قصيده ... صراع فكري

جرجس فاروق بهنان

الحوار المتمدن-العدد: 3984 - 2013 / 1 / 26 - 15:55
المحور: الادب والفن
    

قصيده ... صراع فكري
يا صديقي المسن
في داخلك ولد
وفي داخلك بلد
يا صديقي الغريب
فكرت الطريق
الفرح والغضب
وبخار المطر
والنار والحطب
والرماد والعدم
يا صديقي الحزين
افتكرت الجنين
والعمر والسنين
والحلم واليقين
واللعب في الطين
ولفكرك حنين
للماضي والسنين
وانت علي السرير
حزين علي العين
بتفكر في الزين
وشين ولميم
وجسمك عليل
بتفكر في مين؟؟
خايف علي جيم
وفيك مرض لعين
ومن جواك حنين
فكرت في الماضي
كنت زمان فاضي
تمشي في الشوارع
تفرح باللى جاي
وتفرح باللى رايح
وانت في الشباب
شلت كتير عذاب
من اعز الاحباب
افتكرت العتاب
لأعز الاحباب
وانت في العتاب
قالو عليك كذاب
يا صديقي المسن
في داخلك عذاب
وفي داخلك صراع
افتكرت الطبيب
وانت في السرير
عايش بالمحاليل
من جواك خناجر
بتشعر بالابر
وطعم المرارة
وميزان الحرارة
وكلام الاشارة
اتعلمت العبر
صور المرايه
البداية والنهاية
شريط ذكرياتك
قصير للغاية
كبرت الصور
رسمت البناية
قصور وعمارة
وبزنس تجارة
وركوب الطيارة
افتكرت الحارة
والجيرة والجارة
وخالتك سمارة
والجبنة والخيارة
انت اليوم في عز
فلوسك في سويسرا
وعلاجك من باريس
افتكرت الحمار
في تحويل الاموال
والسرقة بالليل
ونهبك بالنهار
ظلمت ناس كتير
دمرت الغلبان
يا صديقي المسن
في داخلك قبور
وفي داخلك أكفان
افتكرت الخراب
وسفك الدماء
وقتل الابرياء
وفكرك الدهاء
ياصديقي الميت
في داخلك علم
وفي داخلك بلد
افتكرت المناصب
والمكر والمعاصي
والمركب والمراسي
والعظمة والكراسي
والتاج الماسي
ذهب وياقوت
افتكرت الهروب
والمستقبل غروب
في الكفن يخفوك
راحل الي الراحلين
للقبر يودوك
وهناك يسيبوك
للعفن والدود
بتفكر يا صديقي
يا هل تري يكرموك
بعد موتك
ولا يمكن يلعنوك


جرجس فاروق بهنان

#جرجس_فاروق_بهنان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل