايها الموت
- الحبر الاحمر
- بين ثقافة ( ما تصير لنا جارة ) وثقافة – Never too let ---
- كان هنا
- هي
- خشوع


المزيد.....




- بيان للنيابة العامة في مصر بشأن حريق سنترال رمسيس وسط القاهر ...
- غزة.. غارات إسرائيلية وعشرات القتلى وسط أوامر إخلاء لمعظم سك ...
- جهود قطرية وزيارة مرتقبة لويتكوف.. استئناف المفاوضات بين حما ...
- رشيد حموني، يعرض أعطاب الصحة ويستشرف البدائل. أثناء تعقيبه ع ...
- ثلاثة قتلى و2 مصابين في هجوم جديد على سفينة شحن في البحر الأ ...
- مقتل 29 فلسطينيا على الأقل و5 جنود إسرائيليين في غزة
- زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى بريطانيا.. استقبال ملكي وقمة ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على انضمام بلغاريا إلى اليورو بداية 2 ...
- سلطات شرق ليبيا تأمر بمغادرة وزراء أوروبيين فور وصولهم لبنغا ...
- انعكاسات كمين بيت حانون على مفاوضات وقف إطلاق النار


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد اللطيف العلو - انتحار الشعوب