خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 4045 - 2013 / 3 / 28 - 12:52
المحور:
الادب والفن
حاورني الليل
عن الصمت
والغانيات والهجر
وعيون حالمات تأكل الرمل
وكأس بكأس في حانة الدهر
عن شرود طفل فاقد هدهدة حزينة
عن امرأة جانحة
بلا ظل
وتؤما"في حياتي
يداعب دمية في صحراء غافية
على سراب العمر
ما جنايتي
والليل يحاورني
كأني أنا من جئت بهي
حسننا
أني طليقا في هواء خجول
أمسح الدمع الرفيق
وألوذ بشربة الكأس
الصمت
نداء التائهين
فراغ مطّهر
صوت بلا رأس
بين فمي والأمواج
ساحات السفن الراحلة
يُنشاني
ويُناشد شهقات شهدي
أنهو يضع الساق
ويترقب جنائز حرب بلا أكفان
لابد أن تأتي
فالناي ينأى عن الندى
ويعزف
بنفسج الورود الحزينة
سرب الغانيات
طيور بلا زغب
يتلون سر الحديث
كما تضيء الشموع
مناسك عشق عجول
وتأتأت أصّم
في عرس خليع
سرج جواد سابق الريح
لمنفاه
مذبح شاة في ولائم مخدوعين
غزلان مجنحة
من عصر الجليد
تطرق الأبواب السماوية
الهجر
غناء البؤساء
والحان نساء
قضين الليل بالسمر
كألواح طينية تتسع بالحرف
شيخ ورابية وكهف
وتخوم مدنا"
شحت بماء الورد
لعرس المقابر
أن العيون أطرافها سمر
سبقن السنين العجاف
وسرب القطا
وأعواد عشب سقتها الرمال
كما سقت عيون أطفال
الكأس
حلة العريان
حانات حلت بها مناضد
ووجوه تصدح بالعطر
كأني بها
صوت فقير ينطق بالهجر
أن الظلال
ظّل بلا شمس
ولا قمر
سوءة طفل يتيم
ومهد خلا من المهد
أمراءه غارقة في قراءة التراتيل
التوأم
أناء يأكل من فمي
يداعب أطراف ناسكات
يعبدن سرور الأنوار
أو خفايا ضريح أرملة
تعج بالبكاء
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟