-القرد- .. و-القرداتى- .. و-جراب الحاوى- !!!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4046 - 2013 / 3 / 29 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** إستمرارا لمسلسل "المسخرة" الذى تعيشه مصر الأن .. و الحائز على جائزة "أوباما للفوضى الهدامة" .. عقد المهندس "محمد مرسى العياط" مؤتمرا للقاء الجالية المصرية فى الدوحة .. على غرار ما قاله "أى إصبع يتدخل فى شئون مصر سأقطعه" .. وبالطبع كان يوجه هذا الإنذار إلى كل المصريين ودولة الإمارات والبحرين ، بإستثناء الأصابع الذهبية للقواد "أوباما" ، أو الأصابع الصديقة لجماعة حماس ، وحزب الله ، وتنظيم القاعدة .. فكل هؤلاء هم أبناء عشيرته المقربين إلى قلبه !!...

** و عقب الحوار عن الإصبع الناعمة .. إنتقل "محمد مرسى العياط" ، ، إلى وصف من ينتشرون فى بعض الميادين بأنهم شوية عيال مغرر بهم ، يتقاضون مبالغ مالية مقابل ما يقومون به ..

** ويبدو أن "العياط" تناسى أن شوية العيال الذين تحدث عنهم ، هم الذين أسقطوا نظام مبارك .. وهم من كانوا يحصلون على وجبات كنتاكى ، وساندوتشات الهامبورجر ، وزجاجات المياة المثلجة ، والخيام المستوردة .. وإذا لم يتذكر فيمكنه الإستعانة بأصدقاء الميدان السابقين ، ومنهم الإستشارى "ممدوح حمزة" ، أو رئيس حزب الوفد "السيد البدوى" ، أو المناضل

** وإنتقل العياط إلى الإعلام .. وإتهمه بتضخيم الوقائع ، وإظهار الأعداد القليلة من المتظاهرين على إنهم بالألاف .. وقال أن مراسلين القنوات الفضائية يكونون فى بعض الأحيان أكثر من المتظاهرين .. ولكن يبدو أن العياط تناسى أن هذه القنوات المتهمة هى نفس القنوات ونفس الوجوه الذين حرقوا الوطن ، وأسقطوه ، وجعلوا برامجهم مداس لجماعة الإخوان الكذابون ، وصنعوا منهم أبطالا ، وتناسوا جرائمهم المرعبة على مدار ثمانون عاما ..

** هذه القنوات هى التى أسقطت النظام ، وفتحت إستديوهاتها للهاربين من المعتقلات والسجون وأرباب السوابق ، وجعلوا منهم أبطالا ، وهم الذين ضخموا إعتصامهم فى ميدان النكسة والعار "التحرير سابقا" .. وأعطوا ظهورهم لكل شعب مصر .. وإذا لم تتذكر أيضا .. فيمكن أن تستعين بأصدقائك الذين قاموا بذلك .. ومنهم "محمود سعد" ، و"خالد صلاح" ، و"وائل الإبراشى" ، و"يسرى فودة" ، و"ريم ماجد" ، و"لميس الحديدى" ، و"حسين عبد الغنى" ، و"إبراهيم عيسى" ، و"هالة سرحان" ، و"مجدى الجلاد" ، و"معتز مطر".. والمزيد الذين لا أتذكر أسماءهم .. الأن أدرك الكثيرين منهم الخداع الذى مارسوه بالتوافق مع جماعتكم ضد الشعب ، وبدأوا يعتذرون .. والبعض الأخر منهم يتلون كالحرباء ، ويغير جلده فى أكثر من مناسبة .. ولكنه فى النهاية ينتمى للتيار الإسلامى السياسى .. ولفصيل "طظ فى مصر" .. الأن .. هذا الإعلام عندما بدأ يكتشف حقيقة الإخوان الكذابون ، بدأوا يحاصرون ويهاجمون ويهددون بغلق قنواتهم ..

** وبدأ العياط يشرح بعض المخططات لإفشال حكمه .. وقال "إن ما يحدث فى مصر الأن أمر طبيعى بعد ثورة عظيمة ، معتبرا أن الهدف من مثل هذه الأمور هو سلب إرادة المصريين فى محاولة لمنعهم من النهوض ببلدهم" .. وشدد على أن هؤلاء لن ينجحوا فى مساعيهم .. وقال "العودة إلى الوراء دونها الرقاب ، وأنا أول هذه الرقاب" !! ..

** وللرد على ما يقوله .. فهو يتكلم عن ثورة عظيمة .. وأنا أقول له "ملعونة هذه الثورة إذا كان هدفها هو وصولك للحكم أنت وجماعتك" .. وليتك تتذكر إنه لم تكن هناك ثورة عظيمة كما تقول .. ولكن ما حدث هو إنقلابا عسكريا ضد حكم مبارك دعت إليه أمريكا لإحداث سيناريو الفوضى الهدامة لإسقاط مصر .. ويمكن للعياط أن يستعين بالسفيرة الأمريكية السابقة "كونداليزا رايس" ، وتصريحاتها .. أو الإستعانة بالقواد أوباما ، وتوجهاته لإسقاط مصر .. أو الإتصال بالعاهرة "كلينتون" لتذكيره بما حدث ..

** أما بالنسبة لحدوتة سلب إرادة المصريين .. فهو يعلم قبل غيره أن إرادة المصريين زورت أكثر من مرة .. وأكبر دليل على تزوير إرادة المصريين أن كل ما يفعلونه .. يقوم القضاء بإلغاءه بإسم الشعب .. والدليل "مجلس قندهار المنحل" ، والذى حاول أن يعيده وفشل ..

** ولكن يبدو أن محمد مرسى يصر على توجيه رسالته لمحمد مرسى .. ويصر الإثنان على توجيه الرسالة وسماعها .. ويصفق لهم "محمد مرسى" ..

** أما حكاية العودة إلى الوراء دونها الرقاب ، وأنا أول هذه الرقاب" .. فأعتقد أنه يجب أن تكف عن التحريض على ما تفعله عناصر حماس من أعمال البلطجة فى الميادين ، وأمام قصر الإتحادية ، وفى المقطم .. وعليك أن تتذكر أن شعب مصر 85 مليون مواطن مصري ، رافضين وجودك .. وإذا لم تصدق ، فيمكن أن تقوم بعمل إستفتاء للشعب فى كل الميادين بين إستمرارك فى الحكم أو إقالتك .. رغم أننا نعلم جيدا أن أى إستفتاء ستزورونه بالطبع !!!..

** أما الأكذوبة الكبرى التى يظل يرددها بإنه يتبع الإجراءات القانونية فى محاسبة المخطئين ، ويحترم أحكام القضاء إذا تمت تبرئة أحدهم .. فعليه أن يتذكر أنه أول رئيس دولة فى العالم يهدر هيبة القضاء فى كارثة لم تحدث فى تاريخ البشرية منذ أيام الهكسوس .. عندما حاصر المحكمة الدستورية العليا لمنع القضاة من أداء عملهم ، ونظر الدعاوى .. وأصدر الإعلان الدستورى المكبل لتحصين كل قراراته لعدم جواز الطعن عليها أمام أى جهة قضائية ، وهو ما يعنى أنه فوق الدستور والقانون ، وإنه مصون من الخطأ ، وعلينا أن نقدس كل قراراته .. وهو ما هلل له أبناء عشيرته ، والذين تجاوزوا 500 ألف شخص ، وخرج لهم فى الإتحادية وهم يكبرون .. ولم يكن هناك فرد واحد خارج ميليشياته أو أبناء عشيرته .... ولم يخرج من شعب مصر فردا واحدا للتصفيق له أو دعم قراراته العنترية ..

** ثم إنطلق للحديث عن القرد والقرداتى .. وتساءل ، إذا مات القرد فماذا يعمل القرداتى ؟ .. وهنا توقفت كثيرا أمام هذا اللغز والفزورة التى إذا عرف أحد حلها .. فسوف أمنحه جائزة الفوز بحل اللغز .. وهى زيارة سريعة لحى المقطم ومقر حزب الحرية والعدالة على نفقة الدولة ...

** ويبدو أن موضوع القرد والقرداتى إستهوى "محمد مرسى" .. ففتح كل خزائنه وبدأ يتحدث عن الحاوى وقال "جراب الحاوى مليان .. يمد إيده مرة يطلع حمامة ، ومرة يطلع ثعبان" .. ولأننا لم نفهم المعنى المقصود .. فقد إستعننا بالمفتش كرومبو ، والذى بدوره إستعان بحمبوزو لاوى بوزو ، حرامى الغسيل التائب لمعرفة من هو الحاوى ، ومن هى الحمامة ، ومن هو الثعبان ؟ ...

** أما زعمك أن هناك إتهامات توجه من البعض لمحاولة أخونة الدولة .. فهى قمة السخرية وإستمرارا لمسلسل الكوميديا السوداء لأنه لم يعد محمد مرسى يعرف أن مصر إنقسمت إلى طائفتين هما الشعب وجماعة الإخوان المتأسلمين .. وهذه الجماعة والتى تحاول الأن السيطرة على كل مفاصل الدولة ، وهى بالفعل متواجدة فى كل المحافظات والإدرات التعليمية والمحليات والوزراء ومجلس الشورى والجمعية التاسيسية التى أقرت الدستور الجديد وكل من له صلة بالعمل السياسى بهذا الوطن فهو ينتمى إلى تلك الجماعة المحظورة .. كفاكم تضليل وكذب فقد مللنا ولم نعد نطيق سماع هذه الخزعبلات !!

** هذا هو ما قاله محمد مرسى العياط فى كلمته أمام الجالية المصرية فى الدوحة .. عن "القرد" .. و"القرداتى" .. و"جراب الحاوى" .. اللهم بلغت الله فاشهد !!!!

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات