أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مزوار محمد سعيد - العنوان الجذاب يخفي موضوعا سيّئا















المزيد.....

العنوان الجذاب يخفي موضوعا سيّئا


مزوار محمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 4014 - 2013 / 2 / 25 - 20:19
المحور: كتابات ساخرة
    


العنوان الجذاب يخفي موضوعا سيّئا

قسم من الجوارح لا يفهم لما هو هكذا، فيقرر الطيران بعيدا، و يجعل من ذاته منتهى كل المتناقضات. يحمل الكثير من هموم الأحلام، و يسير في تناغم مع الأيام، فسواء كانت الطرق الموجودة معبرة أم لا، فهو ماض دون توقف، لأن الحلم هو الذي يغذي طاقته، و لأنّ العزم الذي يملأ فؤاده. لا يزال مستمسكا بما هو يريد، فلا يعرف من أين يبدأ، و لكنه بدأ، من النقطة التي جانبت الحقيقة، و عنونت خيالها بفرارة الحظ، و بما أنّ الإنسان هو الخاسر الأكبر في كل نواحي النواح، فإنه طلب من الأبدية المغفرة كل صباح، و من هنا نسجت الحكاية خيوطها، و ركبت عربة القدر، التي تجرها خيول الزمان، لتسير بها بلا توقف، فكان المسير غير معبّر عن قادته دون إرادته، حين تبدأ المسؤولية، يحاول التأنيب و العقاب عقد اتفاق غير مبرر، لكنه سيكون من أهّم ما شرّع على الإطلاق، كان لمجتمع السيدات الجميلات شأن غير عاديّ، هو مجتمع يختلط فيه البشر و مجونهم، بالملائكة و عنفوانهم، دون أن ننسى قادة الأحوال، و مجاري الفهم، و قضايا الأوهام، فلا يقصد الناس سوى ما يريدون، حتى لو كان مجدهم مقرون بهلاكهم، فإنّ القلق هو سيّد المواقف، و ما فوارق الإنسان إلاّ زوايا تخبئ عثراته المميتة، و من أساس المعاملات ذاك الذي جعل الحياة عجوزا تجدد شبابها، و من أبواب النجاح شذرات ألم، هي ليست مما يفضله البشر، لكنها شرط أساسيّ للسعادة، هذه هي كتابات الراحة التي عذبت البراءة، فلا يمكن أن نجد الأهداف على أرصفة الانتظار، و إنما هي تقبع داخل القلاع، تلك المحروسة جيّدا، بحراس الأنهار، قبل القنطرة، فالسلاسل فغلاظ الإنس و الجان، قائدهم هو المارد الكريم، و أتباعهم هم أولياء الدين، الذين يحبون التدني، و يجعلون الأمثال على رأس رقش الهوامش.

"…. إنه يمكن الخطأ في الجواب، لكن هذا لن يقلل من أهمية السؤال. يمكن لي أن أخطئ في رأيي الخاص أمام السؤال، و لكن هذا لا يغير من صورة القضية، فإنه يجب أن يكون في نشاطنا شيء نعترف به للإنسانية بوصفه حاجة من حاجاتها، شيء يضمن لنا مركزا كريما في المجمع العالمي…."
مالكـ بن نبي

على أقل تقدير هناك الكثير من العوائق، و على أبعد تصور تشاؤم هناك مستحيل يتربص بالإنسان، و لكن بعد كل هذا الجهد من الأفضل أن نضع المستحيل في خانة المستحيل، و على هذا الأساس يمكن تخيّل الباقي. عندما نشم رائحة التراب، و نأخذ بالأسباب، و نحمل أثواب العروس لنجعلها راية من رايات الموت، فما كان للعبقري الذي نسج الكفن أو ثوب البهجة من الأبيض أن يصرّح بالخفي من الموجود في هذا الوجود. ذاك الشبح الذي هدد بالكثير من الخفايا، و تلك الضحية التي أرادت أن تحيى بعد الهلاك مباشرة.
فسادة العلم و الفكر و الفلسفة هم هؤلاء المجانين، الذين أدخلتني إحدى أستاذاتي إلى دائرتهم مشكورة على هذا الفهم العظيم لذاتي.
مجانين من نوع خاص، يحملون الأبيض من الأمور، فكانت هناك رمال بيضاء، و أضرحة بيضاء، و عمامة بيضاء، و ورقة بيضاء، و فرس بيضاء، و كذبة بيضاء! و البارود الأبيض، و النور الأبيض، و النيل الأبيض، و الأسد الأبيض، بالإضافة إلى البيت الأبيض.
جميل أن نستبشر بالبياض، و أن نجعله نقطة بيضاء في زاوية ذاكراتنا السوداء، نهتف له، كلما وجدنا في أنفسنا حفرة ضعف، و نجعله مصدر تبشير، كلما صادفنا أحد الجدران العالية في طريقنا، فجميل جدا ذاك الذي جمع كلّ أطياف الألوان، ليصنع من عجينة فوتوناتها راحة للعيون الموجودة في الرؤوس و الصدور. فلولا بياض صوف النعاج لما عشق الذئب لحمها الطازج، فهي بمثابة مشكاة تكسر ظلام الليالي المحفوفة باليأس، لتغازل الإنسان قبل ذبحه بسكاكين الجهل المظلم.
أنـــا الفيلسوف المجنون في موقف أجاد "الشاعر جميل صدقي الزهاوي" تصويره، إذ قال: "…. إذا كذبتُ فروحي تعضني بالملامة، و إن تكلمت صدقا قامت عليَّ القيامة….".
عندما تلطخ أوّل نقطة سوداء الصفحة البيضاء، فهذا يعني أنّها فتحت أوّل نوافذ التحقيق الجاد للنفس في مواضيع الصدق العلني، فهي خطوة أولى نحو الصراحة المكشوفة، و هي أقوى تعبير عن ما يعانيه الفرد البشري من أعماق داخله الجريح، و عليه يكون البياض الظاهر هشّ دون التصريح بما يخفيه، و بذلك يتحوّل إلى دراكولا مرتديا ثوب بِيلاَ سْوَانْ ليلة عرسها. يا للأسف! فنحن بحاجة إلى السواد في فترات معيّنة من الحياة، لا حبا فيه، و إنّما حبا في إظهار ما تحت البياض.
لا تترك اليأس يسيطر عليك، و لو بقيت فرصة واحدة تحاول فيها، فحاول أن لا تضيعها، لربما تكون هي الوحيدة التي تجعلك تحقق أحلامك، و بعد أن رأيتُ ذاك العجوز الذي بلغ سنته الثانية بعد المائة من تكساس الأميركية يخاطب الشباب ناصحا إياهم بالعيش على ضوء الحب و الاحترام، تعرفتُ على حقيقة حياتنا، و هنا أقول: " إن كنتُ مجنونا حقا، فيا له من جنون ممتع، يجعلني أحيى كما أشاء، و يحفزني على بذل المزيد، لا حبا في هذه الحياة، و إنما حبا في أمّة جهلت أنها من أقوى الأمم، لتتحوّل إلى قطة تأكل أبناءها حين تجوع…".
عندما قرأت التاريخ، و حفرت في مقابر الزمن الغابر، لم أجد الفكر و الفلسفة أبدا كمشروع تصدير بين الأقوام، و بئسا لأعراق تنتظر غيرها ليفكر لها، و يفسّر شفرات مستقبل أبنائها، و سحقا لمن توهموا أنّ بقعا من العالم، تلك الغريبة عن أرض الضعف هي التي ستعطي القوّة التفكيرية لهذه المواقع السخيفة، فهذه من أوهام الأغبياء ليس إلاّ.
و لو تخيلنا محكمة لاهاي و هي تعقد جلسة عامة للمفكّرين من البشر، و خلال المحاكمة يتعاقب أفراد الدفاع على المنصة، فماذا سيكون موقف محام المفكّرين الجزائريين في هذه الاحتفالية العالمية؟ ماذا سيقول عندما يسأل عن إنتاج الجزائر الفكري و الفلسفي؟ أهل سيعرض قراءات حول الفلسفات الفرنسية و الألمانية؟ أم أنّه سيعرض بعض فتات الأعمال المعربة أو الأعمال العربية المسروقة من المفاهيم المغلوطة؟؟
يا الهي! أنا أشكوا إليك مقام عبادك الشرفاء، أنا أتجه إلى ملجئك الذي خلقته و خصصته لحال من لا يرضون الانكسار، و لا يقبلون بالمذلة، فما بال ذل الفكر بحجة البحث عن النهضة و التطوّر و التنوير، يا إله السماوات و الأرض و الفكر و الفلسفة و العلم، أغث عبادك المخلصين…. آمين.
كثير من العباقرة في محيطي الاجتماعي و الثقافي يتم اغتيالهم معنويا، إما بالتعسف، و إما بالإقصاء، و إمّا بـالجور من أقزام التفلسف و الدخلاء عليه، و مع هذا فإنّ الحياة ألطف من أن يساق إلى الظلام كلّ البشر.
الحياة هي ليست وقت الانتظار حتى تمرّ العاصفة، و لكنها هي لحظات تعلّم الرقص تحت الأمطار الغزيرة، فلا أحد بإمكانه مقاومة القدر، لأنّ الكون لا يزال عصيا على مجال تحكّم الجبارين، و لو كان كذلك لوجدنا إجابة عن مواضع و أماكن الأباطرة الرومان، و ملوك بني فارس، و قياصرة الروس، و فراعنة مصر، و حكام الأندلس و دول ما بعد الموحدين، من المجرمين و الجبارين، في العصر الواحد و العشرين؟ لكن هيهات لمن يضطهدون جلودهم.

إذا كان قتل الروح الإنسانية كقتل الإنسانية كافة، فإنّ قتل أفكار فئة من الإنسانية هي كمن قتل الحياة بأكملها، إنها نقطة يجهلها أغلب المفكّرين المزيّفين، فآه لهم و آه لمثواهم.

على الطريق السليم يقع نفط الاستقامة، و من همس الأساطير تولد أغاني الكآبة، و من لغة الأيتام يبكي الضمير، و بين العائدات اللواتي أحببن الأناقة تاهت الرجولة و الأنفة. و حين سمع سكان القبور ما حدث في بلدان الفجور صاحوا بأنّ التوتر ليس إلا امتحان، يكرّم الإنسان فيه و لا يهان، فلا أجر للباكي، و لا أجر للباكين عليه، و من بين الأجور تفاضل الكلمات أحبّ الوجوه و أكثر القلوب صفاء، لأنّ الأمانة هي أقدس المقدسات حين يتعلّق الأمر بالعلوم و الفلسفات. فالاستقلال لا يعني الحرية، و إنما الحر هو ذاك الذي يطلق العنان للإبداع التفكيري بلا شروط أو مقدمات، بالإمكان أن تكون عبدا مستقلا، لكنك غير قابل لأن تكون عبدا حرا.
غالبا ما ترتبط العظائم بوجهات نظر، تطفوا على سطح العقول، ثم تتحرك ناحية الوعي، لتستقر في آخر المطاف عند عقائد البسطاء على أنّها الخلاص، فلو كانت الانطلاقة فعلا سلبيا، فالنتائج ستكون سلبية جدا، لأنّ هذه العملية هي مترابطة بشكل عضوي، و بالتالي وجب أخذ الاعتبار و وضع كل جزء في موضعه بكلّ دقة.

"…. إذا حققت النجاح سوف تكسب أصدقاء مزيفين وأعداء حقيقيين ، انجح على أية حال…."
ستيفن كوفي
قد يكون العزاء أحيانا ضروريا في أعراس البشرية المتقنة بالزيف، و قد يكون أكثر من ذلك في البلدان التي تخشى نجاح أبنائها، فبعض الابتسامات هي في الأصل تكبيرات صلاة جنازة لا أكثر و لا أقل، فلا الكرامة هي كرامة، و لا الفلسفة هي فلسفة، و لا العالم هو العالم، و الكل ليس هو الكلّ، إلا أنت، فأنت هو أنت مهما حصل، و مهما يحصل، و مهما سيحصل أيضا. طبعا بترخيص من إرادتك.
الإنسان يخشى التكرار، لدى تجده يبحث في ذاته المنهكة دائما عن مساحيق تجميل القديم، تلك التي تصنع من عنزات الهضاب العليا حسناوات شواطئ البحر الأبيض المتوسط الجنوبية، لكن العنزة تبقى عنزة، و الحسناء تبقى حسناء. و إنما التغيير فقط يكون على مستوى ذهن و استعدادات المتلقي، و من يدري! قد يحب المرء أحيانا رؤية الأفاعي على أنها فراشات، لمجرّد كثرتها و ندرة الفراشة لا أكثر، بحيث تطغى رائحة العجز على المشهد برمته.
عندما يدق الفرد أبواب الحقائق فلا تستجيب له، و بالتالي فإنّ هذا الفرد يمشي على بساط الكذب مضطرا، بحكم أنّ الباب الوحيد المتبقي هو باب الرداءة الفكرية، لكن يبقى التبرير ضعيفا جدا، لأنّ العقل الإنساني هو الذي يصنع المعجزات، و هو قادر على التحكم في كلّ الأمور، ما عدى المغيبة عنه، و بالتالي، فإن الصراع العقلي يدور بين أطراف، و على الرغم من أنّ العقول متساوية الديناميكيات، إلاّ أنها مختلفة التأثير و المقاومة، أو الهجوم و الاقتحام، و الحرب المعنوية هي أقسى الحروب، ليس بنتائجها، و إنما بإدراكها، و بالتالي فالتوعية مطلوبة، و قد تتحوّل إلى ضرورة، ما إن تصبح الأمم على مشارف مهب الأعاصير التفكيرية.

"…. لولا العقول لكان أدنى ضيغم …. أدنى إلى شرفٍ من الإنسان…."
أبو الطيب المتنبي

لقد أجاد التعبير عن الحرب المعنوية في هذا البيت شاعر العربية الأزلي، و هو بذلك يضع يده على الجرح المعرفي المفتوح منذ أن جفّت أقلام الرمال، و سُرق الحبر من محبراتها، ليظهر من جديد في بلاد الشمال البعيدة عن موردها.
لعل العجز عن الإدراك هو عجز فوبي في كل مفاصل الساحة المعرفية، كل الأمور واردة حينما يتعلّق الأمر بالحياة، و عندما تصرخ الإناث من وراء قضبان الكبرياء، الكل ينهار في ظرف ثوان، لا لأمر سوى أنّ نسيم العنفوان صودر من قبل عقل استيقظ أخيرا.
لتجاعيد العجزة قصص كثيرة، تحكي روايات الشعوب الفقيرة، و منظر شاب بأميركا اللاتينية يرقص على أنغام الموسيقى، يحتسي الشراب إلى درجة ما بعد السكر، و يمارس كل الشهوات مع إحدى الفقيرات مثله، لغنيّ عن أيّ تعبير و وصف إذ ما قورن بفتاة العرب التي تضع الخمار على رأسها و تقصد دار العبادة لتصلي، و هي المتزوجة من شاب يمضي أسبوعه يرهق نفسه مع مجانبة العمل، ثم ينهي أيامه السبعة بصلاة الجمعة، و هما يعيشان بكلّ وقار، لربما الفرق أكبر من أيّ شرخ، بين الثنائي الأوّل و الثنائي الثاني، لكنني أجد شاب أميركا اللاتينية هو الأشجع، و هو يعبّر عن حريته بكلّ قوّة، فما فائدة الالتزام بالعادات و التقاليد و الأديان، إن كانت أنفسنـــا هي التي ترسم حدود الأقدار؟ و أنا أجد من السهل العيش ضمن إطار القيم، لكنني أجد في الوقت نفسه صعوبة في الاقتناع بهذه القيم عقليا، فأحيانا نتعرّف على لذة الحياة في جزئياتها، و ما الواضح إلاّ سجن عميق السراديب، لا تُبقي و لا تذر، إذا ما هي أحكمت القبض على الذات الإنسانية؟ و أكبر دليل على ما أقول هو تعرض الثنائيات العربية للخيانة من أحد حديْها كلما سمحت الفرصة لذلك، بينما اللاتينيون بعيدون عن صدمة الخيانة، لأنّهم لا يعترفون ضمنيا بالرابط الذي يوقع النفس البشرية في الخيانة من البداية. و أصعب الخيانات هي خيانات الفكر و التفكير.
أنا أعرف أنني أفتح النار على نفسي حين أتكلّم بهذه الوقاحة، و مع هذا فإنّ وقاحتي هذه تستقرّ في أنفس العرب الجدد، و تتغلغل في رواسبهم، لتقتنع بها عقولهم، فالفؤاد العربي يهوى الحرية، بينما المجتمعات العربية و الإسلامية الأكثر تحريما للجنس و الشهوات بمختلف أطيافها، هي نفسها التي تهوى العبث إلى درجة الإدمان، و كم أذهلني ذاك الشخص المحسوب على صف الأئمة و العلماء و المفكرين و الفلاسفة العرب و المسلمين، و هو يعرض مليون دولار من أجل قضاء ليلة وردية مع بنت أميركا الأبدية. أنا لا أنكر وجود ملتزمين من العرب و المسلمين، و لكنني أكاد أجزم أنّ هذا الالتزام هو مفروض و ليس نتاج اختيار شخصي، و لهذا فالملتزمون العرب و المسلمين في العصر الواحد و العشرين يتخلون عنه في أوّل اختبار جدّي يقع أمامهم.
المجتمع هو قائم بمدى مشاركتنا لقناعاتنا مع الآخرين، و ليس بفرض نظام لن يلتزم به الآخرون إلاّ في العلن، فالبعل ليس دفتر شيكات في جيب الزوج، و الزوج ليس مرحاضا بشريا في منزل البعل، و الحياة التي لا نقتنع بها ما الفائدة من أن نضيّع أيامها؟
أعداؤنا هم من يضعون في طريقنا الممنوع و المحرم، و يضطهدوننا باسم القانون أو الله، فلقد أثبتت الأحداث أن القوميين أو المتديّنين هم فقط أحباء للسلطة و الجور، فلا تعطني تفسيرا، و إنما أتركني أعيش. لأتمكن من أن أشاركك الثواب بدل أن تسلّط عليّ العقاب من أجل العقاب لا غير. فالله هو وحده من يعاقبني أو يجازيني. إن كنت تؤمن بأنّ هناك إله، و القانون له أصحابه، و لا يمكن أن يكون كلّ الأفراد قضاة، يقضون بالحق و العدل.
على درب الحياة الكثير من المعادلات، و على الإنسان أن يضبط معادلته مبكرا، لكي يتسنى له فهم ما يدور حوله، و بين كل هذه المفاهيم رجال لا يعتقدون سوى عن بيان، و هم يعدون على لوحة الشطرنج، ولا يتعدوها.
قد يكون من الظلم أن نظلم أنفسنا، و قد يكون من المهم أن نعطي حق الفيتو لعقولنا، و لكنّ المجتمع لا يزال غامضا من حولنا، و كل الأحباء الذين يفهموننا هم مجرّد أدوات وضعها الزمن في مسارنا، و الجبارين هم سوى ضفادع نسيت أنها وسخة، و لكنّ الصبر و المثابرة و عدم الاستسلام هو ما يجعل الإنسان سيّدا بكلّ ما للسيّد من صلاحيات، فتبا للظالمين، و تحية من الأعماق لكل الأحباب من أبناء هذه الأمّة، و من لديه الحلّ و الربط هو الله سبحانه في نهاية النهاية، بينما يبقى البشر مجرّد أصنام، على هذه الأرض، إما بالسوء، أو بالحسن، لكلّ فرد حق الاختيار كاملا.
إهداء:
أَحْبَبْتُ أَنْ أُهْدِي هَذَا النَّصْ لِإِنْسَانِ، هُوَ عَزيزٌ عَلَيَّ كَثِيرًا، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَنِي لاَ أَعْرِفُ مَلاَمِحَ وَجْهِهِ، ولَكِنَنِي ارْتَحْتُ لَهُ، و أَدْخَلْتُهُ قَائِمَةَ أَحْبَابيِ الذِينَ أُكِنُّ لَهُمْ كُلَ الاِحْتٍرَام. إِلَى النَّجْمِ (ة) اللاَمِع (ة).

السيّد: مــــزوار محمد سعيد



#مزوار_محمد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنبقى ما بقي البقاء


المزيد.....




- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مزوار محمد سعيد - العنوان الجذاب يخفي موضوعا سيّئا