أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - فَلْسَفَة المُسْلِمِينْ الأَوَائِلْ














المزيد.....

فَلْسَفَة المُسْلِمِينْ الأَوَائِلْ


مزوار محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 19:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فـَلْسَفَة المُسْلِمِينْ الأَوَائِلْ
عندما تطرح مسألة العقل، فإنّ ذلك يرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بتلك المحاولات المختلفة لإشباع شغف الإنسان لاقتحام المجهول.
و بعد المرحلة اليونانية، و خاصة مع الفلسفات الوسيطة في أوربا، انتقل المد الفلسفي إلى العالم العربي، بعد ظهور الإسلام في حوالي ق.6.م بحيث بعد وفاة النبي محمّد عليه الصلاة و السلام، أي بعد انقطاع الوحي عن الأرض، ظهرت فرق تحاول أن تأقلم الثابت "النص الديني" مع المتغيّر "الحوادث"، و على هذا الأساس أخذ العقل البشري ديناميكية جديدة، أصطلح عليها بعلم الكلام، و الذي نشأ في أرضية النص لأجل الدفاع عن الشريعة الإسلامية، وفق القواعد الفلسفية العقلية، و بما أن حركة الترجمة وفرت فرص التعرّف على الفلسفات اليونانية، فإنّ كلّ الشروط أصبحت متوفرة، فالنص حاضر و الأحداث تتعاقب، و أدوات الفكر المستوردة من بلاد الإغريق موجودة، و بهذه العوامل اشتغل المسلمون في محاولة للإجابة عن السؤال الديني، ليتطور إلى السؤال السياسي فالسؤال الفكري المنظّم عقليا، لكن المرجعية دائما بقيت في إطار القرآن الكريم، و أحيانا تعدّت إلى سيرة خاتم النبيين و المرسلين.
فالفلسفة لم تظهر ولم يعرفها المسلمون إلا بعد حركة الترجمة، وبالتحديد في العصر العباسي الأول؛ وقد مهَّدَ لذلك وجود كتب فلاسفة اليونان منتشرة في مناطق البحر الأبيض المتوسط بين الإسكندرية وأنطاكية وحَرَّان، فضلاً عن أن المأمون كان يُرَاسِل ملوك الروم -وهم البيزنطيون- ليحصل على الكتب والمخطوطات، لا سيما كتب الفلسفة؛ إذ كانت القسطنطينية -عاصمة الروم- تُعْرَفُ بمدينة الحكمة، فبعث إليه الروم بكتب الفلسفة وغيرها. كما استجاب للمأمون مهرة التراجمة، فقاموا بتعريبها، أو نقلها بنصوصها عن طريق الترجمات السريانية؛ إذ إن السريان قبل مجيء المسلمين كانوا قد ترجموا كتبًا كثيرة في الفلسفة اليونانية، وقد كان من أشهر مترجميهم: سرجيوس وسفرونيوس وسويرس.
لهذا ولد العقل الإسلامي ولادة اضطرارية، بحيث أنّه كان لزاما حلّ إشكالية الوافد الجديد من الإغريق، إما بأسلمته أو بأغرقت الإسلام.
فتميّز عقل المسلمين خلال هذه المرحلة بـ: البحث في الوجود (قضايــــا الكون و السياسة و الأخلاق و الفكر)، عبر ما هو موجود (النص الديني)، و بواسطة مناهج الإغريق. فقد كانت الانطلاقة واحدة، بين علماء الكلام، و لكن الطرق و الأدوات اختلفت، فأدّت إلى نتائج مختلفة، و بالتالي تشكلت الملل و النحل و الفرق الفلسفية، لتعبر بعد ذلك إلى إنجاب عباقرة و أقطاب إسلامية فأنتج نضج التفكير الفلسفي عند المسلمين كابن رشد و الكندي و الغزالي و الرازي و غيرهم.
و حسب أرنست رينان المستشرق الفرنسي، فإنّ الفلسفة الإسلامية الخالصة هي تلك التي دارت بين المقدّس الغيبي و الحاصل الواقعي، و ذلك اصطلح عليه بـ: "علم الأصول"، فالمتكلمون كانوا يحاولون البث في النص القرآني عبر البحث في المتشابه من آياته، و بالتالي هذا يعني أنّ الأصل واحد، و بتعبير الفلاسفة "الكلّ" هو بديهي و واضح، أي أنّ الحلال و الحرام بيّن، و ما الاختلاف سوى في ذلك الغير ثابت بقول الفلاسفة أو الجزئي، و كما عبّر عنه الفقهاء بتشعب الفروع، و على هذا الأساس استوجب تحصين الشريعة بواسطة "العقل البرهاني" من أجل ضبط المتحرك من النصوص القرآنية على حسب العصور و التقلبات الحاصلة، فكانت نشأة علم الأصول الذي أتخذ من القياس الأرسطي لغة إجرائية للتعبير عن الفروع، و اتخذ من المنهج الأفلاطوني الأخلاقي طريقة للتعبير عن الأصول.
وقد تجلت إسهامات علماء المسلمين الواضحة في الفلسفة وتطويرها، و في تفنيد ما في كتب ومؤلَّفات اليونان من معلومات، وتصحيح ما فيها من أخطاء، والربط بين ما جاء في أطرافها من معارف متناثرة و شذرات متباعدة، وإضافة شروح وافية لها، ثم إضافة الجديد من المعلومات التي تَوَصَّل إليها علماء المسلمين ولم يعرفها غيرهم من السابقين، فكان أن تَعَدَّدَتْ جوانب التفكير الفلسفي في الإسلام، وكان من أهمها: علم الكلام، والتصوف، والفلسفة الإسلامية الخالصة
قواعد عقل المسلمين الأوائل:
1) البرهان العقلي
2) النص/الحوادث
ويمكن تبين أثر الفلسفة الإسلامية من الناحية الموضوعية في أنها أثارت في أوربا موضوعات ومشكلات كثيرة نالت اهتمامًا في الجامعات والمعاهد، ودارت حولها بحوث ودراسات، وعالجتها كتب ومؤلفات، وشغلت البيئات الثقافية على اختلافها، من ذلك موضوع النفس وحقيقتها، ونظرية المعرفة، ومشكلة قِدم العالم، ونظرية الفيض أو الصدور، وصفات الباري، ومشكلة العناية الإلهية، والخير والشر، ومشكلة الوجود والماهية أو الممكن والواجب، إلى آخر هذه المسائل

السيّد: مــــزوار محمد سعيد

المراجع:

عبد المقصود عبد الغني: في الفلسفة الإسلامية، دار الفكر- دمشق-سورية، ص22، 23
http://islamstory.com/ar
https://twitter.com/msmezouar



#مزوار_محمد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاورة دوبينوس
- العنوان الجذاب يخفي موضوعا سيّئا
- سنبقى ما بقي البقاء


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مزوار محمد سعيد - فَلْسَفَة المُسْلِمِينْ الأَوَائِلْ