أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجاهد الطيب - ليلي نهارك















المزيد.....

ليلي نهارك


مجاهد الطيب
(Megahed Al-taieb)


الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 00:12
المحور: المجتمع المدني
    


ليلي نهارك
صورتان وحوار

هل قامت ثورة ؟
هل انكشفت الأمور من قبل إلى هذا الحد ؟

يرى الراسخون من الإسلاميين أن الأيام دارت دورتها ؛ فبشِّر الصابرين . فريق خبر ملاعب السياسة قديمها وحديثها . انتظر هذا اليوم وسعى إليه بكل السبل صدقا وحقا وكذبا وملاوعة (اللي عايز الدح ! ) ، ها قد أتي التمكين بالصبر والعمل الدءوب . العجلة من الشيطان . وثمة فريق آخر لم يفعل شيئا ، لم يستشرف المستقبل ؛ فالمستقبل غيب ، فليختر لنا علام الغيوب ما أراد ، لذا انقضى الحال بأهل هذا الفريق إلى استحضار الماضي وتجويده ؛ لأن الآتي إن لم يمت بصلة قربى ( بكل القربى ) إلى الماضي لا يعول عليه ، استجلاب الماضي المنير تطلب أن يتزيوا بزيه ولا يصدرون إلا عن لغته ، وعند الصميمين أن يتعالجوا بطبه ، الماضي – عندهم – آت لا ريب .فسار غالب الأتباع ( وأقل المتبوعين ) في زهو؛ لأنهم إذ يمشون في شوارع الحاضر البليد يشعرون بغربة الحق . يشاء السميع العليم أن تنفطر ثورة في الشوارع البليدة ؛ فإذا هم يخرجون زرافاتِ ووحدانا ، مضحين بالغالي والنفيس في سبيل جني الثمار . نعم غاب الغالب الأعم منهم عن الثورة ، لكن بعد انتهائها جاهروا بالحق ! تعالت أصواتهم رنانة طنانة بما مفاده : لم نعد غرباء بفضل الله ؛ إذن هي ثورة إلهية. " فنعم أجر العاملين " . فركبوا وساروا ركوب المتلهف العجول . إلى أين هم سائرون ؟!


الفريق الأول يحب الفريق الثاني ( إلى حين ) ؛ لجودة معدنه ، ولأنه مأثرة تمشي على الأرض . ومن قبل لأنه حديث عهد بـ " النضال " و خبايا " العَرْكة " ، وبالتالي فبالإمكان الضحك على الدقون 0 الفريق الثاني يتشكك في نوايا الفريق الأول ؛ لطول عهده بالسياسة ولأنه طالما جالس الأغيار وشاركهم.الفريق الأول لا يعرف ما يريد بالضبط ، لكنه يريد ، يريد جدا ، يريد ودونها الرقاب ، الفريق الثاني لسان حاله يقول : مهما يكن من أمر ، أنا وابن عمي على الغريب .

الغريب يرى أن من مساخر الزمان أن يتشاحن الفريقان المذكوران ويتباحثا في عظائم الأمور ، هكذا ونحن جالسون . وكنا واقفين وسائرين وهاتفين في شوارع وميادين .

" أجل ، انتفض الشعب ، وثارت ثائرته ، وطالب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية ، لكن هل من سبيل إلى هذه المطالب إلا باللجوء إلى الناموس ، بتحكيم قوانين لا يأتيها الباطل من أي صوب . الأب يعرف مصلحة الابن ، و لا يتمنى السبق لسواه . إذن فهذه الضجة الكبرى علامَ ؟ّ! هل تعرف أكثر من علَّام الغيوب – وإنْ انتفضتَ وإن ثرتَ وإن استشهدت – هل تعلم أكثر ممن أفنوا جل عمرهم في مطابخ الإيمان يعدون العدة ، ويسهرون على حفظ المقادير. الحواس على ما عوَّدْتَهَا ، اعتنِ بحواسك تلمعْ ذائقتك ، الرائحة مشرقة وإن لم تشممها ، وإن زكمت الأنوف ! إن تعتق ذائقتك وتلمس الماضي التليد فسوف تصفق طربا . لا تقل : سنرى . قلنا مرارا وتكرارا لا يصح إلا الصحيح " ."

في الشوارع الجديدة عزيزي المواطن ستحدث المساواة على أصولها ، سترى الناس كلهم زيدا وثمة مرتبة أخرى هي عمرو ، لن ترى المحصنات ولا غير المحصنات ، الناس جميعا يسيرون كأنهم رجل واحد . عندما يلتحي الجميع فلا فضل لملتح ، الكل في عرف السماء سواء.
أما عن الحرية ، فحدِّث بلا حرج ، هي حرية بعيدة المدى ، بشرط التزام الحدود ، بشرط توقير الكبير ، لم ( نقم ) بثورة ؛ لنُهين ونجرِّح ونتطاول ؛ فنصير فُرْجة الأمم.

صورة – 2
الثورة لم تكن سوى سعي لدولة مدنية ، أرجوك والنبي انظر إلى 25 يناير و28 ، المصريون مسلمون ومسيحيون ، يهتفون من أجل تحسين الشروط الجائرة ، يتجاسرون على بعبع الدولة ( الشرطة ) في عامها الستين ؛ ليخرجوها جبرا إلى المعاش قبل أن يتنازل الأب طواعية وفخرا لابنه ويسحب كرسيا ويجلس في الشمس ، ويتربع ابنه على ( الكَيس ) ، الأباء يتحجَّجون بالشمس ، لكن قلوبهم مع الكيس ، ليس لأنهم يستكثرون النفوذ على أبنائهم ـ لكن كما قال رجل لابنه : انت عمرك 30 وأنا خمسة وستين ، هانفترض إن إحنا الاتنين في نفس مستوى الذكاء ! ياللا ياعم ! مش مشكلة . مين اللي جرب أكتر مين شاف أكتر ؟ مين ممكن في ثانية يحل المشكلة . مفيش مشكلة ؟ في يوم من الأيام لما تخلّف هتعرف كلامي وتقدره . إنت مش بتتكلم ليه ؟ ناقشني ، هات ما عندك ، ما تخدش كلامي كأمر مسلَّم ! بس أهم حاجة يكون بنَّاء ، الكلام اللي مش بناء مالوش لازمة ، أنا عايزك تفكر قبل ما تتكلم ، قول رأيك بكل حرية ، المهم يكون رأي صحيح ! وتفكر كويس قبل ما تقوله ، لا تكن أحمق ، " فقلب الأحمق وراء لسانه ". وأحسبك من العاقلين .اتفضل اتفضل……
الثورة كانت مدنية وستصير مصر مدنية ، من كانوا في صدارة المشهد أمام الرصاص ، حافظوا أيضا على هوية الدولة وهويتهم في آن . التزموا وقبضوا على جمرة المدنية ، وساروا في شوارع تبدو مدنية ، وهي ليست كذلك .

لا يمكن أن يحصل ما حصل ، لكي تسلم الدولة تسليم أهالي ، الدولة المدنية آتية. مفيش كلام ، ليس لكونها أفكارنا ، ولكن لأنها الأفضل ، لأنها ستضمن لك - - قبلي - وجودا آمنا ، لا تنس يا أخي أنني دافعت عن حريتك في السنين السودا ، وكنت على استعداد أن أفقد حياتي من أجل أن تنال أنت حريتك .
" لك الشكر كل الشكر ، لكن عليك أن تتذكر أن المقادير بيد الله ( وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ). يا أخي أنت سبب ، وهناك مسبب الأسباب ، جزاؤك عند الله ، وأنا وأمثالي لا نسعى فحسب كي تنال أنت أو شخصي الضعيف الحرية . نحن نسعى إلى أمهات الأشياء ، التي إن حدثت سترى- بحول الله - غير ما ترى ، ستحس غير ما تحس . انتظر يا أخي حتى ترى المنتج النهائي ! "

- الجواب بيبان من عنوانه ، يا صديقي ، لا ، لا أقصد ذلك ، أقصد أننا لا بد أن نتناقش ، نتحاور - المركب واحدة .
" وأنا أرحب بذلك ، فلنتناصحْ . وأقسم ، نصيحتي لك ستكون خالصة لوجه الله . "
- يا عزيزي أنا لا أملك نصيحة أسديها إليك ، أعتقد أن لدي النية الخالصة ، سأحاول ، سنحاول أن نصل إلى التصور الصحيح الذي يسيِّر المركب . المراكب الواقفة شؤم ، والمراكب اللي ماشية افتراضي أنيل .
" أنا لدي التصوُّر ، لا ، استغفر الله المصوِّر المنان ، أنا أقترح أن يحكمنا ملك الملوك ، فلنتدارس كيف نتمكن من ذلك ، ناقشني ، أنا أريدك أن تناقشني ، جادلني ، لكن اتق الله فيَّ ، بالتي هي أحسن تكون المجادلة ، أليس كذلك أخي الكريم؟ دعنا من العناوين. إنْ الحكم إلا لله . العناوين واضحة ، وإن عزَّت فلن تتطلب سوى الإجلاء ؛ فلنعمل معا شريطة أن نُحق الحق ونبطل الباطل ، أمامنا عمل كبير ، الاجتهادات الطيبة تملأ كتب الأسلاف. ألم تقولوا غير مرة أننا جميعا سلفيون ."


ذهب الليل ؟

ذهب الليل عند فريق ، وعند فريق طلع الليل ، بل رَيَّح " وتمطَّى بصلبه وأردف أعجازا وناء بكلكل" ، وهناك من يرى : كل ماهنالك أن الفجر عالق ونحن له ؛ لأن ( العملية) مستمرة ، وثمة من لا يبالي بمسألة التوقيتات من أساسها .

( لا بد من االتوافق حو ل قضية التوقيتات )
"لنجلس للحوار"
( حول الليل والنهار ؟ )
" حول أي شيء ، لا شروط مسبقة "
" أقترح أن نبدأ أولا بتعريف " الليل و النهار " ، لا بد أن نصل إلى مفهوم واضح يميز بينهما بحسم "
( كيف ؟! تعريف المعرَّف غير جائز ؛ إذ لا فائدة فيه . "

( بل يحتاج إلى تعريف وتعريف ؛ نهارك ليلي ، وليلي نهارك )











#مجاهد_الطيب (هاشتاغ)       Megahed_Al-taieb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نُؤْنُؤ
- حراس الفكرة


المزيد.....




- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجاهد الطيب - ليلي نهارك