رياض مانوئيل القدسي
الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 01:46
المحور:
الادب والفن
كنتُ واحداً منهم ومازلتُ أعشق التراب وعبَق السنين العابرات ...
رغمَ كل سهاد الليل وسهر الليالي وضيق الترهات،
ورغم كل هوة مررتُ بها متحدياً وشباك المؤامرات،
حيث المبادئ تشدني والكلمة تثبتني على قوة ومصدقات ...
كنتَ الصرحَ يا جحفلُ والصَّوّانُ والكاهِل في الملمات،
تآمروا عليكَ والناسُ بصمتهم سكرى كنيام سنين غائبات،
نحروا فيك المبادئ وغيروا مقاصدك وشيم البطولات ...
وأنا مازلتُ أحمل التأريخ وما حوته السجلات،
لن أنسى كل فقيد فهو عصرة قلبي وعيوني الدامعات ....
الحيدرين وسميرٌ وصادقٌ وضياءٌ وعَديٌ و آخرون كلهم بنات أفكاري الباقيات .
ألم أكن فيما مضى مشدوداً إلى العُلا مع النخيل الباسقات !!
أنشدُ الجيش صارخاً... أشدو ضمن صفوفٍ شامخات !!
حينها كان الجيش جيشاً وسورٌ يكبح العاتيات ...
منذ حداثتي وأنا أعيشُ الحلمَ فتياً لغدٍ أيامهُ زاهيات ...
كل غصن فيَ ينادي وطني رغم صلابته وقساوة المجريات،
كل بعدٍ كنتُ أراهُ بيّنٌ وشاخصٌ كساريات،
تحمل ألويتها مشرقة مع طلوع الشمس لامعات،
ظاهراً في الأفقٍ ترفرف، يرمقها الملأُ خافقات،
ويشهد لها التأريخ مفخرةً عقوداً من الزمن باسلات،
خلت وليتها تعود مع بزوغ صقعاء يانعات،
لكنها أبت العودةُ شجيةً... قط لن تعود الزواخر إلا مع الذكريات ...
وربما تعاد الكَرَّةُ ثانيةً كما الخاليات،
تستنشق الوليدة حاضرها وتعيد أمجاداً ماضيات .
#رياض_مانوئيل_القدسي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟