قصيدة حوار مع الهواء

جرجس فاروق بهنان

الحوار المتمدن-العدد: 4043 - 2013 / 3 / 26 - 21:53
المحور: الادب والفن
    

قصيدة حوار مع الهواء
يا ريح الوادي
اخبرني من اين جئت
كلمني عن الزمان
من اين انت؟
اعلمني في الماضي
اين كنت؟
يا كلام الماضي
يا حامل لغة حوار
يا خارج زفير حيوان
وداخل شهيق انسان
يا قديم في الكون
يا شاهد علي الايام
منك صوت عصفور
وصداك صوت جبال
كلمني يا ساكن دمائي
يا اغلي شئ في كياني
*******
انا ريح الماضي
كتل هوائية
تسارعية ضغط جويه
فوقية منخفض وعلوية
ثنائي أكسيد كربون
زفير قصبة هوائيه
خروجي من رئه
بعضلة تقلصية
دخولي شهيق
الحياة الاحيائية
من الكون الكبيرانا
تنفس الانسانية
موجات الكلام انا
من حبال صوتية
جزيئات هواء انا
نغمات تردد سمعية
في طبله الاذن انا
اهتزاز اشارة عصبية
ناقل كلام البشر انا
سمع جميع الانسانيه
*******
يا ريح الوادي اخبرني
عن حضرات ماتت
كلميني عن الشعوب
كيف شعوبنا خابت؟
اعلمني عن الاسرار
كيف مصرنا غابت؟
*******
انا كلام في روايات
مكتوب حكايات
بلدك في الماضي
معلمة تاريخ
وانا كنت هواها
عطر ياسمين
انتعاش تنفس نقي
هواها اكسجين
كنت عطر نبتها
نسيم زهور
وحاليا بلادك شوارعها
زبالة عصور
وانا نسيمها ملوث
بسبب عقول
*******
يا هواء بلادي يا معفن
انا شامك في شوارعها
من القمامة والزبالة
انا زيك متأذي منها
انا سامعك في كلامها
نفسي تأذت منها
اتحللت بلدي في داخل
والنتانة تخرج منها
*******
يالي بتسأل متشائم
متفكرشي لبعيد
شوية زباله في البلد
ما يلوثوا النيل
طول ما الامل موجود
وفي ناس شامين
حتنظف معالمها
وتنزرع بساتين
*******
يا هواء بلادي يا حاضر
جدد لي افكار
من الماضي والحاضر
انا فكري دوار
انا من التلوث متأذي
وكياني في دمار
*******
يالي سامع وشايف
اوعى في يوم تحتار
طول ما الامل موجود
تحققه الايام
والزبالة تختفي
في يوم تتشال
وهواها حيكون طاهر
متسخن في منطاد
ورايتها ترتفع
اعلي مكان الجبال
وشمسها هتشرق
في عقول الظلام
تطهر افكارهم
من فيروسات الوباء
وتعيش مصرنا
وينتهي الفناء
*******
جرجس فاروق بهنان

#جرجس_فاروق_بهنان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل